لقد كان لمحمود ابو بكر حجازي اهميه كبيره في تاريخ الحركة الوطنيه الفلسطينيه عامة ولحركتنا الرائدة فتح خاصة ، لقد تحدثت عنه في رسالة الدكتوراه التي اعددتها عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيليه وفاء لهم وحرصت وليس منة مني بقدر ما هي حق للرجل ان اربط اسمه بالمراحل والمواقف الهامة بتاريخ الحركة الاسيره ، وليس ادل على ذلك ان تحدثت عنه وما تعرض له من التعذيب في سجن المسكوبية وكذلك رفض اسرائيل لمحامي اجنبي بالترافع عنه ..
لقد شكل محمود ابو بكر حجازي هاجسا لقادة الاحتلال ولم يكن ما يسمى بالقضاء الاسرائيلي الا اداة بيد السياسيين في تعامله مع هذه القضيه فحكموا عليه بالاعدام .. فكانت ردة فعل كل احرار العالم ان هذا الحكم هو بمثابة حكم الاعدام على اسرائيل ، وسرعان ما شكل رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ” هرمتكال” محكمة اخرى لاعادة محاكمته والذي لا يمكن تفسيره الا تراجعا عن سياسة عنصرية ستودي بهؤلاء الفاشيست ، وتحولت محاكمته الى محاكمة للاحتلال وتألق المحامي الفرنسي جاك فرجيس بان كان يناضل لافساح المجال للبطل حجازي ان يتحدث وقد قرأت محاضر محاكمته اثناء زيارتي لمكتبة الجامعة العبريه وتأملت بكلماته والتي اقسم لكم لم اعثر على كلمة واحده يدافع فيها عن شخصه انما كانت تعبر عن خطاب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه الوطنيه ، لقد اوفى ابو عمار لهذا البطل فان كان هو او ابو العمار فهم ذرية بعضها من بعض ، ولم يدرك الا الحليم لماذا اصر ابو عمار على تحريره مقابل جندي اسرائيلي ولم يطلب مقابله العشرات او المئات ؟ لانه ببساطه اراد الختيار ان تفهم جولدا مائير ومن حولها من الجنرالات ان الجندي حجازي عندنا ليس باقل من الجندي الاسرائيلي لديهم ، ولقد تركت هذه المنهجيه اثرا في التفكير العنصري الاسرائيلي الى زمن بعيد …
رايتك شهيدنا وانت جندي تستل الكلاشنكوف في قاعدة الامن الوطني بمركز الشجاعيه ولما سالته باستغراب : متأكد انت محمود ابو بكر حجازي ؟ قال نعم ، قلت له ولا زلت بهذه الرتبه ؟ فوالله ذكر لي : اكرر ما قاله شهيد البقاع والقرار المستقل بانه “كفر نضال المكاتب ” واني ساموت على دبشيك الكلاشنكوف ، رحمك الله شهيدنا .. والشكر لجامعة القدس المفتوحه برئاستها واساتذتها لانها افسحت المجال ان يدرس كتابي الحركة الاسيره والذي تضمن الحديث عن هذا البطل الشهيد باكثر من تسعة مواضع بالكتاب .