كتب هشام ساق الله – المعروف عن التيار الاصلاحي بداخل حركة فتح وطبعا المقصود ليس محمد دحلان ومايسمى بتياره يجب ان يقيم علاقات تنظيميه ايجابيه مع كل ابناء الحركه ويعطي نموذج ايجابي بعلاقاته ويكون لديه برنامج ووجهة نظر يعرضها على كل ابناء الحركه حتى يستقطب الاغلبيه التنظيميه الكافيه لقلب الواقع السيء واحداث التغيير الايجابي في داخل تنظيم حركة فتح قبل انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح .
هناك فرق بين تيار اصلاحي يحمل التلويح بالانقسام والانشقاق والذي يسيء الى حركة فتح من خلال شخوصه واعلامه ويعبد شخص بعينها ويناضل من اجل مصالح شخص او فئه اكتوينا منها بالسابق وشكل اغلب من يقودها نموذج سيء باستثناء البعض القليل الذي نحترمهم ونجلهم واخرين يريدوا ان يسترزقوا بالانحياز لهذا التيار ويحملوا اسم تيار اصلاحي بدون مضامين وبدون برنامج تنظيمي يعيد حركة فتح الى اصولها وتاريخها ونضالها .
نعترف ان هناك ازمه في داخل فتح ويجب ان تتشابك الايدي والاكتاف والرجال معا من اجل اقصاء كل ماهو فاسد بداخل الحركه ويجب ان يقود هذه الحركه الحريصين علىها من ابناءها الاشراف المناضلين اصحاب الايدي النظيفه الذين لم يتلوثوا بسوء السلطه الفلسطينيه ولم يغتنوا ويملكوا الملايين والملايين من ابناء شعبنا .
أي تيار بحاجه الى كل الكادر بدون ان يوصم هذا الكادر او ذاك بالولاء لاشخاص بل بالالتفاف على فكره وبرنامج مختلف يعيدنا الى الساحه السياسيه يجلب الكادر الشاب في الحركه الذي لديه تجربه وتاريخ نضالي وافكار يمكنها ان تنقذ حركة فتح وتعيد شبابها من جديد بعد 51 عام من انطلاقة حركة فتح يعيدها لتكون حركة تحرر فلسطيني بعيدا عن الاشخاص والمسميات أي كانت فابوعمار قائد الحركه المؤسس استشهد هذا مايمكن ان نتكتل او نتجمع فقط حوله .
تيار الاصلاح يجب ان يعطي النموذج الايجابي بكادره التنظيمي والقدوه الحسنه وان يكون بصف الجماهير والكادر يناضل من اجل مصالحهم جميعا لا من اجل القائمين عليه من اجل ان يحفظوا اموالهم لكي يرثها ابنائهم ويقودوا هؤلاء الشباب من ابناء الحركه ليكونوا جنود يدافعوا عنهم بشكل شخصي باسم تيار الاصلاح .
اتذكر التيار الديمقراطي الذي تم تبنيه في مؤتمر حزب الشعب الفلسطيني كيف انتصر هؤلاء الشاب لفكرتهم وكيف انحاز اليهم الختياريه بالحزب وشكلوا معا انطلاقه جديده للحركه واتذكر كيف كانت تخرج فتح مع كل مؤتمر من مؤتمراتها بحاله من الاستنهاض التنظيمي وكيف كانت تخرج قويه باستثناء ماجرى بالمؤتمر السادس فقد تراجعت الحركه بسبب خروجها عن خط السكه الحديد التنظيمي الاصلي فيها .
نعم يجب ان يفكر كوادر وقيادات حركة فتح بان يشكلوا تيار اصلاحي حقيقي في داخل حركة فتح يجتمع عليه الجميع يكون هدف هذا التيار احداث تغيير واضح في خطوط الحركه والتصدي لكل الفسده بداخلها واسقاط نهج الفساد واحداث تغيير بكل قيادة الحركه بعيدا واحداث تغيير حقيقي بجعل البوصله تتجه نحو تحرير فلسطين كل فلسطين .
اما مدعين التيار الاصلاحي فهم بحاجه الى كل كادر معهم او ضدهم واعطاء نموذج ايجابي في التعاطي والتعامل مع الجميع على قدم المساواه بعيدا عن التجنح والولاءات لاشخاص فالتاريخ الماضي يجعلهم متهمين اكثر من انهم اصحاب مواقف يريدوا مصلحة الحركه والنهوض فيها فما يجري من ادعاء بالاصلاح هو خطوات نحو الانقسام والانشقاق عن الحركه .