ماذا تريد قيادة حركة فتح من تنظيمها في قطاع غزه

0
885

كتب هشام ساق الله – هذا السؤال الهام الذين ينبغي ان يساله كل قائد في حركة فتح على مستوى الخليه الاولى لحركة فتح او على مستوى الهيئه القياديه العليا قيادة الساحه التنظيميه لقطاع غزه او على كافة الاصعده والنواحي هذا السؤال الغير معروفه اجابته لانه لم يناقش قبل وبعد الانقسام الفلسطيني الداخلي على الصعيد التنظيمي ولا على الصعيد الوطني الفلسطيني ونفس السؤال يجب ان تجيب عليه كل التنظيمات الفلسطينيه الممتده عبر الوطن والشتات .

 

هذا السؤال الصعب يتكرر دائما وخاصه مع كل مره يتم النيه لتغيير قيادة التنظيم في حركة فتح وتقديم استقالتهم من مهامهم التنظيميه فمنذ بداية الانقسام وتغيرت تغيير القياده تلو القياده ربما هذه القياده الموجوده الان هي اكثر قياده طال فترة تكليفها والسبب وقار القيادات الموجودين في داخلها وتعرضها للصدمات الداخليه والخارجيه .

 

نعود للسؤال الجوهري ماذا تريد قيادة حركة فتح من تنظيمها في قطاع غزه هل تريده فقط لادارة الانقسام والبقاء ضعيف ضمن اتفاق قديم جديد يتجدد دوما مع حركة حماس  بان تسيطر على قطاع غزه باتفاق سري او تمرير هذه المرحله السياسيه حتى يتم انتهاء لعب اللاعبين الاقليميين في المنطقه واصدار قرارهم بانهاء الانقسام الداخلي .

 

منذ الانقسام الداخلي وحركة فتح تتخبط ولا تريد ان تحدد او تناقش ماذا تريد من الانقسام الداخلي والامر ظاهر وبادي على كل اعضاء اللجنه المركزيه احدهم يريد ان تخرج الجماهير لتحرير غزه وهو نائم ببيته بحضن زوجته واخر يريد ان ت خرج الجماهير لتعارض واخر يريد ان ينهي الانقسام بالاتفاق الوطني الداخلي واخر يريد واخر يريد .

 

اريد ان اقول للاخ القائد العام محمود عباس رئيس السلطه الفلسطينيه ان حركة فتح في قطاع غزه تنظيم حي وبيجي منه ويستطيع ان يعمل البدع كما يقول المثل ويمكنه ان ينتصر ويستطيع ان يؤطر كادر للحركه وكذلك ان يتوسع جماهيريا ولديه منطق مختلف وقدرات تحتاج الى برنامج تنظيمي وكذلك امكانيات ماليه وقرارات ينبغي ان تتخذ على صعيد وطني حتى يستطيع هذا التنظيم ان ينجح ويظهر بشكل وقوه مختلفه عن ذي قبل .

 

نريد ان نعرف يريدوا الهيئه القياديه لحركة فتح سواء التي سيتم تكليفها او التي كانت مكلفه بالسابق طراطير ورجلين كراسي فقط يواجهوا سواد الوجه من الجماهير ومن المظلومين المقطوعه رواتبهم او مطالبات تفريغات 2005 بحقهم في ان يكونوا وفق النظام السياسي الفلسطيني كجنود بدون ان يعملوا بطاله او ياخذوا راتب مقطوع وحقهم في العلاج والتقاعد وكل حقوق الجنود مرت الايام وهؤلاء اصبح تفريغهم له 11 عام بدون حل .

 

ماذا يريدوا من تنظيم حركة فتح في قطاع غزه وقيادتها التي تواجه كل يوم مشكله المشكله مش بالاشخاص الذين يتولوا المهام التنظيميه لا احد منهم خارق حارق ويستطيع ان يعمل كل شيء بدون امكانيات جميعهم مناضلين ويستطيعوا ان يقوموا بمهامهم ولكن أي مهام هذه التي يريدوا ان يقوموا بها لايوجد برنامج لحركة فتح يمكن العمل وفقه ولا توجد رؤيه ولا توجد امكانيات ويتلقوا الضربه تلو الضربه من حكومه يفترض انها حكومة حركة فتح وهذا كذب وزور وبهتان .

 

أي كانت الاسماء التي ستتولى المهام التنظيميه واي كان مرجعها التنظيمي سواء كانت لجنة او قيادي فهؤلاء سيواجهوا بنفس الاسباب التي دعت الذين قبلهم لتقديم استقالتهم او افتعال حرب اهليه فتحاويه داخل حدود القطاع او انهم يريدوا ان يجعلوهم رجلين كراسي وواجهات فقط مثل خيال الحقل او ان يريدوا ان يدمروا ماتبقى من تنظيم حركة فتح الحي .

 

انا متاكد انه لو منح تنظيم قيادة فتح في قطاع غزه الامكانيات والرؤيه التنظيميه وكذلك الامكانيات الماليه وحل المشاكل العالقه باعادة رواتب الموظفين المقطوعه رواتبهم بتقارير كيديه وكذلك حل مشكلة تفريغات 2005 وكذلك اعادة العلاوات التي تم خصمها من الكادر المدني وكذلك العسكري فان حركة فتح ستختلف وسيختلف حضورها في الشارع الفلسطيني .

 

عيب مايجري من تعامل اللجنه المركزيه مع هذه القاعده النضاليه الواسعه والعريقه والتي تصد ابنائها بصدورهم العاريه للعدوان الصهيوني منذ انطلاق الثوره الفلسطينيه مرورا بالاحتلال مروا بالعدوان والحرب على قطاع غزه مرورا بالانقسام الداخلي نعم حركة فتح رغم كل هذه الصعاب لازالت حيه وابنائها يقولوا حركة فتح ولم يتعبوا بالانتماء لهذه الحركه المناضله رغم كل الظروف الصعبه .

 

عيب ان يتم اسقاط قطاع غزه كله من معادلة السلطه الفلسطينيه وحركة فتح والتعامل بهذه الطريقه السيئه من التعامل وعيب ان يتم العمل ضد ارادة هذه الحركه بالتعامل بخطوط متوازيه للقياده الشرعيه الموجوده وعيب ان يتم تامر بعض اعضاء اللجنه المركزيه على التنظيم وبث الحقد والاقصاء والتعامل بخطوط متوازيه مع اخرين غير مكلفين بمهام تنظيميه وعيب ان يتم تجاهل هذه الطاقه وتجاهلها بكل شيء اولها عدم وجود احد من اهل مكه يتواجد بالتفاوض مع حماس او غيرها وعيب ان يتم اقصاء كل القطاع عن تولي المهام القياديه بالسلطه ولا يوجد احد من قطاع غزه مسئول بالمؤسسه الامينه والعسكريه ولا بالوزارات والهيئات السياديه .

 

اعود واقول بان اكثر المستفيدين من بقاء الاوضاع على ماهي عليه المفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي اقام خطوط متوازيه في الاقاليم والمكاتب الحركيه وكذلك في المناطق والشعب وكل اذرع تنظيم حركة فتح فحين تتحدث عن اطار شرعي هناك اطار له موازي له وهناك اموال طائله يتم ضخها كموازنات دوريه وموازنات تشغيليه واستطيع ان اقول انه يخترق الحركه لدرجة انه يستطيع الان ان يقسمها ولن نراهن على من يؤيديوه الا على ابناء الحركه الحقيقيين المناضلين الذين انحازوا اليه الا لانه لازال يتحدث انه من ابناء حركة فتح .

 

اقول للاخ الرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح ان تغيير الاشخاص والاسماء في المستويات القياديه ليس هو المشكله وليس هو العقبه الامر عندك ويحتاج الى قرار منك انت شخصيا ماذا تريد من حركة فتح في قطاع غزه وماذا تريد من قطاع غزه كله بفتحه وحماسه وجبهاته المختله وكل التنظيمات الفلسطينيه .

 

يبقى احترام هذه القاعده التنظيميه والجماهيريه الكبيره في قطاع غزه احترامها بطريقة التعامل واحترام كادره بالحفاظ على مصالحه وحل مشاكله الكثيره التي يتم تجاهلها على مدار 10 سنوات من الانقسام الفلسطيني الداخلي وهل نحن نناضل من اجل تحرير فلسطين ام اننا لعبه في ايدي الجهات الاقليميه سواء العربيه او الاجنبيه .