كتب هشام ساق الله – توفي امس الاسير المحرر منصور احمد النمر احد ابطال مجموعة حركة فتح العامله في داخل فلسطين المحتله مجموعة 778 والتي قامت بعمليات بطوليه داخل الكيان الصهيوني بعد معاناه طويله مع المرض الذي اصيب به داخل سجنه وبقي معه حتى وفاته وهو يعاني من عدة امراض ابرزها المرض النفسي الذي خرج به نتيجة مرض الهلوسه له بعد ان اعتدي عليه سجنان جنائيين يعملوا مع المخابرات الصهيونيه .
بدات معاناة الاسير المناضل منصور بعد ان اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني مع شقيقه المناضل المرحوم اللواء فوزي النمر هو وباقي اشقاءه مصطفى وخير واثناء تواجده بداخل المعتقل وبعد اغتيال الشهداء الثلاثه كمال عدوان وابويوسف النجار وكمال ناصر احتفل الاسرى الصهاينه باستشهدهم وتصدى لهم وحدثت مشكله كبيره ادت الى ان هجم منصور بكل قوته على المعتقلين غضبنا من احتفالهم باستشهاد قاده فلسطينيين مما ادى الى التامر عليه ودسوا له في طعامه سم بقي معه طوال حياته .
حكمت المحكمه الصهيونيه اللد على المرحوم المناضل منصور احمد النمر بتهمة الانتماء لحركة فتح ومشاركة شقيقه فوزي الذي حكم عليه عدة مؤبدات بتهمة قيادة مجموعة 778 وتنفيذ عمليات عسكريه بالسجن الفعلي لمدة 7 سنوات امضى منها 4 وخرج بمشكله نفسيه اقعدته عن العمل وبقيت معه حتى توفي امس في مدينة عكا رحمه الله واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء فقد رحل بعد مايقارب الشهر بعد وفاة والدته ام فوزي حيث كانت هي من تعتني به انا لله وانا اليه راجعون .
والمرحوم منصور هو من مواليد مدينة عكا عام 1948 تلقى تعليمه والتحق في الجامعه وعمل اثناء دراسته وانضم الى شقيقه فوزي وعمل معه ومع افراد مجموعة 778 التي كان يقودها الشهيد القائد ياسر عرفات والشهيد خليل الوزير رحمها الله ونفذت مجموعه من العمليات العسكريه الهامه بداخل فلسطين المحتله بعد انطلاقة حركة فتح .
سيتم اليوم تشيع جثمانه والصلاه عليه في مسجد احمد باشا الجزار التاريخي ودفنه في مدينته عكا المحتله وستتلقى عائلته العزاء في بيت العائله .
تعازينا الحاره للاخت المناضله فاطمه برناوي زوجة شقيقه المرحوم الاسير المحرر اللواء فوزي النمر والى اشقاءه وشقيقته و عائلة النمر في مدينة عكا المحتله وابناء اشقاءه وشقيقته والى انسبائهم والعائله الكريمه .
الكاتب الفلسطيني الكبير توفيق فياض كتب قصة حياة وتجربه المناضل والقائد الفتحاوي فوزي النمربعنوان بعنوان ” قصة مجموعة عكا 1/778 ” روى فيها تجربته النضاليه وقصة العمليات الجريئه التي قام فيها داخل فلسطين التاريخيه والتي لم تعترف بها دولة الكيان الصهيوني حتى تم اعتقاله في تاريخ ينبغي ان يتم تحويل هذه القصه الى فيلم سينمائي .
اهدى القصه الى بطل المجموعه وقائدها المناضل فوزي نمر و الى الشهداء قاسم ابوخضره ومحمد غريفات وعمر السيلاوي واهداها الى ابطال المجموعه الذين لازالوا يعيشون او ربما رحل احدهم عن هذه الدنيا وهم الابطال فوزي نمر وعبد حزبون ورامز خليفه وفتح الله السقا ويوسف ابوالخير ومحمود ابو الصغير والى ارواح شهداء مجموعة مجد الكروم الشهداء احمد بشير وراجح بشير وعمر منصور والى كل من سطر بدمائه الزكيه ثرى فلسطين الطاهره .
ويتحدث القاص توفيق في بداية القصه عن الاوضاع السياسيه التي عاشها اهلنا في فلسطين المحتله من عام 1948 مستعرضا التميز العنصري وخوف اهلنا هناك بان يتم الانتقام منهم في حالة اندلاع حرب كما حدث مع قرية كفر قاسم عام 1956 وبدء بالحديث عن بطل لاقصه الرئيس فوزي نمر هذا البطل الذي كان غاضبا في اعقاب هزيمة حزيران واحتلال باقي الاراضي الفلسطينيه وكيف فكر بالالتحاق بالثوره وفور انتهاء الحرب ترددت شائعه عن مقتل شقيقته فوزيه هي وابنائها التي كانت تعيش بقرية بورين فتسلل فوزي الى نابلس والتقى احد اقاربه هناك واطمان على اخته واولادها وعائلته .
بدء فوزي بالتفكير الجدي بالالتحاق بحركة فتح وبدء بالحديث مع مجموعه من شباب عكا الذين تربطه واياهم علاقه قويه ويثق فيهم وبانتمائهم الوطني وباستعدادهم لخوض تلك التجربه وبدء بالاتصال في قوات العاصفه بنابلس حيث التقى هناك باحد قادتهم الميدانيين وعرض عليهم القيام بعمليات داخل الخط الاخضر هو ينتقيها وافراد المجموعه وام اطلق على المجموعه رقم 778/1 في بداية شهر كانون لعام 1968 وتم الاتفاق على ارسال الاسلحه والتجهيزات العسكريه لافراد المجموعه عن طريق البحر وتدرب قائد المجموعه على استعمال تفجير العبوات الناسفه عن طريق توقيتها وربطها بدوائر كهربائيه وقد نفذ عناصر هذه المجموعه سلسله من العمليات العسكريه واوقعوا قوات الاحتلال بخسائر كبيره بالمعدات ومابين قتيل وجريح .
وقد قامت هذه المجموعه المناضله بتفجير خزانات للوقود في مدينة نهاريا وقد اعترف راديو العدو بتلك التفجيرات معترفا بخسائر ماديه كبيره جراء تلك التفجيرات يوم 15/8/1968 وقد شنت قوات الاحتلال في اعقابها حملة اعتقالات وحواجز على الطرق الرئيسه للالقاء القبض على افراد المجموعه المنفذه للعمليه ولكن لم يستطيعوا ان يعثروا على شيء فقد توارى عناصر هذه المجموعه وعادوا الى قواعدهم بسلام .
وبينت القصه كم عانى افراد المجموعه بالحصول على الاسلحه والمتفجرات حتى انهم كانوا في بعض الاحيان يغوصون بالبحر لاستخراجها والقيام بعملياتهم الناجحه التي هزت الكيان الصهيوني وقد اصدر لهم القائد الشهيد ياسر عرفات امرا بتفجير احدى العمارات في مدينة حيفا ليكون ردا من القياده الفلسطينيه يوجه الى العدو الصهيوني عن تفجير بيوت الفدائيين في الاراضي المحتله وقد كان ما اراده الشهيد ابوعمار ان تم تجهيز 5 عبوات بوزن 35 كيلو جرام من المتفجرات وتم تحديد 5 اهداف يمكن تنفيذ رغبة الختيار فيهم وفعلا تم تنفيذ هذه العمليه واستهدفت العماره وتحقق الهدف السياسي لتلك العمليه وكان ها في يوم 22/10/1969 .