9 اعوام على رحيل الدكتور محسن عرفات القدوه شقيق الشهيد الرئيس القائد ياسرعرفات رحمه الله واسكنه فسيح جنانه

0
1214

كتب هشام ساق الله – في الخامس والعشرين من شهر ايار مايو 2014 رحل عن الدنيا الدكتور محسن عرفات القدوه شقيق الشهيد القائد ياسر عرفات ابوعمار واقيم له بيت عزاء اقامته الهيئه القياديه العليا لحركة فتح في مقر الهلال الاحمر مستشفى القدس واذكر ان في ذلك الوقت كانت تجري لقاءات حوارات بين حركتي فتح وحماس واذكر ان ميسي حركة فتح الاخ عزام الاحمد يومها حضر الى بيت العزاء .

 

والمرحوم الدكتور محسن القدوة هو مالك «مستشفى القدوة لجراحة الفم والأسنان» الذي أسسه ويديره في عاصمة الإمارات، كما كان ناشطا بأعمال واستثمارات متنوعة، عبر مؤسسة يملكها ويديرها في أبو ظبي، أطلق عليها اسم «شركة القدوة التجارية» الناشطة ببيع وشراء الأسهم، إضافة إلى نشاطها في المقاولات والتجارة العامة.

 

وشيع جثمان الراحل القدوة عصر اليوم من مسجد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في العاصمة أبو ظبي.

 

و نقل القائم بأعمال سفير دولة فلسطين في أبوظبي، عصام مصالحة، اليوم السبت، تعازي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بوفاة الراحل القدوة .

 

وقمت بالبحث على شبكة الانترنت عن المرحوم الدكتور ووجدت تقرير اعد في صحيفة الشرق الاوسط السعوديه التي تصدر في لندن عن اخوة الشهيد ياسر عرفات الغير اشقاء اقطعت منه هذه الفقرات التي تتعلق بالمرحوم الدكتور محسن القدوه .

 

يذكر الدكتور محسن عن أخيه غير الشقيق، ياسر عرفات، أنه كان يزور من حين لآخر أخوته غير الأشقاء ووالدتهم التي رحلت عن الدنيا بهبوط في القلب قبل 20 سنة «يومها جاء أبو عمار حزينا إلى أبوظبي، فزارها في مستشفى نقلناها إليه، حيث توفيت وهي في السبعين من عمرها» كما قال الدكتور محسن، الموجود منذ يومين في باريس لمرافقة علاج أخيه غير الشقيق.

 

ويروي الدكتور محسن أن والدته الراحلة حدثته وإخوته عن والدهم وعن ذكريات قديمة، معظمها مؤلم، كالحياة الصعبة التي عانتها الأسر الفلسطينية في حرب 1948 وما تلاها من كوارث، وعن الطرد من فلسطين، ووفاة الوالد في 1954 بخان يونس، وهو في منتصف العمر تقريبا «فقد توفي بنوبة قلبية، وضريحه الآن في مقبرة قديمة بالمدينة التي ولد فيها بأوائل القرن، وفيها أمضى آخر عامين من حياته، بعد العودة النهائية من القاهرة».

 

ويقول الدكتور محسن إنه كان بعمر 6 سنوات يوم وفاة والده. مع ذلك يتذكره كالطيف تقريبا، فيصفه بأنه كان من النوع الهادئ، ويذكر عنه ما لا ينساه «أي عندما كان يأخذني بيده حين يأتي ميقات الصلاة، فيجلسني إلى جانبه ويبدأ يصلي، فأنظر إلى ما كان يفعل وأستمع إلى ما كان يقول».

 

ولا يعمل الدكتور محسن في الإمارات بالحقل الطبي فقط، فهو ناشط بأعمال واستثمارات متنوعة، عبر مؤسسة يملكها ويديرها في أبوظبي، أطلق عليها اسم «شركة القدوة التجارية» الناشطة ببيع وشراء الأسهم، إضافة إلى نشاطها في المقاولات والتجارة العامة. وقال إن أبو عمار لم يساعده في شيء مما يملكه ويديره «وكيف أطلب مساعدته، وأنا الذي أدعو الله أن يعينه مما هو فيه؟ لقد حمل عبئا ثقيلا. انه رجل مميز ومن الصعب على أحد ممن هم حوله أن يحل مكانه، ولا أقول ذلك لأنه أخي، بل شهدت بنفسي النعمة التي منحها له الله بجعله مميزا عن سواه» وفق تعبيره.

 

ويتحدث الدكتور محسن بلهجة فلسطينية خالصة، مع أنه عاش قسما كبيرا من حياته في القاهرة وليبيا والمغرب، وزار معظم الدول العربية. ويعزو الأخ غير الشقيق لأبو عمار استمرار لهجته الفلسطينية إلى أنه لم ينسلخ عن الجاليات الفلسطينية حيث عاش «أما الرئيس فلهجته مصرية، وهو يقول عبارة جميلة دائما، هي أنه مصري الهوى» بحسب ما يتذكره عنه.

 

ويقول الدكتور محسن إنه لم يترك الإمارات بعد اتفاق أوسلو ليعيش في غزة أو سواها «لأنني لو فعلت ذلك لأضعت فرصة عمل على غيري». كما يذكر الدكتور المتخصص بجراحة الفم وطب الأسنان عن عائلته بأنها كانت تقيم في شارع البارون، بحي السكاكيني في القاهرة، وفيه كانت قصور قديمة وفيلات، ثم انتقلت إلى عمارة بشارع دمشق في مصر الجديدة التي تضررت فيما بعد من زلزال ضرب العاصمة المصرية، مما اضطر العائلة للانتقال إلى شقة ما تزال إلى الآن في العمارة الرقم 24 بشارع نادية خليفة.

 

كما يروي الدكتور محسن أن عائلته كانت مستورة «فنحن لم نكن أغنياء، ولكن كان عندنا ما يكفي لنعيش وندرس. تعلمنا في الجامعات بالقاهرة، والكبير منا أعان الصغير» وروى أن أبو عمار كان يساهم بمصروف البيت من الكويت .