كتب هشام ساق الله – وانا اطلع على الانترنت دخلت على صفحة المناضل والاسير الفلسطيني البطل كريم يونس واذا بي اشاهد الرجل الذي التقيته لمره واحده المناضل والاسير المحرر عبد الرحيم عراقي الرجل الذي التقيته في الطيبه وكنت بزياره له يومها انا وصديقي المعتقل في السجون السوريه الاخ مهيب النواتي ومعنا الاخت المناضله عايشه ابومغاصيب زرناه يومها في بيته ومكتبه قبل وصول السلطه الفلسطينيه .
كنا نعمل في ذلك الوقت معه مراسلين لمجلة النقاء في قطاع غزه الذي كان هو رئيس تحريرها ويصدرها كتبنا للنقاء مواضيع كثيره وامددناها بتقارير وحوارات يومها وانا اناقشه في امور حركة فتح والقضيه الفلسطينيه شعرت اني اغار من فتحاويته ووطنيته وحرصه الغير عادي على القضيه الفلسطينيه .
هذا الرجل المناضل الكبير تعلمنا منه اشياء كثيره وقال لي اننا ننظر بنظره مختلفه عنكم فنحن نرى الحقيقه المجرده بمشاكل حركة فتح والقضيه الفلسطينيه نحن لانحتاج من احد أي شيء نعم كانت رحمه الله له نظره ثاقبه وكان رجلا مناضلا ومثقفا تحدث معنا عن البدايات التي عاشها في حركة فتح قبل انطلاقة الحركه وبعدها ومسيرته داخل سجون الاحتلال تحدث يومها عن ابوجهاد خليل الوزير وعن الشهيد الرئيس ياسر عرفات عن علاقته معهم وتواصله الدائم .
تذكرت يوم وفاته قرات الخبر في موقع عرب 48 ويومها اتصلت بالاخ المرحوم المناضل عبد العزيز شاهين ابوعلي واخبرته بالوفاه ويومها قال لي انه سيتصل بالاخ الرئيس محمود عباس حتى يوفد وفد لحضور تشيع جثمانه ويومها ارسل الاخ الرئيس الاخ احمد عبد الرحمن .
قررت ان اكتب عنه هذه السطور وانشر مانشرته صفحة الاسير المناضل القائد الكبير كريم يونس وماورد فيها واطلب من قراء صفحتي ان يترحموا على هذا المناضل الكبير وان يقروا الفاتحه على روحه الطاهره .
في مثل هذا اليوم استشهد المناضل عبد الرحيم عبد الفتاح عراقي
نبذة عن حياة الاسير:
ولد عبد الرحيم عراقي ستة 1932م في مدينة الطيرة / المثلث , وفي مدارسها أنهى دراسته الابتدائية, وفي مدرسة قلقيلية أنهى سنة أولى ثانوي, ثم عاد وأنهى دراسته الثانوية في قريته الطيرة, وبعد ذلك انتقل إلى سلك التعليم وكان أول عمله في مدرسة كفر قرع, الذي استمر يعمل فيها مدة عشر سنوات متتالية, حتى قامت السلطات المسؤوله بنقله نقلا تعسفيا إلى قرية معاوية, واستمر يعمل هناك مدة ثلاث سنوات أخرى, وخلال سنوات عمله في سلك التعليم كان يمارس نشاطا ثقافيا وسياسيا, فقد أقام الكثير من النوادي الثقافية والرياضية في عدد من قرى المثلث, وبسبب هذه النشاطات فقد أُجريت له محاكمتان نقابيتان فصل على أثرها نهائيا من سلك التعليم,
في يوم 22/9/1968م اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة الانتماء إلى منظمة فتح وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العامة التهم المذكورة أعلاه, وحكمت عليه المحكمة المركزية في تل أبيب بالسجن الفعلي 2 مؤبد + عشرين سنة,أمضى جزء منها متنقلا بين كل من سجن بيتح تكفا , أبو كبير, الرملة وشطة, وخلال وجوده في السجن دافع عن حقوق الأسرى الأمنيين من خلال الاحتجاجات والإضرابات, وفي يوم 20/5/1985م خرج من السجن من خلال عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل ومنظمة أحمد جبريل.
بعد خروجه من السجن تولى رئاسة تحرير مجلة “النقاء” التي كانت قد انقطعت عن الصدور فترة من الزمن, وفي سنة 1992م أصدر كتابه الأول من جزئين وكان يحمل عنوان “منا وعلينا” وقد تضمن مجموعة من المقالات السياسية والاجتماعية التي تناول من خلالها أوضاع الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد, وفي سنة 1996م أصدر كتابه الثاني تحت عنوان “لا تخف – ذكريات على صعيد الخوف” الذي سرد فيه ذكريات عهد الطفولة, واختتمه بأحداث سنة 1948م.
ترأس عبد الرحيم عراقي “جمعية أنصار السجين” مدة 18 سنة, ولم يتوقف عطائه وتفانيه في خدمة الأسرى السياسيين وذويهم إلا حين أقعده المرض الذي لم يمهله طويلا حتى انتقل إلى جوار ربه يوم 21/3/2006م.