ذكرى صدور العدد الاول لمجلة فلسطين الثوره

0
1001

كتب هشام ساق الله – مجلة فلسطين الثوره هذه المجله الناطقه باسم منظمة التحرير الفلسطينيه والتي عبرت عن توجهاتها خلال سنوات طويله في منعطفات سياسيه خطيره وصعبه جعلت كل وسائل الاعلام والمراقبين والسياسيين ينتظرون صدور عددها بمختلف ارجاء العالم وكانت توزع في البريد واي كان تاريخ صدورها اردت ان اذكر بالاعلام المهني والثوري والنضالي في ظل تراجع كبير فيه وضعف بالروايه الفلسطينيه ونحن نعيش ثورة المعلوماتيه والعالم كله اصبح قريه صغيره .

 

كان الجميع ينتظر صدور مجلة فلسطين الثوره من اجل معرفة وجهة النظر الفلسطينيه تجاه الاحداث ونظرتها المستقبليه ومعلومات كثيره فقد كانت بحق مجله رائعه تستحق ان نذكر فيها ابناء شعبنا بعد 44 عام على صدور العدد الاول وكلنا امل ان نعود بالاعلام الفلسطيني وبوجهة النظر الثابته والثاقبه والوطنيه والقوميه والاسلاميه من جديد .

 

اذكر حين رأيت لأول مره في حياتي المجلة تصل الى فلسطين المحتله زمن الاحتلال الصهيوني وصلت لصديق لي على بريده الشخصي واستدعاني ليريني شيء هام ودخلت الغرفة وأغلقها واخرج مجله كانت مخباه ووضعها بين يدي يومها اقشعر بدني وانا اتلمسها شعرت بقداسه وبثورة وفخر بالمساس بهذه المجله التي لطالما سمعت عنها واستمعت الى تقارير فيها تحدثت به اذاعات فلسطينيه وعالميه .

 

نظرت فوجدت فلسطين الثوره مجله بالالوان وسالته بسرعه كيف وصلتك هذه فقال وجدتها في البريد وانا افتحه لارى رسائلي يبدو ان احد ارسلها على عنواني لكي تدخل الارض المحتله مهربه الى ابناء شعبنا ووقعت بيد صديقي وكم كانت فاكهه هذه المجله قراتها من الجلده الى الجلده وانا استمتع بكلمات محرريها وكتابها والموقف السياسي الواضح المتزامن مع الحدث .

 

هذه المجلات عبرت عن مرحله سياسيه هامه في حياة الثوره الفلسطينيه ومنظمة التحرير الفلسطينيه وكانت تنطق بحالنا الوطني وتروي معاناة شعبنا الفلسطيني وكانت دائما تقارير الوطن المحتل وكذلك اخبار المخيمات بالشتات على صدر صفحاتها الرائعه .

 

كنت قد نشرت في نشرتي الراصد الالكترونيه اليوميه هذه الكلمات في ذكرى انطلاقة هذه المجله الفلسطينيه الرائعه علنا نتذكر تاريخنا وصحفنا وتفوقنا الاعلامي في ذلك الوقت الذي فاق دول عربيه كثيره من خلال ابداعات كتابنا وصحافيينا وثورتنا التي كانت تدرك اهمية الاعلام والصرف عليه .

 

صدور العدد الأول من مجلة “فلسطين الثورة” الناطقة الرسمية باسم منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي حلت محل جريدة “فتح” التي تأسست في الأردن عام 1970. وقد رأس تحرير المجلة الكاتب والصحفي حنا مقبل، بعد أن كان يرأس تحرير جريدة “فتح” منذ تأسيسها في العام 1970.

 

بعدها تولى الاخ احمد عبد الرحمن رئاسة تحرير المجلة في شباط/فبراير 1974، ليحل محل حنا مقبل في رئاسة التحرير، وذلك اثر خلافات في المواقف حول التسوية السياسية للصراع العربي الإسرائيلي. وبداية من 7 حزيران/يونيو 1976، بدأت فلسطين الثورة بالصدور كجريدة يومية، وكانت تحتجب مرة كل يوم اثنين، لتفسح المجال لصدور المجلة الأسبوعية التي ظلت تحمل الاسم نفسه وظل هذا النظام معمولا به حتى خروج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت اثر غزو لبنان عام 1982.

 

عادت “فلسطين الثورة” للصدور من جزيرة قبرص، وظلت توزع من هناك إلى كافة أنحاء العالم إلى أن توقفت نهائياً عن الصدور أواسط عام 1994.

 

وكان عمل في تحرير “فلسطين الثورة” عدد من الكتاب والصحفيين الفلسطينيين أبرزهم:محمد سليمان ، حسن البطل، سميح سمارة، محمود الخطيب، سامي سرحان وغيرهم.

 

اهتمت مجلة “فلسطين الثورة” بالأدب والثقافة ونشر ثقافة وفكر وأدب المقاومة ، والتركيز على الشؤون الفلسطينية ،وتبني سياسات ومواقف منظمة التحرير الفلسطينية تجاه القضايا الفلسطينية ، وغلب عليها الطابع السياسي والثقافي والأدبي ،ولعبت دوراً أساسياً في المواجهة والصراع كرأس حربة على الجبهة الثقافية من أجل صيانة الهوية الفلسطينية والحض على الثورة واستعادة الارض والتشبث بالجذور الفلسطينية ورسم ملامح المستقبل .وظلت المجلة أمينة ووفية للوطن وللبرامج السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

واستقطبت المجلة اهتمام الكتاب والأدباء والصحفيين الفلسطينيين، الذين رفدوها بالابداع الشعري والقصصي والأدبي والمعالجات السياسية والفكرية والتقارير الصحفية