10كتب هشام ساق الله – في الرابع عشر من اذار 2017 غادرنا الأخ الصديق الحبيب المناضل القائد الأسير المحرر القائد الفتحاوي يوسف عطا حماد الخور هذا الرجل الرائع الذي عانى كثيرا من المرض قاومه بشراسه كما قاوم الاحتلال الصهيوني وكل من حاولوا قهره هذا الرجل الصديق الوفي الصامت قليل الكلام ولكنه كثير الأفعال والوفاء لا صدقاءه ولكل من عرفوه.
بكيت الاخ ابوعطا حين علمت انه توفى ولكني لم استطع الخروج والوفاء لهذا الرجل الرائع بحضور جنازته والصلاة عليه كنت يومها مريض بالمستشفى فهو احد الاوفياء القلائل صاحب الواجب والرجل المعطاء اخي الكبير أبو عطا فقد كان اخر لقاء جمعني به في منطقة القلعة الفتحاوية بحي الرمال وقفت معه واخي أبو صقر بسيسو تحدثنا طويلا فلم اكن قد التقيته حين بداء العلاج الكيماوي لهذا المرض الذي يغزوا أجساد ابطال المقاومة والأسرى المحررين .
يومها ذهبت الى المختار زهير العيله وقلت له الان كنت مع يوسف الخور ابوعطا وقام على الفور بالاتصال به وحضر الى الديوان وسهر معنا تحدثنا طويلا عن الأيام الجميلة أيام الوفاء للمناضلين الابطال في حركة فتح وعن المؤتمر السابع رحمه الله واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
الأخ القائد يوسف الخور ولد في مدينة غزه عام 1960 لاسره غزيه التحق مبكرا في صفوف حركة فتح ومجموعاتها المقاتلة فمجموعتهاحدى مجموعات الشهيد القائد رفيق السالمي واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني ١٤/٠٣/١٩٨١م انظروا الى المفارقه الكبيره يوم رحيله عن الدنيا صادفت يوم اعتقاله لدى الكيان الصهوني .
الشهيد يوسف الخور هو احد ابطال التحقيق والزنازين لم يعترف طوال عدة شهور وسجل بطوله متميزه يعرفها كل اعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني وهو اول من حاكمته قوات الاحتلال الصهيوني في تاريخ الحركه الاسيره على قانون تمير الصهيوني العنصري بمحاكمة الأسير على اعتراف الغير .
حكمت المحكمة الصهيونية على الأخ المناضل الكبير يوسف الخور بالسجن الفعلي المؤبد وامضى 4 سنوات بالاسر تم تحريره في صفقة الجليل عام 1985 واذكر اني زرته انا ووفد حاشد من حركة الشبيبة بالجامعة الإسلامية كان شاب رائع أبو عطا يحب حركة فتح وكان دوما على العهد للشهداء الابطال .
ابوعطا رحمه الله بعناده وصلابته رفض التوقيع على أوراق الافراج في صفقة الجليل عام 1985وعمل بصمات كباقي الاسرى وتأجلت الصفقة يومين وهم يقنعوه انه سيفرج عنه وسيغادر السجن.
عاودت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقاله عدة مرات اعتقالا إداريا في معتقل النقب الصحراوي وانصار 2 وكان خلال هذه الاعتقالات احد نشطاء الحركة الأسيرة ومسئول كان يعرف بيتهم بالحوش كان مقر المناضلين والفدائيين في الانتفاضه الاولى .
عمل يوسف الخور هو واشقاءه على بناء علاقات رائعة مع أبناء الحركة حتى وصول السلطة الفلسطينية حيث عمل مع الشهيد اللواء موسى عرفات وكان احد رجاله الاوفياء حتى رحيله واستشهاده يحمل رتبة عميد بجهاز الاستخبارات الذي يراسه اللواء زكريا مصلح وكان الأخ يوسف مسئول الجهاز بقطاع غزه وربطته علاقات وثيقه بالاخ ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة وكثير من أبناء وقادة شعبنا الفلسطيني.
الأخ المناضل الكبير عاني كثيرا من الانقسام ونتائجه فقد تم اعتقاله بأحد المرات اكثر من 6 شهور امضى جلها بالشبح والتحقيق وكان دائما يقول لسجانيه اسالوا عنه انا لم اعترف عند الصهايه ولن اعترف عندكم انا العميد يوسف الخور وكان يهزء بسجانيه والمحققين.
القائد يوسف الخور متزوج ولديه عدد من البنات والابناء
وداعا اخي الحبيب يوسف وتعازينا الحارة الى عائلة الخور الكريمة واشقاءه سمير ومحمود الفحل ورشدي وتعازينا الى كل من عرف المناضل الكبير ابوعطا واعتقل معه وتعرف عليه فالأخ ابوالعطا لديه علاقات واسعه وكذلك وفاء وأصدقاء كثير .