كتب هشام ساق الله – اتصل بي احد الاخوه والاصدقاء من طلاب الجامعة الاسلاميه قبل واحد وثلاثين عاما يذكرني باحداث الجامعه الاسلاميه والاعتداء الذي حدث على حركة فتح في مثل هذا اليوم يومها تم الاعتداء علي من قبل افراد من الكتله الاسلاميه وعدد كبير من ابناء حركة فتح تم بدء الاعتداء من خلال توزيع بيان من الكتله الاسلاميه ضد حركة الشبيبه في الجامعه الاسلاميه .
اثناء وقوفي امام مسجد الجامعه انا ومجموعه من شباب الشبيبه قام احد افراد الكتله الاسلاميه بالهجوم عليه ودفعني ارضا واخذ عكازي وقام بالاعتداء علي بكل ما اوتي من قوه وتم نقلي يومها الى عيادة الجامعه من قبل الدكتور اسماعيل محفوظ استاذ المحاسبه .
يومها تم الاعتداء على عدد كبير من ابناء الجامعه الاسلاميه من ابناء حركة فتح واخوه اخرين كانوا في زياره الى الجامعه الساعه التاسعه والنصف صباحا يوم الثلاثاء الموافق 5/3/1985 وكان من بين المعتدى عليهم الاخوه المرحوم الاخ احمد رزق ابوعبد الله وكان موظف في الجامعه الاسلاميه سعد الدين البكري وهاني ابوزيد واكرم الهيسي والشهيد ناصر ابوعياده وسامي ابوسمهدانه وجلال صقر وتوفيق ابوخوصه واخرين من ابناء الجامعه لم اتذكر اسمائهم جميعا وتم في اليوم التالي الاعتداء على بيت الاخ القائد نادر القيشاوي ابواياد واصيب يومها اخ من رفح بجراح خطيره .
قمنا يومها بنقل مجموعه من المصابين الذين كانت اصابتهم يومها خطيره وصعبه الى المستشفى الاهلي العربي في وسط مدينة غزه وتلقى الجميع العلاج وبقي في المستشفى مجموعه من الاخوه لخطورة حالتهم بقوا عدة ايام حتى تماثلوا للشفاء .
وامتدت الاشتباكات خارج اسوار الجامعه الاسلاميه وفي كل ارجاء قطاع غزه وتبادل الجانبين الاعتداءات في اكثر من مكان بقطاع غزه ونالت من الجانبين وتم وقف الدراسه في الجامعه لعدة ايام تجنبا لاستمرار حالة الاشتباكات .
اصدر الشهيد القائد خليل الوزير نائب القائد العام لقوات الثوره الفلسطينيه تعليمات لابناء حركة فتح في قطاع غزه انذاك بعدم القيام باي شيء ووقف تبادل الهجمات والتزام الهدوء والعوده الى مقاعد الدراسه في الجامعه ويومها انعقدت اجتماعات في عمان بين حركة فتح وجماعة الاخوان المسلمين هناك وتم التوصل الى اتفاق بحل تلك الاشكاليات .
لم تكن هذه الاحداث المؤسفه هي الاولى بل سبقها ايضا اعتداءات متبادله حدثت في عام 1983 حين تم الاعتداء على كافتيرا خاصه يمتلكها احد اعضاء الجبهه الشعبيه مقابل الجامعه الاسلاميه واشتباكات اخرى تمت حين تم اقالة الدكتور رياض الاغا رئيس الجامعه السابقه وتعيين الدكتور محمد صقر بدلا عنه واحداث اخرى تمت والاعتداء على كوادر وقيادات من الجبهه الشعبيه وحركة الجهاد الاسلاميه .
ذكريات صعبه ومريره عشناها في تلك الايام نتيجة الخلاف السياسي والاتهامات المتبادله ولعلنا راينا جزء كبير منها حين بدات احداث الانقسام الفلسطيني الداخلي في صيف عام 2007 ولازلنا ننتظر ان تتم المصالحه المجتمعيه وعودة الاوضاع الى ماكانت عليه في السابق .
الصوره عام 1985 كانت ابيض واسود القيادات والشخوص كانوا نفس الشخوص بالصوره التي حدث بها الانقسام عام 2007 الخلاف ان كوادر حركة فتح بقوا بنفس اماكنهم ولم يتغير عليهم أي شيء وبقوا في مواقع متدنيه في المستوى التنظيمي ولم ياخذ احد منهم فرصته بالقياده وقيادة الجامعه الاسلاميه في حركة حماس اصبح منهم رئيس وزراء ونواب بالمجلس التشريعي وهناك اساتذه اصبحوا قيادات كبيره .