كتب هشام ساق الله – دائما نسلط الاضواء على القاده المؤسسين لحركة فتح والذين اعطوا الكثير لهذه الحركه ولعل المناضل الكبير المرحوم عبد الكريم العكلوك ابوالعبد مفوض الرقابه وحماية العضويه الذي تم انتخابه على راس مهامه التنظيميه من المؤتمر الخامس للحركه وكانت رتبته توازي عضوية اللجنه المركزيه وحضر جلساتها جميعا .
كم نحن بحاجه الى مثل هؤلاء الرجال كي يحموا عضوياتنا من توغل واستقواء اللجنه المركزيه والى عطاء هؤلاء الرجال المخلصين الذين غادرونا والسير على خطاهم هذا الرجل لم يتم تكريمه من قبل الرئيس محمود عباس ابومازن وهو من القاده التاريخيين للحركه .
في الثامن والعشرين من نيسان ابريل 1995 تصادف الذكرى السنويه لوفاة والمناضل الكبير القائد عبد الكريم عبد العزيز إبراهيم العكلوك ابوالعبد الذي توفي في مدينة غزه ودفن في مسقط راسه في مدينة دير البلح هذا الرجل الذي تولى هيئة الرقابه في السلطه الفلسطينيه.
حتى لا ينسى ابناء حركة فتح قادتهم التاريخيين امثال هذا المناضل البطل الذي نذر نفسه من اجل فلسطين وتحريرها وكان احد القائده الكبار في صفوف الحركه الذين لايذكرهم من يتحدث عن فتح الا بالخير والاحترام الشديد .
اذكر يوم وفاته خرجت كل السلطه الفلسطينيه يتقدمهم الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات وكان دائما يصر ان يحمل في نعش هؤلاء القاده الكبار وترى في عينه دمعه وغصه واقيم له في حياة الشهيد ابوعمار حفل تكريم وتابين .
رحم الله ابوالعبد العكلوك هذا القائد الفتحاوي واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن واولئك رفيقا .
عبد الكريم عبد العزيز إبراهيم العكلوك ولد في مدينة دير البلح الفلسطينية، بتاريخ 21/11/1937 وأنهى دراسته الثانوية في مدينة غزة عام 1956و حصل على الليسانس في علم المُجتمع من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1962 .
كان ناشطاً وطنياً في اتحاد طلاب فلسطين في القاهرة 1956-1962 وعمل مدرّساً للمواد الاجتماعية في الجزائر حتى عام 1963 وترك عمله وكان من أوّل المتفرّغين في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، مع الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير في الجزائر، عام 1963 .
انتُدب من الشهيدين ياسر عرفات وخليل الوزير لتأسيس علاقات الثورة الفلسطينية مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة عام 1964، وكان أوّل ممثل لفتح والشعب الفلسطيني في بكّين حتى نهاية العام.
شارك في انطلاقة حركة “فتح” في الفاتح من كانون الثاني/ يناير عام 1965واعتُقل في العاصمة السورية، دمشق، إبّان أزمة مفصلية استهدفت إنهاء حركة فتح في مهدها، عام 1966.
قام بأعمال تنظيمية، لحشد الدعم السياسي، والأموال، وتنظيم المناضلين، والدفاع عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وحركة فتح وحقوق الشعب الفلسطيني، في الكثير من الدول العربية والأجنبية انطلاقاً من دمشق، منذ عام 1966 لأعوام طويلة .
اعتُمد أميناً لسر إقليم الشام، في حركة فتح 1967-1969
اعتُقل في تُركيّا، أثناء قيامه بعمل تنظيمي هناك عام 1968
أحد مؤسسي مكتب التعبئة والتنظيم لحركة فتح
تولى مسؤولية المنظمات الشعبية (الاتحادات والنقابات) في “فتح” 1970-1989
خرج مع القيادة الفلسطينية بعد الانشقاق في حركة فتح، عام 1982
عضو المجلس الثوري لحركة فتح منذ بداية تشكيله
عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية
انتُخب من المؤتمر الخامس لحركة فتح، في تونس، أول رئيس للجنة الرقابة الحركية وحماية العضوية، وأسس مع رفاقه أعضاء اللجنة من المجلس الثوري، جهاز الرقابة الحركية
عيّنه الرئيس ياسر عرفات، مستشاراً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لشؤون الاتحادات والنقابات، عام 1989
عاد إلى الوطن بعد اغتراب قسري دام 32 عاماً، عام 1994
عينه الرئيس ياسر عرفات، أول أمين عام لهيئة الرقابة العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية، وترأس فريق مؤسسي الهيئة، في غزة عام 1994
توفي وهو على رأس أعماله الوطنية والنضالية والتنظيمية بتاريخ 28/4/1995