تحيه الى الأسرى المعاقين في سجون الاحتلال الصهيوني

0
489

والدة ناهض الاقرع
كتب هشام ساق الله – كل التحيه الى هؤلاء الابطال القابعين بسجون الاحتلال الذين يعيشون حياة صعبه ومركبه عن الذي يعيشها الاسير العادي فهؤلاء الابطال يتوجب ان نسلط الاضواء عليهم اكثر من غيرهم وخاصه في اليوم العالمي للمعاقين حتى يعرف المجتمع الدولي ماساتهم ويتم المطالبه بالافراج عنهم .

واود ان اسلط الاضواء على الاسير المناضل ناهض الاقرع المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني ذكر أن الاسير ناهض الأقرع معاق، يعاني من بتر في رجله اليمنى وتعفن وفي رجله اليسرى ويعاني من التهابات في الرجل اليسرى، ويحتاج إلى إجراء عملية تقصير العظم فيها، حوالي 10 سم، وقد أجريت له فحوصات طبية حيث نقل إلى مستشفى آساف هروفيه الإسرائيلي لإزالة البلاتين الداخلي في رجله اليسرى، ولم يحدد أي موعد لإجراء العملية الجراحية له حيث يعاني من التهابات وآلام شديدة.

هذا المناضل حكمت محكمة الاحتلال الصهيونية العسكرية في بئر السبع اليوم الخميس 5 تشرين الثاني 2009 على الأسير ناهض الاقرع من سكان قطاع غزة بالسجن المؤبد 3 مرات بعد ادانته بقتل 3 من جنود الاحتلال الصهيونية من خلال وضع عبوة ناسفة ارتطمت بها دبابتهم في منطقة نيتساريم بالقطاع قبل حوالي 7 سنوات كما اصيب في الحادث جندي اخر بجروح ويذكر ان الأسير ناهض الاقرع ادين ايضا بالانتماء الى لجان المقاومة الشعبية .

هذا المناضل الذي اعتقلته قوات الاحتلال وهو لازال يعاني من جراحهوتم تعذيبه بشراسه من قبل المحققين والاطباء والممرضين الصهاينه معه واستغلال جراحه حيث تم اعتقاله اثناء دخوله للضفه الغربيه بعد رحلة علاج في مصر والاردن لزيارة اهله رغم ان السلطه الفلسطينيه قامت بالتنسيق له عبر الاجهزه الامنيه وهو احد منتسبي جهاز المخابرات العامه وتم اعتقاله و اصيب بجراحه وباعاقته في احداث الانقسام الفلسطيني حين اطلق مسلحين ملثمين النار على اقدامه واصيب بجراح خطيره ولازال معتقل في سجون الاحتلال ولم يتم وضع اسمه ضمن صفقة وفاء الاحرار رغم انه عضو في تنظيم شريك بخطف الجندي الصهيوني شاليت واحد مؤسسيه وقيادة لجان المقاومه الشعبيه .

منذ بدء حركة النضال الفلسطيني مع بدايات القرن الماضي وهناك مناضلين يتم أسرهم وهم جرحى والكثير منهم عانى الاعاقه جراء إصابته وتم تعذيبهم بشراسة وكانوا أبطال على مر التاريخ صمدوا وانتصروا وقهروا السجان الصهيوني في كل مراحل اعتقالهم رغم معاناتهم المركبه وامضوا سنوات طويله بدون علاج مناسب داخل اقبية سجون الاحتلال الصهيوني .

كثر هم الأبطال المعاقين داخل سجون الاحتلال بالماضي والحاضر كانوا أبطال انتصروا على محققيهم وكانوا جبابرة بالتحقيق لم يستطع الاحتلال ان يجبرهم على الاعتراف والإدلاء بمعلومات عن إخوانهم ورفاقهم في النضال ضد المحتلين فالشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس كان احد هؤلاء الابطال الذين استطاعوا الصمود في التحقيق وانتصار على سجانيه واستطاع ان يصمد وبالنهايه يتحرر وينتصر ويخرج من سجنه وينتصر على عدوه رغم إعاقته وإعاقته المركبه حيث كان يعاني من شلل رباعي بالأيدي والاطراف ويحتاج الى مساعده اخوانه في كل شيء بالمأكل والمشرب والعناية بنفسه وبكل شيء امضى على فترتين سنوات طويله في سجون الاحتلال الصهيوني .

اغلب هؤلاء الأبطال من الأسرى المعاقين زاروا سجن الرملة التابع لمصلحة السجون الصهيونيه هذا المستشفى الذي يسمى فقط مستشفى بالاسم وهو مركز اعتقالي يمارس فيه الأطباء والممرضين من السجانين دور مساند لإدارة السجون والمخابرات الصهيونيه في محاولة تعذيب وإجبار الأسرى على الاعتراف بتهمهم لا يمارسون فيه الطب ولا التطبيب فهم عامل مساند ومساعد للمحققين في إخضاع هؤلاء الجرحى والأبطال والمعاقين من المساجين الذين يكونون في بداية إصابتهم بجراحهم وأسرهم .

كثر هؤلاء الابطال الذين صمدوا واعرف منهم على سبيل المثال لا الحصر الأخ المناضل احمد ابوشريعه هذا البطل الذي اصيب بعد اشتباك مسلح استشهد فية زميله في حركة فتح الشهيد سامي الغول وأصيب هو بجراح خطيرة جدا استطاع العيش بارده الله ولكنه عذب تعذيبا شديدا من هؤلاء السجانين لاجباره على الاعتراف رغم المه ومصابه واستطاع الصمود وتحرر من سجنه مع بداية توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993 .

وقد رأيت بام عيني المناضل ايهاب الشيخ هذا الفتحاوي الذي اصيب في مواجهه مع العدو الصهيوني بحي الزيتون بمدينة غزه ونقل في حالة الخطر الى المستشفيات الصهيونيه وعذب كثيرا ليعترف وتم اطلاق سراحه لكي يموت بالخارج بعد ان قطع الامل الاطباء الصهاينه ان يعيش وتم نقله الى مركز خليل ابوريا برام الله وشاهدت كيف استطاع ان يفطم نفسه بإرادته من الحبوب المخدرة التي كان الأطباء والممرضين الصهيانه يعطوه اياها حتى اصبح مدمنا لها نجح بالتخلص منها خلال زمن قياسي ولازال يعيش بكرسية المتحرك في رام الله .

وهناك من الابطال الاسرى ولعل الاسير المحررعلاء البزيان الذي امضى في سجون الاحتلال الصهيوني على مرتين اكثر من 35 سنه متواصله وتم تحريره بالصفقه الاخيره عاش حياة الكفيف داخل الاسر وكان احد ابطالها وكذلك الاسير البطل فوزي نصر الله الذي حج هذا العام عاش بالسجن الصهيوني وهو فاقد لنظره ومقطوعه يده ورجله في حادث انفجار عبوه في يده وكذلك البطل حسن الدهشان الذي عاش مقطوع الرجل والقدم جراء انفجار عبوه ناسفه كان يضعها لقوات الاحتلال وامضى سنوات في الاسر وتم الافراج عنه في صفقة احمد جبريل عام 1985 م وتم الافراج اخيرا عن روحي جمال مشتهى احد قادة حركة حماس الذي فقد يده بانفجار عبوه ناسفه كان يحضرها وامضى بالسجون الصهيونيه 22 عاما وكان احد قادة حماس داخل هذه السجون وكذلك البطل خليل ابوعلبه الذي قتل 7 من الصهاينه بعد ان قام بصدمهم بالباص الذي يقوده داخل الكيان الصهيوني والذي فقد احد رجليه في هذا الحادث وامضى في سجون الاحتلال 12 عاما وتحرر بالصفقه الاخيره كثر هم من تحرروا من الجرحى والمعاقين نتمنى لهم السلامه والحياه السعيده بعد تحررهم .

وكذلك المناضل سهمان اسماعيل الذي اعتقل وهو يعاني من الشلل الرباعي ولا يستطيع ان يخدم نفسه ولكن اعتقلته قوات الاحتلال وحكمت عليه بالسجن الفعلي بتهمة جلب اسلحه للمقاومين والتنظيم بحركة فتح رغم وضعه السيء امضي منها ثلاثة سنوات ونصف كان يحتاج الى عنايه دائمه من زملائه في السجن وكذلك لم ترحمه ادارة السجون بل عذبته عذابا شديدا ولكن تم الافراج عنه وانتصر على هذا السجان الصهيوني الحاقد .

هناك ابطال كثر لم نستطع ذكرهم جميعا ذكرنا نماذج منهم وهناك ابطال لازالوا في المعتقلات الصهيونيه لم يتم الافراج عنهم حتى الان ويعانون معاناه كبيره نتمنى لهم الحريه القريبه والافراج عن كل المرضى وكبار السن في الدفع القادمه التي سيتم الافراج عنهم بالايام القادمه انشاء الله .

ويقول الباحث عبد الناصر فروانه الخبير والاسير السابق ان فان أكثر من ( 40 ) أسيراً معاقاً يقبعون في سجون الاحتلال ، بتنوع واختلاف إعاقتهم وغالبيتهم يعانون من إعاقات جسدية وبينهم مقعدين ويتحركون على كراسي متحركة ، أو يعانون من بتر في الأطراف ، ومنهم من يعانون من إعاقات حسية ( وهم المعاقون سمعياً والمعاقون بصرياً ) ، فيما عدد أقل يعانون من إعاقات ذهنية ونفسية .

وعن أسباب الإعاقة يؤكد فروانة بأن بعض الأسرى المعاقين اعتقلوا وهم يعانون من إعاقة جسدية أو نفسية أو حتى شلل ربعي أو نصفي ، وبعضهم اعتقل أثناء توجهه للعلاج ، فيما البعض الآخر أصيبوا بإصابات بالغة أثناء تنفيذهم لعمليات مقاومة للاحتلال ، واعتقلوا بعدها مباشرة ولم تقدم لهم الإسعافات الأولية أو أي شكل من أشكال العلاج ، بل والأسوأ تركوا ينزفون واستخدمت أماكن الإصابة للضغط والابتزاز ، لتتفاقم إصابتهم وتبتر بعض أطرافهم نتيجة لذلك ومن ثم انضموا لجيش الأسرى المعاقين الذين لا يزالون في سجون الاحتلال ، فيما ظروف السجن وقساوة التعذيب والعزل الإنفرادي سببت إعاقات جسدية ونفسية للعديد من الأسرى .

ومنهم الأسير ناهض الأقرع ( 42 ) عاماً بُتِر ساقه الأيمن ويعاني من تهتك بالعظام في ساقه الأيسر المهدد بالبتر، ويرقد على كرسي متحرك، وكان قد اعتقل في تموز عام 2007 أثناء عودته عبر معبر الكرامة بعد رحلة علاج في الأردن وأُخضِع حينها لتعذيب قاس وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث مؤبدات.

والأسير فايز الخور المعتقل منذ أكثر من سته وعشرين عاماً ويقبع في زنازين العزل الإنفرادي منذ قرابة عشرين عاماً ويعاني من مرض نفسي ، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد .

و الأسير أحمد عصفور ( 23 عاما ) من خانيونس جنوب قطاع غزة وهو يعاني من إعاقة جسدية تتمثل ببتر أصابع اليد اليمنى وتعطل الحركة في اليد اليسرى بالكامل وفقد جزء من الأمعاء واصابة بالعين اليمنى ويعاني من مرض السكري حيث سبق وان أجريت له عملية استئصال للبنكرياس في جمهورية مصر العربية ويتحرك بصعوبة ، وكان قد اعتقل في نوفمبر عام 2009 على معبر ايرز وهو في طريقه للعلاج في مستشفى ( سانت جوزيف ) بالقدس وحُكم عليه بالسجن مدة ( 30 ) شهراً

والأسير المقعد أشرف أبو ذريع 23 عاما سكان بيت عوا قضاء الخليل والمعتقل منذ مايو 2006 ومحكوم 6 سنوات ، ويعاني من اعاقة جسدية أفقدته القدرة على الحركة .

الأسير المقعد منصور موقدة ( 43 عاما ) من سكان الزاوية قضاء سلفيت، ومعتقل منذ يوليو / تموز 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد، ويقبع منذ عشر سنوات في مستشفى سجن الرملة الاسرائيلي، وخلال اعتقاله اشتبك مع الجيش مما أدى الى إصابته بثلاث رصاصات في بطنه وفي ظهره وحوضه، وفور الإصابة انفجر بطنه وخرجت كل أعضاءه إلى الخارج، وبعد الإصابة وضع الأسير موقدة في مستشفى بلنسون الإسرائيلي لمدة 30 يوما في غرفة الانعاش، وأدت هذه الإصابات إلى شلل نصفي في الجزء السفلي من جسمه .

وتحدث الوزير عيسى قراقع وزير الاسرى حول أولوية الإفراج عن المعاقين في أية مفاوضات قادمة لخصوصية وضعهم الصحي وأضاف أن الوزارة تحدثت مع كثير من المؤسسات الدولية حول ضرورة تحسين الظروف المعيشية للأسرى المعاقين وتوفير الأدوات الطبية اللازمة لهم، الأمر غير الموجود فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، حيث إن هناك عشرات الشكاوى من المعتقلين المرضى على تصرفات واستفزاز مصلحة سجون الاحتلال التي لا تراعي خصوصية وضعهم الصحي، فضلا عن عدم توفير الأدوات الطبية اللازمة، ككرسي العجلات والنظارات الطبية أو الفرشات الطبية، علما أن الوزارة على استعداد تام لتوفير كل ما يلزم الأسرى المرضى والمعاقين من معدات ولوازم طبية، حيث تكمن المشكلة في عدم موافقة مصلحة السجون على إدخالها وهي التي تضع الكثير من العراقيل والعقبات أمام تحسين ظروفهم الصحية والمعيشية.