كتب هشام ساق الله – المقال قديم كتبته العام الماضي وحين اردت ان اراجعه واغير وابدل فيه وجدت ان وضع المراه على حالها لم يتغير وضعها خلال العام بل تراجع اكثر واكثر بعد الحرب الصهيونيه الصعبه التي عاشها شعبنا لمدة 51 يوم بشكل متواصل زاد عدد النساء الشهداء وعدد الجرحى والمعاقات وعشرات الاف ربات البيوت دمرت بيوتهم وتشتتوا وفقدوا بيوتهم وخصوصيتهم وكثير منهم الان يعيشوا في الكارفانات ومدارس الايواء او بيوت مستاجره اويعشن بظروف صعبه لا احد يتحدث عنهم .
زاد وضع النساء صعوبه وتعقيد اكثر واكثر وبقيت القيادات النسويه هن هن لم يتغيروا ولم يعوا طبيعة الوضع الذي تعيشه النساء وكل واحده منهم بتقطن بقطينها ولا احد على بال احد وفعالياتهم ماتت وقلت وتراجع حافذيتهن للتغير الاجتماعي وبقي الانقسام موجود وليس للمراه أي دور باي شيء سوى بعض المستفيدات كونهن نساء يدعينا نهن يمثلن المراه المهم ان يظهر البعض منهم بالصوره الى جانب الرجل بدون فعاليه او دور .
هناك فارق كبير بين المراه المعذبه التي تعيش الماساه باستمرار ومن يدعين انهن يقودن المراه ويمثلنها في المجلس التشريعي الذي لايعمل او بالاطر النسائي هاو بالحياه العامه وتزداد اهمية المراه لو جرت انتخابات تشريعه قادمه فهم نصف المجتمع والكل سيسعى لكسب اصواتهن .
الحركات النسويه الفلسطينيه اصيب بعض قادتها بالهرم والكبر وتوقف الابداع والتغير في أساليب التطاير وضعف قدراتهم على الاستقطاب وهذا ما يدعوهم الى تغيير طريقة واليات عملهم ومضاعفة عددهم في المجتمع الفلسطيني وتغيير الوجوه الموجود بوجه جديدة تساندهم بتحمل أعباء مسؤولياتهم التاريخية وتمثيل المراه بما يتوائم مع حجمها بالمجتمع الفلسطيني .
المراه تشكل اكثر من نصف المجتمع الفلسطيني ولكن دورها خامل وغير فعال فما تقوم به الاطر النسويه والجمعيات والمؤسسات النسويه من فعاليات لا يتلائم مع حجمهم الحقيقي فالنشاط مقتصر على اقل من واحد بالمائة من مجموع النساء والباقي خامل وجالس في البيوت لا يتفاعل مع قضايا النساء الخاصة او قضايا المجتمع .
نعم لقد توقف الابداع والتاطير واظهار الوجوه الجديده حتى انك حين تبحث عن كادرات جديده في التنظيمات لاتجد الكثير منهن الا بنات القاده اذا كان احداهن مؤطره واكتسبت تجربة ابيها او امها لتواصل مسيرتها اما من خارج العائلات المناضله والثوريه فانك لن تجد الا القليل القليل .
انا متابع للشان النسوي لا يوجد هناك تغيير في القيادات النسويه منذ اكثر من ربع قرن ارى وجوه لازالت هي هي لم تتغير يمكن ان يكون التغيير كل 20 سنه يفرزن قائده جديدة ولكن التغيير بطيء جدا ويحتاج الى حوافز لإخراج النساء من بيوتهم لكي يعملوا في العمل الوطن ويتم تثقيفهم بشكل يستطيعوا مواكبة التطور السياسي ومتابعته وإيجاد طرق أفضل في تشجيع النساء على الاهتمام بالشأن العام .
الوقفه الاسبوعيه التي يؤديها الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه كل يوم ثلاثاء مقابل المجلس التشريعي الفلسطيني توقفت بسبب الحرب ولم يعدن مره اخرى بتجديد الوقفه فيها ربما منعتهم اجهزة الامن حسب مايقولوا وماتت المبادرات لديهن ولايوجد نشاطات الا بالمناسبات من اجل صرف الموازنات المخصصه في فنادق 5 نجوم والمراه التي تعاني اخر اولويات الجميع .
موضة الكابونات والحوافز الماليه والمساعدات والبطاله والتوظيف خلصت فهي تتم في اطار محدد ومعين لا تتغير الا بشكل بسيط في كل تنظيم ومؤسسه وجماعه يتوجب تغيير الآليات والطرق والعمل بمفاهيم جديدة تزيد من قدرة هؤلاء القائدات النسويات من زيادة محيطهم وزيادة عددهم فالاعداد لاتتغير هي هي وقدراتهم على الحشد يحتاج اموال كثيره وتشجيع كبير وهي موسميه بسبب عدم توفر الموازنات دائما .
الفتيات الان يتابعن التلفزيون والمسلسلات التركية والرياضه ولديهم رغبات وتوجهات مختلفة عن الماضي يتوجب تبديل الأساليب والتحفيز لهؤلاء الفتيات من اجل استقطابهم الى الحركه الوطنيه والنسويه وتشجيعهم على ان يخضن مجال العمل الوطني باساليب ومنطق وطرق جديده.
الفتيات يحفظن المسلسات التركيه ولديهم ثقافه بكرة القدم عن فريقي برشلونه وريال مدريد وكل الدوريات الرياضيه الاوربيه ولكن ثقافتهن السياسيه والوطنيه ضحله فلا يوجد أي تجديد في الدماء ولا احد يلتفت لهؤلاء الفتيات المحتاجات الى تثوير وتثقيف من اجل رفد الحركه النسائيه الفلسطينيه بجيل جديد يحمل الرايه مستقبلا .
كانت في السابق الفتيات هم من يقرعوا ابواب الحركات الوطنيه من خلال ابائهم او ازواجهم او اخوتهم او انتماء العائله لهذا التنظيم وذاك وكانت الفتيات يلتحقن في جامعات الضفه الغربيه او قطاع غزه ويدخلوا التنظيمات الفلسطينيه من خلال التطاير او المصالح الشخصية بالحصول على وظيفة او درجه ولكن الامور الان تغير ينبغي ان تتغير اساليب استقطاع هؤلاء.
وبنظره متفحصة الى المواقع القياديه في التنظيمات الفلسطنييه او الوزارات او الهيئات الوطنيه فتجد المراه غائبه عن تمثيل بحجمها الحقيقي رغم ان جزء منهن حاصلات على المؤهلات العلميه المناسبه في تلك المؤسسات وهؤلاء القائدات اللواتي يتولين المناصب القياديه على راس مهامهم منذ اكثر من عشرين عام لا تجد فتاه جديده او شابه الا اذا كانت من عائله الوالد او الوالده يعملوا بالعمل الوطني والتنظيمات الفلسطينيه فانك تجدها تتفاعل وتتماهى مع اسرتها وبيتها في هذا العمل الوطني .
نتمنى ان يتم ايجاد أساليب وطرق أفضل من المتبعه والتي تعتبر الان باليه في عملية تاطير هؤلاء النسوه واستقطابهم الى العمل الوطني بشكل واضح وجلي حتى تستطيع المراه ان تحقق انجازات جديده وتتمثل بشكل افضل وان لا تعتمد على الكوته المضمونه فقط بالانتخابات وان يكون لها نصف كل شيء في هذا المجتمع الفلسطيني بلاش النصف حتلا لايزعل الرجال تاخذ اكثر مما هي عليه الان وتضاعفه ولديها المجال لمضاعفته عشرات المرات .
في اليوم لعالمي للمراه نتمنى ان تعلن الحركات النسويه العام الحالي والقادم بمضاعفة اعداد نشطيها الى الضعف او اكثر حتى يتم تجديد الدماء في داخلها وتغيير الوجوه التي يفترض انها الان في مواقع التوجيه ومنح الخبرات لهؤلاء الفتيات حتى يكتسبن خبره تمكنهم من القياده .
ويفترض على المؤسسات التي ترعى العمل النسوي وتساهم في تأهيل المراه واكسابها خبرات ان تشجع وتزيد من الدورات التي تجعل من المراه تخرج من بيتها وتكتسب خبرات جديده في كافة المجالات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه .
المراه بحاجه الى جهد الرجال الى جانب النساء من اجل تشجيع المراه على الخروج من البيوت فكل واحد منا مسؤول عن هذه المهمه بجعل زوجته واخته وابنته تشارك بالعمل العام اذا كان هؤلاء هم من يمنعن نسائهن وبناتهن من المشاركه فكيف يمكن ان يتم تطوير الحركه النسويه وزيادة فعالياتها الانتخابات القادمه ان تمت يمكن ان تدخل كم هائل من الاكاديميات والمثقفات والمتعلمات ومنحهم الفرصه للتمثيل بتلك الانتخابات .