الرابع من شباط فبراير اليوم العالمي للتضامن مع مرضى السرطان

0
1444

كتب هشام ساق الله – لم اكن اعلم بان الرابع من فبراير هو يوم التضامن مع مرضى السرطان واعدادهم في قطاع غزه اكثر من الصين اذا ما تم مقارنة عددهم بنسبة السكان وهم يعذبوا مرتين او اكثر عن باقي المرضى في كل العالم ولا احد يستطيع مساعدتهم وينتظروا اما الموت او الشفاء من الله تعالى ويتعذب الى جابنهم اهلهم ومرافقي المرضى بعدم وجود اماكن لهم للنوم اذا ماتم تحويلهم الى الخارج .

 

يجب العمل بتاسيس مستشفى ومركز طبي لمعالجة مرضى السرطان في قطاع غزه للتخفيف من معاناة من يتم تحويلهم للخارج الذين يعانوا من السفر والحواجز والاحتلال الصهيوني وخاصه انه كل يوم يسقط مريض جديد مصاب بهذا المرض القاتل الصعب واكتشاف الحالات مبكرا لاننا نقوم بتحويل الحالات بعد ان تستفحل والسبب الاجراءات في التحويل .

 

وماذا سنفعل بالاعداد التي تنضم كل يوم ويتم اكتشاف المرض فيهم بعد هذه الحرب الصهيونيه الطاحنه خلال 51 يوم بعد ان صبوا جام غضبهم باليورانيوم المنضب الذي اصاب الحجر والشجر والماء والهواء لو قسنا نسبة التلوث بالهواء وكان لدينا اجهزة لقياس الاشعاع لعرفنا اجرام الدوله الصهيونيه ضد شعبنا المسكين الذي عاني من كل شيء .

 

يقال لك فلان اصيب بالمرض العاطل وحين تراجع المستشفيات او العلاج بالخارج ترى العجب العجاب وترى حالات كثيره انضمت الى هذا المرض العاطل كان الله في عون كل من يصاب به وشفاهم الله وعافاهم منه .

 

مرضى السرطان في قطاع غزه لهم الله ولا يوجد الا الله العلي القدير سندا لهم فاعدادهم كبيره جدا وكل يوم يتم اكتشاف حالات جديده مريضه بهذا المرض الصعب والخبيث الذي يفتك بالارواوح وللاسف لايوجد علاج لجزء كبير في داخل قطاع غزه ويتم تحويل هؤلاء المرضى الى مستشفيات عديده داخل فلسطين وخارجها ودائما هؤلاء يكبر المرض معهم وينموا وتسوء حالتهم ويتم بالنهايه تحويلهم بسبب ضغط الاهالي الى المستشفيات بالخارج ليعود موتى .

 

واكثر مايؤلم ان اكثر هذه الحالات اصابه بهذا المرض هم الاطفال وخاصه الصغار منهم او الذي يولدوا بهذا المرض فهم بحاجه ماسه وسريعه للعلاج وعلاجهم يحتاج الى مراكز متقدمه من العلاج وهذا يتطلب ان تدفع السلطه مبالغ كبيره من الاموال من اجل الاستمرار بالعلاج لوقت طويل وانتظامه ومراجعته باستمرار طوال فترة طويله .

 

بروتكولات علاج هذا المرض من العلاج الكيماوي هي واحده في كل انحاء العالم ودائما يكون هناك نقص حاد بهذه الادويه والعلاجات بسبب ان العلاجات تاتي من مقر الوزراه الرئيسي بالضفه الغربيه والاعداد الكبيره المتزايده من المرضى دائما تترك عجز .

 

علاج امراض السرطان تبدا بالاكتشف المبكر وعاده مايتم اكتشاف حالات المرضى بقطاع غزه متاخره بعد ان تكبر وتكبر وينهار جسد المريض ويصبح لايستطيع ان يتحمل المرض والالم فيتم اكتشافه ويكون علاجه متاخر لذلك لايستفيد المريض من أي نوع من العلاج .

 

زوجة صديقي الاخ ابواحمد رحمها الله تم اكتشاف مرضها متاخرا وكان في بداية معاناته حجمه 2سم وحين تم اكتشافه اصبح 5 سم ويتم المماطله في تحويلها فقد تم اكتشاف مرضها وتحديده بعد 6 شهور من الصور والمراجعات الطبيه عند اطباء خصوصي وتدفع ثمن الكشفيات وصور مختلفه وتحاليل وبالنهايه قيل لها انها بحاجه الى تحويله وصوره في داخل الكيان الصهيوني وذهبت هي وزوجها لعمل الصوره وعادت الى غزه لتنتظر الموعد مره اخرى في مستشفى المطلع لكي تاخذ العلاج الاشعاعي الغير موجود في قطاع غزه .

 

بانتظار الموعد والتنسيق وتعقيدات كثيره حتى تصل حالتها الى تدهور اكبر واكبر من يتحمل هذا الامر اكيد على راي زوجها ملائكة الموت المتمثلين بوزارة الصحه بفرعيها بغزه ورام الله والعلاج بالخارج وكل المستويات في وزارة الصحه الفلسطينيه .

 

حالة ام احمد هي لسان حال كل مرضى السرطان الذي يتم اكتشافها كل يوم في قطاع غزه بدون ان يتم تقديم المطلوب فاصبح مرض السرطان نقمه على كل من يصيبهم واغلب هؤلاء المرضى هم من الفقراء الذين لايستطيعوا ان يدفعوا مصاريف هذا المرض من طعام خاص وعلاج ومصاريف سفر واقامه في حالة التحويله الى الخارج .

 

هذا الكم الهائل من المرضى المصابين في مرض السرطان بحاجه الى مستشفى خاص يتواجد فيه كل انواع العلاج وفيه اطباء على مستوى عالي من الكفاءه يسهلوا علاج هذا الكم من المرضى ويوفر لهم اسره للعلاج فقسم الامير نايف بن عبد العزيز لعلاج امراض السرطان في مستشفى الشفاء بغزه لايكفي لعلاج المرضى وكثير مايتم تاجيل اخذ الجرعات للمرضى بانتظار توفر سرير فيه .

 

اقولها بان مرضى السرطان بقطاع غزه بهذه المناسبه العالميه يتوجب ان يتم توفير الحد الادنى لهم وتوفير العلاج اللازم والتخفيف عنهم بالتحويلات للخارج والاسراع فيها وتحويلهم الى مراكز طبيه مناسب فمستشفى المطلع بمدينة القدس المحتله التي يتم التحويل عليها دائما ينقصها العلاج والدواء وكثير مايتعود المرضى الى غزه بدون ان يتلقوا العلاج وكثير ايضا ما يتم تحويل مرضى القطاع لتلقى العلاج الاشعاي والجهاز خربان وهناك اموال كبيره مستحقه لهذه المستشفى على وزارة الصحه .

 

بتفششوا في المرضى واهلهم في مستشفى الكيان الصهيوني والضفه الغربيه ويتعاملوا معهم معامله غير لائقه بسبب اشكالياتهم مع وزارة الصحه دون ان تراقب وزارة الصحه عمل واداء المستشفيات بعلاج مرضى السرطان لابناء قطاع غزه .

 

وحالات كثيره تم علاجها بملايين الشواكل دفعتها وزارة الصحه ويتم بالنهايه انهيار تلك الحالات بعدم متابعتها بحجة ان الوزير يمنع التحويلات الى المستشفيات الصهيونيه او ان هناك تاخير بالمعامله في دائرة العلاج بالخارج بالضفة الغربية وايصالها الى غزه او ان هناك خلل بعملية التنسيق واخراج التصاريح اللازمة للمريض ومرافقيه .

 

دائرة من التآمر والتأخير والخلل يعاني منها مرضى السرطان في قطاع غزه وكل تلك المعوقات تؤدي بالنهايه بتاخر حالة المرضى وزيادة معاناتهم الجسديه وهذا كله يؤدي الى حصول المرضى على تحويلات الى المقابر لدفن هؤلاء المرضى حتى تستريح منهم وزارة الصحه الفلسطينيه .

 

الوزير يقوم كل صباح ومساء بالدعوه الى الله العلي القدير ان يخلصه من قطاع غزه ومرضاها ومشاكلها هو ومدير العلاج بالخارج في الضفه لتخفيف فاتورة العلاج ويقوموا بتحويل مرضى الضفه الغربيه الى العلاج في المستشفيات الصهيونيه واجراء عمليات تجميل وبواصير وغيرها من العمليات التي يمكن علاجها بدون أي صعوبه في مستشفيات الضفه الغربيه .

 

اما مرضى القطاع فيتم المماطلة في عمل التحويلات الطبيه لهم والتاخير باكتشاف المرضى حتى يستفيد اطباء السرطان من سحب اموال هؤلاء الفقراء والمساكين والمنكوبين وزيادة تكديس اموالهم وعدم توفير العلاج اللازم لهم وتحويلهم بالوقت الضائع ليعودوا باكفان ويدفنوا ويريحوا ويرتاحوا .

 

ينبغي تخفيف معاناة هؤلاء المرضى والتي تزيد اعدادهم بشكل كبير كل يوم حتى اصبح عدد مرضى السرطان بقطاع غزه اكثر من مرضى الصين الشعبيه اكثر بلدان العالم من حيث السكان والبالغ عددهم 7 مليارات اذا ماتم عمل نسبة وتناسب بين عدد سكان القطاع والصين.

 

الاكل والجو والماء والقصف الصهيوني ومخلفات الحرب واشياء اخرى هي وراء زيادة عدد مرضى السرطان في قطاع غزه واشياء كثيره لا احد يقوم باجراء دراسة وتتبع مايجري حتى يتم تجنب وتخفيف اعداد المرضى وبالنهايه كل يوم تسمع وفاة احد جراء اصابته بمرض السرطان .

 

واصدر مركز الميزان بيان العام الماضي دعا إلى توفير رعاية مناسبة لمرضى السرطان في قطاع غزة ” يحتفل العالم في 4 شباط (فبراير) من كل عام باليوم العالمي للسرطان، و يهدف الاحتفاء باليوم العالمي إلى تعزيز الاهتمام بمرضى السرطان وإثارة قضية متعلقة بمرض السرطان، تحث الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية والمختصين والمهتمين على تكريس كل الجهود لتحقيق نجاح على صعيدها، هذا بالإضافة إلى توعية المجتمع بهذا المرض، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، وطريقة التعامل مع مرضى السرطان. تتخذ حملة اليوم العالمي لمكافحة السرطان لهذا العام شعاراً أقره الاتحاد الدولي لجمعيات السرطان (UICC) بعنوان “تبديد الأساطير الضارة والمفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان”.

 

كما ستكون الهوية العالمية للحملة “السرطان: هل تعلم ؟”، حيث ستتجه الحملة نحو توعية المجتمع بالمفاهيم الخاطئة والممارسات السيئة والتصورات المغلوطة عن مرض السرطان.

 

يأتي اليوم العالمي للسرطان، ومرضى السرطان في قطاع غزة يتجرعون الموت كل يوم مراتٍ ومراتٍ، في ظل غياب الرعاية الصحية المناسبة، رغم أنهم بحاجة إلى رعاية بالغة الخصوصية، تفرضها طبيعة هذا المرض الخطير، الذي يعد السبب الثاني للوفاة في قطاع غزة. ويشكل مرض السرطان ما نسبته حوالي (12%) من إجمالي عدد الوفيات وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

 

وعن غياب الخدمات الصحية المناسبة المقدمة لمرضى السرطان، أشارت نتائج دراسة أعدها مركز الميزان لحقوق الإنسان حول واقع الحق في الصحة لمرضى السرطان في قطاع غزة، إلى وجود نقص في عدد الأطباء والممرضين والأسرة في أقسام مرضى السرطان في المستشفيات، وضعف في إمكانات التشخيص، حيث أن هناك عجزاً في “صبغات العينات” ولا يتوفر مسح ذري لتقييم درجة انتشار الورم، ومسح البوزيترون”.

 

كما أن هناك تأخر في تشخيص المرضى في بعض الأحيان بسبب تعطل الأجهزة المستخدمة في التشخيص ومنها على سبيل المثال جهاز التصوير المقطعي CT، بالإضافة إلى نقص في العلاجات الكيماوية، والتي قد لا تتوفر معظم شهور السنة. ويطال النقص العلاج التلطيفي” (Palliative car)، الذي يعد بمثابة منهاج طبي متكامل نفسياً ودوائياً للارتفاع بمستوى نشاط المريض ومساعدته على ممارسة حياته بطريقة طبيعية أو أقرب ما تكون إلى الطبيعية.

 

ويشار إلى عدم وجود أقسام للمواد الإشعاعية، كما أن غرف العزل لمرضى السرطان في المستشفيات غير مؤهلة بالشكل المناسب، حيث يتم إغلاقها في بعض الأحيان ويتم إدماج المرضى في غرف أخرى غير آمنة بالنسبة لهذه الفئة من المرضى، الذين يحتاجون رعاية خاصة. يضاف إلى ذلك عدم توفر الأدوية للمرضى بسبب عزوف المانحين عن تقديم دعم مادي لشراء أدوية السرطان خاصة من خارج القائمة الأساسية الموصوفة من قبل الأطباء حسب بروتوكولات العلاج، ووفقاً لحالة وتطور المرض، والتي يتراوح عددها بين (15-20) صنفاً، حيث يتم في بعض الأحيان تحويل مرضى للعلاج في الخارج للحصول على دواء لا تزيد كلفته عن (100) شيكل، مثل علاج Adramycin أو 6TG، وهذا بالطبع ينهك المريض جسدياً ومادياً.

 

هذا ونظراً لتدهور الحالة الاقتصادية في القطاع وتفشي ظاهرتي البطالة والفقر، لا يتمكن بعض المرضى من تأمين النفقات المرتبطة بالعلاج حتى في مستشفيات القطاع كالمواصلات وغيرها لمن يقطنون في مناطق بعيدة عن المستشفيات التي تقدم العلاجات المطلوبة لمرضى السرطان، هذا بالإضافة إلى أن العديد ممن يستوجب علاجهم السفر خارج القطاع، لا يمكنهم ذلك للأوضاع الاقتصادية الصعبة أيضاً وذلك بسبب التكلفة المرتفعة لنفقات سفر المريض ومرافقيه.

 

كما تحول قوات الاحتلال في بعض الأحيان بين مرضى السرطان وتلقيهم العلاج في مستشفيات داخل إسرائيل أو الضفة الغربية كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها بحق السكان المدنيين في مخالفة لقواعد القانون الدولي وتحلل من المسئوليات الملقاة على عاتقها.

 

وفي سياق تدني الخدمات المقدمة لمرضى السرطان أيضاً يأتي غياب الدعم النفسي للمرضى، والتقصير في الوفاء بمتطلبات مريضات سرطان الثدي بشكل خاص، حيث من المفترض أن توجه لهن رعاية خاصة من جراحات تجميل وأن يزودن بأثداء صناعية.

 

في اليوم العالمي للسرطان، يستشعر مركز الميزان لحقوق الإنسان معاناة وآلام مرضى السرطان في قطاع غزة في ظل غياب حقوقهم الصحية، ويؤكد على ضرورة تضافر جهود الجميع بما يمكن مرضى السرطان من التمتع بهذه الحقوق، وعليه يطالب المركز بما يلي:

 

المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك فوراً لضمان تمتع سكان القطاع بحقوقهم الصحية.

 

2.المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على قطاع غزة وسكانه، وإلزامها بالقيام بمسؤولياتها بتأمين الصحة العامة والشروط الصحية وأن توفر بأقصى ما تسمح به وسائلها العناية الطبية للسكان في الأراضي المحتلة.

 

بإنهاء الانقسام، وضمان تحييد القطاعات الخدماتية عن التجاذبات والصراعات السياسية، بما يضمن إدارة القطاع الصحي على نحو أفضل.

 

4.الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، عبر توفير الإمكانات اللازمة للتشخيص والعلاج.

 

توعية المجتمع بمرض السرطان، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، وطريقة التعامل مع مرضى السرطان.

 

6.التأكيد على أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان.

 

7.التشديد على أهمية توفير العلاج التلطيفي – علاج الأعراض وتخفيف معاناة المريض الجسدية والنفسية- لمرضى السرطان.

 

تأمين مرضى السرطان ومرافقيهم مادياً خاصة المعوزين منهم، عند تحويلهم للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية بشكلٍ خاص.

 

ويقول رئيس قسم الأورام في مستشفى الشفاء الحكومي الدكتور خالد ثابت: إن “واقع مرضى الأورام مرير ومؤلم جدا، وذلك لوجود الكثير من المعوقات والمشاكل”.

 

ويضيف: “يوجد ازدياد ملحوظ في عدد حالات الأورام بشكل عام، وخاصة أورام القناة الهضمية، حيث يوجد ازدياد في عدد الحالات المشخصة، وكذلك توجد حالات في سن أصغر من العمر المتوقع لهذا المرض”.

 

ويبين أن إمكانيات العلاج ليست كلها متوفرة في القطاع، وإنما بعضها فقط، ومعظم الحالات يتم تحويلها للعلاج بالخارج نظرا لهذا النقص، لافتا إلى أن العلاج بالجراحة متوفر، إذ يتم استئصال الأورام في كل من مستشفى الشفاء ومستشفى غزة الأوروبي، أما العلاج الكيميائي فهو غير متوفر بكل أصنافه، فيما العلاج الإشعاعي غير متوفر إطلاقا.

 

ويوضح: “هذا النقص في الإمكانيات يضطرنا لتحويل المرضى للعلاج بالخارج، مما يفاقم من معاناة المريض والمرافق له، والمعاناة التي تحدث لهم في المستشفيات التي يتم تحويل المرضى إليها”، لافتا إلى وجود محاولات لتوفير الإمكانيات، توجد لكنها لا تزال تراوح مكانها ولا يوجد أي تقدم في هذا المجال.

 

ويشير إلى أنه وحسب شكاوى المرضى التي تصلهم فإنه يتم التعامل مع المرضى المحولين من قطاع غزة إلى مستشفيات شرق القدس المحتلة بطريقة لا إنسانية، ومع ذلك فإن الوزارة مضطرة لتحويلهم إلى هذه المستشفيات.

 

ويؤكد على أن التحويل ليس أمرا هينا، بل هو معاناة شاقة جدا، بالإضافة إلى أنه يتسبب في تأخير علاج المرضى، بحيث تقوم المستشفيات الذين تستقبلهم في الخارج بتحديد مواعيد بعيدة جدا لعلاجهم، مما ينعكس على صحة المريض ويهدد حياته، لأن مريض السرطان تتدهور حالته يوما بعد الآخر.

 

انعكاس سلبي

 

وعن الحصار والظروف التي يمر بها القطاع وانعكاسه على مرضى السرطان، يقول ثابت: “المشاكل الموجودة في القطاع تنعكس سلبا على حياة مرضى الأورام، وبحسب ما نرى على أرض الواقع، فإن معاناة مريض السرطان لا تهم أي أحد، فالمريض يعاني، والطاقم الطبي الذي يعالجه يعاني أيضا ولا حياة لمن تنادي، ولا يوجد أي أفق لحل مشكلة مرضى الأورام هنا”.

 

ويضيف أن من أهم الأسباب التي توجد هذه الحالة من المعاناة الحصار المفروض على القطاع وإغلاق المعابر أمام سفر المرضى الذين تتدهور صحتهم مع كل يوم تأخير عن العلاج، وكذلك قيام بعض المستشفيات بتحديد مواعيد بعيدة جدا للعلاج.

 

حياته ثمن!

 

وفي حال عدم القدرة على نقل المريض للعلاج في الخارج، ما الذي يمكن تقديمه له في غزة؟، يجيب ثابت: “الطبيب لا يستطيع أن يقدم للمريض أي شيء حال منعه من السفر، وفي هذه اللحظات الحرجة فإن المريض هو الذي يدفع الثمن، وعدم السفر يساوي حياته”.

 

ويتابع: “الحالة السياسية والأوضاع تنعكس سلبا، معظم مرضى السرطان في غزة يتم علاجهم في مصر و لهم ملفات هناك، ومع إغلاق المعبر تعطل سفرهم فيتم التحويل لمستشفيات الضفة ويتم التعامل مع المريض وكأنه حالة جديدة ،ملف جديد وفحوصات جديدة ومعظم المرضى لا يعرفون سير الحالة ولا يتم العلاج بالطريقة الصحيحة، مؤكدا على أن هذا التأخير والمنع من السفر يدفع المريض حياته ثمنا له.

 

ويشير ثابت إلى وجود حالة من “الإزاحة العمرية”، والتي تعني أن المرض يحدث في القطاع في أعمار مبكرة عما هو في القياسات العالمية.

 

وبالعودة إلى ما يقوله مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة فإن من أهم المشاكل و العقبات التي يعاني منها قطاع غزة في مجال الأورام، استخدام الاحتلال للأسلحة المتطورة والمحرمة دولياً لاحتوائها على نسب عالية جداً من المواد المشعة، واستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيمياوية لتنمية المواد الغذائية الأساسية وخاصة الموردة الى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، وكذلك عدم توفر الأجهزة الطبية المتخصصة التشخيصية للكشف المبكر عن المرض لا سيما المسح الذري والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى عدم توفر الأجهزة الطبية العلاجية للمرض والأدوية الكيماوية الأساسية والإمكانيات المادية لتنفيذ برنامج وطني لمجابهة مرض السرطان.

 

وتعقيبا على ذلك يلفت ثابت إلى أن المسؤولية في حل السبب الخاص بالمبيدات الحشرية والأسمدة الكيمياوية يقع على كاهل وزارة الزراعة وأن الأولى هو التباحث في هذا الشأن ووضع آليات معينة للحد من الاستخدام السيئ.

 

وعي غائب

 

وعن درجة وعي المواطن في غزة فيما يتعلق بالكشف المبكر عن أمراض السرطان، يوضح: “أغلب المرضى يتجهون إلى الأطباء في مراحل متأخرة من المرض، رغم وجود الكشف المبكر لبعض الأمراض مثل أمراض الثدي ، ومع ذلك فإن بعضها تأتي متأخرة”، مشددا على أن القدرة على العلاج تختلف بحسب وقت الكشف عن المرض، ففي حال كشفه مبكرا فمن الممكن أن يتم علاجه بشكل تام، أما إن كان الكشف عنه متأخرا فقد تتدهور الحالة حتى تصل إلى الوفاة.

 

وعمّا إذا كان مرضى السرطان يجدون اهتماما ومحاولات لحل أزمة علاجهم من أي جهات في الخارج، يكتفي ثابت بالتعليق على ذلك: “نسمع جعجعة ولا نرى طحينا