كتب هشام ساق الله –عام مضى على رحيل القائد الفتحاوي السفير المغفور له زهدي قاسم عبد المجيد القدره ففي الثامن من اذار مارس 2005 رحل عنا وتم دفنه في مقبرة العائله في غرب خانيونس وتم الصلاه عليه انذاك في مسجد اهل السنه باليوم التالي لوفاته رحمه الله واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء نستذكره ونقرا على روحه الفاتحه .
المغفور له المرحوم زهدي قاسم عبد المجيد القدرة من مواليد محافظة خانيونس عام 1945 تلفى تعليمه الابتدائي والاعدادي وحصل على شهادة الثانويه العامه بتفوق كبير عام 1965 والتحق بكلية الطب جامعة اسيوط وترك مقاعد الدراسه ليلتحق بصفوف حركة فتح في بداياتها الاولى ويتوجه الى الاردن وسوريا ليتلقى دورات عسكريه ويتفرغ في صفوف الحركه كمقاتل واعلامي .
تم تكليفه من قيادة حركة فتح كمفوض للاعلام بالحركه ابتداء من عام 1969 حتى عام 1972 نظرا لخبراته الاعلاميه وثقافته العاليه وبعهدا تم تكليفه بالتوجه الى القاهره ليتولى مسئولية معتمد تنظيم حركة فتح فيها عام 1978 في ظل ظروف سياسيه صعبه كانت تعيشها العلاقات الفلسطينيه المصريه بعد زيارة الرئيس المصري انور السادات للكيان الصهيوني .
عينه الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات سفير فلسطين بالقاهره كسفير مناوب عام 1980 اضافه الى مهامه التنظيميه وهو عضو بالمجلس الثوري لحركة فتح وتم تعينه بشكل كامل كسفير فلسطين في مصر عام 1993 وسفير بالجامعه العربيه عاد الى الوطن بعد ان انتهى تكليفه كسفير وتم تعينه بمهام سفير فلسطين في المملكه العربيه السعوديه اضافه الى تكليفه محافظ رفح وبقي على راس عمله كمحافظ حتى عام 2014 حتى عين الاخ الرئيس محمود عباس محافظين جدد لهذه المهام .
عانى من المرض العضال وزادت حالته الصحيه سوء قبل شهر وتوفي مساء امس باحدى المستشفيات المصريه وتم اليوم نقل جثمانه الى قطاع غزه بعد ان تم فتح معبر رفح .
المرحوم المناضل زهدي القدره متزوج وله من الابناء ولد واحد عمره عام اسمه محمد ولديه 6 بنات هم غاده ومنى ودينا ورشا ولينا ,
تعازينا لعائلة القدره المناضله بفقدان ابنهم الاخ المرحوم زهدي القدره وتعازينا لاشقائه وشقيقاته وزوجته وبناته والى ابناء وقيادات حركة فتح وكل من عرف المناضل خلال رحلته النضاليه واتمنى من قراء مقالي قراءة الفاتحه على روحه الطاهره .
ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى شعبنا الفلسطيني، المحافظ والسفير السابق، عضو المجلس الثوري السابق لحركة فتح المناضل زهدي قاسم عبد المجيد القدرة.
وجاء في بيان النعي أن المناضل القدرة انتقل إلى ملكوت الرفيق الأعلى، بعد مسيرة نضالية طويلة وحافلة، كان خلالها أحد رموز العمل الوطني الفلسطيني الذي ظل ملتزماً به وبالمشروع الوطني ومدافعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني في كافة المواقع التي تبوأها ومن أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثرى فلسطين الطهور.
وأضاف البيان: ‘لقد فقدنا وشعبنا برحيل هذا المناضل المتميز، سياسياً فذاً ومناضلاً وطنياً كبيراً وشاهداً على هذه المسيرة المظفرة، وفقدت فلسطين ابناً من أبنائها المخلصين، وسيظل كل من عرفه يستذكر مناقبه وحياته الحافلة بالعمل والعطاء والالتزام والتفاني في خدمة قضيتنا الوطنية’.