كتب هشام ساق الله – الجرحى لا احد يتحدث عنهم فدائما الحديث يكون للشهداء الذين يمضوا الى جنات النعيم اما من يبقى يعاني من لحظة اصابته وجرحه فيظل يعاني حتى يستشهد او يظل يعاني وحظوظ هؤلاء الجرحى قليله نظرا لانهم باعداد كبيره جدا فمن يتم احتسابه جريح ويتقاضى راتب هم الاحياء مع وقف التنفيذ الذين فقدوا طرف او طرفين واصابتهم صعبه وخطيره .
في بلدنا التي اضحت لاتحترم لا الشهيد ولا الجريح فالجيمع محروم من مخصصاته وخاصه ضحايا حرب وعدوان ال 51 يوم من القتل والجرح فاهلهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ استشهادهم وجرحهم ويعاني اكثر الجرحى الذين لهم احتياجات دائمه ومستمره ومعاناه تظل معهم حتى يستشهدوا ويلاقوا ربهم .
سبق ان طالبت بايجاد دائره او هيئة خاصه لمتابعة الجرحى في وزارة الصحه او منفصله عنها تعنى بالجرحى فقبل ايام ارسل لي جريح من رفح يطالب بتركيب طرف صناعي في دوله متقدمه فطرفه لم يعد يخدمه كما ينبغي ولا احد ينظر رغم انه حصل على كتاب من التنظيم موجه الى الرئيس محمود عباس .
لاحظت وانا امر بالشوارع صور معلقه على لوحات الاعلانات بيوم الجريح الفلسطيني ولكني لم اعرف أي معلومه عن هذه المناسبه وقيل لي بان الرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات هو من اتخذ القرار بهذه المناسبه في الثالث عشر من اذار مارس عام 1968 ولم اعرف السبب الذي دعا الرئيس الشهيد لاختيار هذا اليوم .
هؤلاء الرائعين من الجرحى يعانوا كثيرا في الحصول على الادوات المساعده وبسبب كثر اعدادهم هناك من يصعب اجراءات اعتمادهم ويطالب ب اعتماد من الاخ الرئيس القائد ابومازن وهذا الامر صعب ولحالات كثيره اصبح درب من دروب المستحيل الا لمن لديهم واسطه ومتنفذين .
اعرف ان هناك مؤسسه الشهداء والجرحى التابعه لمنظمة التحرير الفلسطينيه تحاول ان تقدم الكثير لهؤلاء الجرحى ولكن الاعداد كبيره وهناك من يحتاج الى عنايه طبيه دائمه وخاصه من يعانوا من شلل نصفي وهناك من يحتاج الى تاهيل وادوات مساعده وهناك من يحتاج الى تعلم صنعه حتى يدخل على اسرته دخل ثابت .
كان الله في عون الجرحى المناضلين الذين يبقوا يعانوا طوال حياتهم وهناك تقصير بحقهم بشكل كبير ينبغي ان يتم تحريك ملفهم والعمل من اجل هؤلاء الجرحى اكثر وخاصه وان عددهم زاد بشكل كبير في العدوان الصهيوني الاخير على قطاع غزه فقد تجاوز عددهم ال 12 الف جريح وجريحه .
هؤلاء الابطال المناضلين بحاجه الى عنايه خاصه من كل الهيئات والمؤسسات والوزرات والجهات المحليه المختلفه لتسهل حياتهم حتى لايتم دفعهم الى التسول وسؤال الغير والعيش بكرامه هم واسرهم .
وكان قد نظم عشرات الجرحى والمصابين في قطاع غزة صباح الخميس الماضي وقفة ومسيرة انطلقت من أمام المجلس التشريعي نحو مقر المندوب السامي وسط مدينة غزة، بمناسبة يوم الجريح الفلسطيني الذي يصادف ذكراه 13 مارس من كل عام.
ورفع المشاركون يافطات طالبوا فيها المسئولين وأصحاب القرار في الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الدولية والوطنية ذات العلاقة، بالتحرك الفوري والعاجل من أجل إنصافهم وتوفير فرص حياة كريمة.
كما طالب الجرحى بضرورة فتح معبر رفح البري من أجل السفر لاستكمال علاجهم في مستشفيات بالخارج، خاصة أن عددا منهم تضاعفت آلامهم بسبب إغلاق المعبر بشكل متواصل.
وعبّر الجرحى على أهمية إيجاد وزارة أو هيئة رسمية في فلسطين وقطاع غزة خاصة ترعاهم وتمثلهم في المحافل المحلية والعالمية.