وكالة : رويتر 12-3-2016
ترجمة : هالة أبو سليم
تُعد مصر الحليف التاريخي للشعب الفلسطيني ،و كانت الوسيط مابين إسرائيل و المنظمات الفلسطينية في غزة ،وحاولت رأب الصدع بين المنظمات الفلسطينية المتناحرة .
وصل ثلاثة قادة من حركة حماس الفلسطينية العاصمة المصرية القاهرة يوم الأحد فى محاولة لتحسين العلاقات مع مصر وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من التوتر مابين الطرفين، تحديدا بعد اتهام القاهرة لحركة حماس فى الضلوع بإغتيال النائب العام هشام بركات فى العام الماضي ،ورفضت حركة حماس الفلسطينية هذه الاتهامات و اعتيرتها اتهامات “لدوافع سياسية” . وتُشدد مصر من حصارها على قطاع غزة منذ العام 2003 ،وبسبب هجوم العناصر المسلحة على مواقع و عناصر للجيش المصري فى شبة جزيرة سيناء المتاخمة لحدود قطاع غزة مع مصر .
ويَضم الوفد المفاوضات الحمساوية فى القاهرة 12 عضواً و على رأسهم ثلاث من القيادات الحمساوية وهم : محمود الزهار –خليل الحية –عماد العلمي .ووصل الوفد للقاهرة تحت حراسة أمنية مُشددة .
وصرح المتحدث الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري “أن حركة حماس تأمل بفتح صفحة جديدة مع مصر ، وأن حماس حريصة جدا على أمن و سلامة مصر و اننا نتطلع الى حقبة جديدة من التعاون وفتح صفحة جديدة مع مصر ” .
وتشديد الحصار المصري و الاسرائيليى على حياة السكان الفلسطينيون و حركة البضائع جعل من حياة السكان صعبة للغاية ، و يعانى 1.95 مليون شخص من نتائج هذا الحصار . وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف 2007 بعد حرب أهليه مع القوات المؤيدة لمحمود عباس (حركة فتح ) الذي يسيطر على الضفة الغربية .
وبدأ التوتر مابين حركة حماس و الحكومة المصرية منذ العام 2013 عندما طرد الجيش المصري الرئيس المنُتخب محمد مرسي عضو حركة الأخوان المسلمين حليف الايديولوجى لحركة حماس الفلسطينية ،يتهم بعض المسئولين المصريين حركة حماس أنها تقف وراء العناصر الإرهابية التي تقوم بالعمليات العسكرية ضد الجيش المصري في سيناء و تدعمهم بالمال و السلاح . وتؤكد حركة حماس الفلسطينية أنها لا تتدخل فى الشؤون الداخلية المصرية .