كتب هشام ساق الله – اليوم المتمم من شعبان وغدا اول شهر رمضان الفضيل واليوم الذي يسبق شهر رمضان اعتدنا ونحن اطفال ان نقول عنه انه يوم الفجعه وكنا ناكل اكثر من أي يوم ونقضي الوحمات وكل الرغبات التي نريد ان ناكلها في هذا اليوم الذي يسبق شهر رمضان الفضيل كانت ايام طفولتنا جميله ورائعه عشناها رغم الاحتلال والفقر والحرمان ولكنها تختلف عن طفولة ابنائنا . .
الفجعه بالافطار ووجبة الغداء والعشاء والسحور وكل شيء كاننا سنحرم من اشياء كثيره في شهر رمضان كنا ننتظر ان يتم الاعلان عن اليوم الذي يسبق رمضان من اجل ان نشتري وناكل كل مانحب قبل ان يبدا رمضان وخاصه في فترة الظهر والعصر مواعيد رمضان .
جميله تلك الايام كان الطفل منا يحوش مصروفه ويخصصه الى يوم الفجعه من اجل ان ياكل اشياء لا ياكلها في شهر رمضان ويمكن اكثر شيء يشتاق اليه الشخص منا هو الفلافل والشاورما والسندوشات اللذيذه مثل الطحل والفشه واشياء من هذا القبيل والحلويات مثل الكنافه والبقلاوه واشياء كثيره .
ما اجمل فجعتنا ونحن صغار كان لها خصوصيه لا اجدها في ابنائي ومن حولي كانهم لايعرفوا تلك الاشياء ولايعطوها خصوصيات كنا نعتبرها من الاشياء المهمه قبل شهر رمضان الفضي لان يبدا لان كل واحد منا كان له طقوس بالتعامل مع رمضان واكلات رمضان والحضور العائلي الجماعي له طقوس .
كانت امي رحمة الله عليها وكل الامهات تقوم بعمل شيء اخضر باول يوم من شهر رمضان كالملوخيه او الفول الاخضر أي شيء كان اخضر حتى يبدا الشهر اخضر بيمن وبركه وكانت تقوم بعمل رز ابيض الى جانبه اشياء تعودنا عليها ولازلنا نقوم بعملها تعودنا عليها رحم الله كل اعزائنا الذين فقدناهم مابين الرمضانين وجمع كل الاحباب على سفره واحده وبطقوس كل عائله من هذه العوائل التي اعتادت ان تقدمه كل عام .
المهم ان الناس كلها كانت تتوقع ان رمضان اليوم ولكن تم منح التجار يوم اضافي لكي يعيش الجميع الفجعه وماكان يقوم بعمله وهو طفل صغير قبل بدء شهر رمضان وهذا اليوم الاضافي ينبغي ان ياكل كل واحد منا كل مايحب واعود واقو لان اكثر شيء نشتاق له هو الفلافل رغم ان بائعي الفلافل يقوموا بعمل فلافل مختلف الان بشهر رمضان يجملونه ويزينوا فيه الموائد ولكن سبحان الله الفلافل يختلف في غير شهر رمضان .
الروكه والفجل و البصل الاخضر والجرجير والبقدونس والعين جراده الخضراء وكل انواع الخضروات التي تزرع في البيت ويتم شرائها قبل المغرب لتزين السفره هي عاده غزيه قديمه هناك من يذهب الى سوق الزاويه لشرائها من على البسطات كي يجمل فيها سفرته الخاصه وتجد القصص والحكايات والروايات المختلفه باهمية هذه الماكولات والاهم من كل هذا عمل صحن السلطه لدى الكثير من الشباب وملىء المطبخ بالصحون المختلفه التي تحتاج الى ورشة غسيل بعدها من ربة البيت .
ياعيني على صحن الحمص وصحن الفول للسحور مع كل مما سبق ولفة القطايف وكل واحد معتاد ان يشتري من واحد تعودت عليه كل العائله ولا فروع اخرى و اكيد ان الجميع قام بشراء كل الاغراض التي تعود على شرائها ابوه وهو من بعده من قمر الدين والمكسرات لزوم القطايف والسوس والخروب وهناك من يشتريه جاهز وربما من اعتاد شرب الخروب من ال السوسي الكرام المشهورين بالخروب يذهب خصيصا الى البلد القديمه لكي يشتري مايحب من الخروب اللذيذ .
طقوس شهر رمضان جميله ولكل احد منا عاداته وطريقته بالتعامل مع هذه الطقوس نتمنى للجميع ان يعيشها كما عاشها زمان ايام الزمن الجميل والايام الحلوه وان يعلمها لاولاده حتى يستمروا عليها في المستقبل ان شاء الله .