21 عام على ذكرى الاستشهاديه عروس فلسطين وحركة فتح ايات الاخرس رحمها الله

0
874

كتب هشام ساق الله – قبل 20  عاما بالضبط قامت الاستشهاديه ايات الاخرس بتفجير نفسها في عملية بالقدس الغربية لصالح كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وعلى الفور قامت قوات الاحتلال بهدم منزل عائلتها واعتقال عدد من اشقائها هذا الى جانب احتجاز جثمانها في مقبرة الارقام وقامت بالافراج عن جثمانها من مقبرة الارقام ودفنها .

 

قامت قوات الاحتلال الصهيوني في التاسع عشر من كانون ثاني يناير عام 2014 بتسليم جثمان الشهيده البطله ايات الاخرس لتوارى في مسقط راسها ضمن 36 جثمان شهيد كانت تحتجزهم في مقابر الارقام .

 

وقد جرى للشهيده استقبال حافل وتم اقامة جنازه عسكريه لها ومهرجان جماهيري كبير في مخيم الدهيشه بمحافظة بيت لحم حملت جثمانها الطاهر على الاكتاف واطلقت تحيه لروحها الطاهره 21 طلقه من قبل ثلة من حرس الشرف الفلسطيني .

 

الشهيده البطله آيات محمد لطفي الأخرس شابة فلسطينية من مواليد 20-2-1985 م نشات في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم وهي الرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة، عُرفت بتفوقها الدراسي؛ واجتهادها بين بنات جيلها إلى أن جاء يوم 29-3-2002. حيث أقدمت الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا على تفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية هي الثالثة من نوعها كون من نفذها كان فتاة وليس شابا.

 

ذهبت آيات مع زميلاتها في يوم الجمعة إلى المدرسة وكان ذلك ضمن دروس تعويضية أقرتها مديرة المنطقة التعليمية نتيجة للتأخير الذي نتج عن الاجتياح الاسرائلي للمدينة قبيل أيام، وفي نهاية الدرس خرجت آيات مع زميلاتها لتعود للمنزل لكن آيات توقفت لتسلك طريقا آخر فسألتها صديقتها إلى اين ولكنها اكتفت بمعانقتها دون أن تجيب وكأن ذلك كان بوحا بجزء مما تكتمه.

 

وكانت آيات قد قررت أن ترتدي بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية لتنفذ عملا تعتقد أنه سيشفي صدور أمهات الأطفال التي داستهم دبابات الاسرائليين، وهي التي كان منتظرا بدلا من ذلك أن ترتدي بدلة عرسها الذي كان متوقعا أن يكون في يوليو 2002.

 

وقد كتب الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي المرحوم غازي عبد الرحمن القصيبي قصيدة يثنى فيها على الشهيدة الفلسطينية آيات الأخرس، 18 عاما، من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم وقد نفذت عملية استشهادية في أحد الأسواق بالقدس الغربية.

 

وكان بعض العلماء المسلمين قد أفتوا بحرمة العمليات الاستشهادية فيما لم يجز آخرون قيام الفتيات بذلك. وأشاع بعضهم حينها أنها كانت سببا لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا، فكان أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة.

 

يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ

 

أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي في ربوع أعزها الإسراءُ

 

انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ

 

أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ

 

قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ

 

وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ

 

وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ أبيض.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ

 

ولثمنا حذاء شارون.. حتى صاح (مهلاً! قطعتموني!) الحِذاءُ

 

أيّها القوم! نحن متنا.. ولكنْ أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ

 

قل “لآيات” يا عروس العوالي كل حسن لمقلتيك الفداء

 

حين يخصى الفحول.. صفوة قومي تتصدى للمجرم الحسناء

 

تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا ومن الموت يهرب الزعماء

 

فتحت بابها الجنان.. وحيت وتلقتك فاطم الزهراء

 

قل لمن دبج الفتاوى: رويدا! رب فتوى تضج منها السماءُ

 

حين يدعو الجهاد.. يصمت حبر ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ

 

حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ