كتب هشام ساق الله – في السادس من اذار مارس عام 2013 فقدنا صديقا للشعب الفلسطيني والامه العربيه وناهضا للسياسات الامريكيه العنصريه وضد النظام العالمي الغربي الراسمالي الظالم الذي يريد ان يركع العالم ويسخرها من اجل شركاته وزيادة ارباحها على حسب العداله وحقوق الانسان .
بعدما توفيت ايها الصديق شافيز تغير المزاج العام في بلدك الصديقه ولم يفز حزبك بالانتخابات الاخيره وهناك تغيير واضح في السياسه العامه لبلدك تجاه كل القضايا فلم يفلح خليفتك بان يسد مسدك ويمضى على نفس الطريق وفاز الحزب المعارض لك في الانتخابات الاخيره وستتغير السياسه العامه في فنزويلا بمكافحة الراسماليه العالميه والامبرياليه كما كنت ايها الرفيق شافيز .
الرئيس المرحوم تشافيز الذي حمل راية الحريه والعداله وراية الثوره العالميه وسط محيط استعماري غربي من حوله تامر عليه ولكن شعبه انتخبه مرتين وحماه وسط تامر غيريب عجيب وتدخل في سياسة فنزويلا الداخليه من اجل البترول الذي ترقد عليه هذه الدوله .
تشافيز ايها الرائع ونحن نودعك اليوم تمنيا ان يكون زعماء العالم العربي بصدقك وبانتمائك للقضيه الفلسطينيه وبحرص تعاملك مع ابناء شعبنا ودخولهم الى بلادك البعيده بدون تاشيرة سفر والاقامه فيها كم يعاني شعبنا من هذه الانظمه العربيه التي تذل كل فلسطيني يمر الى ارضها ويتعاملوا معه على انه متهم حتى تثبت براءته .
تشافيز الرائع لقد كنت شمعه وسط هذه العتمه المحيطه بشعبنا وامنت بعدالة قضيتنا وبحقنا باقامة دوله فلسطينيه مستقله وبالظلم الدولي المحيط وكشفت زيف المؤسسات الدوليه والحكام الذين يدعون انهم ديمقراطيين يؤمنوا بعداله عرجاء مسانده للكيان الصهيوني الغاصب .
يتوجب على قيادتنا الفلسطينيه وبمقدمتها الاخ الرئيس محمود عباس ان يتخذ قرارات تكرم ذكرى هذا الرئيس الرائع تشافيز وان يسمي شارع رئيسي في فلسطين باسمه او ان يتم اطلاق اسمه على اشياء كثيره ويتم اعلان الحداد عليه وتنكيس الاعلام الفلسطينيه وارسال وفد رسمي للتعازي فهذا الصديق العزيز يستحق منا كل ذلك .
واخر لقاء جرى بين الرئيس محمود عباس والرئيس تشافيز تم في كاراكاس العاصمة الفنزويلية وفي الثاني عشر من تشرين الأول عام 2011 وكان لقاءً حارا حين ذهب لارئيس ووفد فلسطيني رفيع المستوى ليطمأن على صحة تشافيز لإصابته بسرطان البنكرياس.
وقال المرحوم تشافيز بعد اللقاء إن ‘محمود عباس أكثر من رئيس، انه مناضل طوال حياته وهو الذي تسلّم راية الثورة وحركة فتح ومنظمة التحرير من الزعيم ياسر عرفات…. أنا أقول لكم من هنا أن قضية فلسطين هي قضية الشعب الفنزويلي، وانا انشاء الله سازور فلسطين واليوم احضر لي الرئيس عباس هدية من مدينة بيت لحم، هذه الهدية هي لوحة للسيدة العذراء وابنها المسيح وهي مصنوعة في بيت لحم صناعة يدوية وانا سعيد جدا جدا بها وانا ستكتمل فرحتي حين ازور بيت لحم’.واثقا ومؤكدا قال تشافيز أيضا ‘كلنا من اجل القضية الفلسطينية مسلمون ومسيحيون سنواصل النضال من اجل فلسطين’.
وكان قد توفي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن 58 عاما الثلاثاء في كراكاس بعد صراع طويل مع السرطان الذي شخصت اصابته به في حزيران/يونيو 2011، بعد 14 سنة في الحكم بلا منازع، ما يفتح الطريق لانتخابات مبكرة.
وقال نائب الرئيس ووريثه نيكولاس مادورو الذي بدا عليه التأثر “تلقينا اكثر نبأ محزن يمكن ان نعلنه لشعبنا. عند الساعة 16,25 (20,55 ت غ) من اليوم الخامس من اذار/مارس توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس بعد صراع مع مرض منذ حوالى السنتين”.
هوغو تشافيز ولد في 28 يوليو 1954، وعاش طفولة سعيدة في سابانيتا وهي قرية تقع في جنوب فنزويلا. كان والداه مدرسين وعاش مع أشقائه وجدته. اهتم تشافيز طيلة فترة المراهقة بفنون الرسم قبل أن يغرم برياضة كرة القدم الأمريكية.
لم يستطع تشافيز إكمال دراسته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس لأسباب مادية، فاختار في السابعة عشر من عمره الالتحاق بالأكاديمية العسكرية ليتخرج منها بعد أربع سنوات برتبة ملازم، متأبطا بندقية وكتابا لتشي غيفارا كما يقول تشافيز نفسه.
ثم التحق تشافيز بجامعة سيمون بوليفار في العاصمة الفنزويلية كاراكاس لنيل إجازة في العلوم السياسية إلا أنه لم يحصل على هذه الشهادة.
نضج وعي هوغو تشافيز السياسي خلال فترة المراهقة بفضل لقاءاته السياسية –شقيقه أسس في 1972 الحركة البوليفارية الثورية- وبفضل قراءاته لكارل ماركس وسيمون بوليفار. وخلال أدائه للخدمة العسكرية، كون تشافيز في 1982 الحركة البوليفارية الثورية 200، ذات التوجه الاشتراكي.
شهدت فنزويلا في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي أزمة اقتصادية خانقة. وأدت سياسة التقشف في فبراير 1989 إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بشكل حاد وإلى خروج مظاهرات في كاراكاس وامتناع عدد كبير من الناخبين عن المشاركة في الانتخابات المحلية. وحاول هوغو تشافيز في هذا السياق وعلى رأس حزبه القيام بانقلاب في 4 فبراير 1992 وكان على رئيس فنزويلا آنذاك كارلوس أندريس بيريز إلا أن محاولته باءت بالفشل وسجن على إثرها لمدة سنتين. ودعا من زنزانته إلى انتفاضة جديدة لقيت نفس المصير.
في 1994، حصل هوغو تشافيز على عفو رئاسي منحه له الرئيس رافايل كالديرا فور وصوله إلى السلطة. وبعد ثلاث سنوات أسس تشافيز نسخة سياسية من حزبه ‘الحركة البوليفارية الثورية’ سماه حركة الجمهورية الخامسة’. ما أعطى هذا الحزب طابعا سياسيا بعد أن كان عسكريا.
وفي 1998 فاز تشافيز في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية بـ56 بالمئة من الأصوات ورفع خلال حملته الرئاسية شعارا يساريا ‘عدو الأغنياء بطل الفقراء’. وكان انتخاب تشافيز بداية لصعود الأحزاب اليسارية في أمريكا اللاتينية.
ومنذ وصول تشافيز إلى سدة الحكم في بلده، لم يغادرها أبدا. حيث أعيد انتخابه بنسبة تفوق 60 بالمئة من الأصوات عامي 2000 و2006. إلا أنه واجه خطر الإزاحة من الحكم بفعل انقلاب كاد يقصيه من رئاسة البلاد، حين قام رئيس غرفة التجارة بيدرو كارمونا باستغلال الأوضاع الاقتصادية المأساوية في البلاد بعد انهيار أسعار البترول مدفوعا بدعم من خصوم تشافيز للانقلاب على الرئيس. ففي 11 أبريل 2002 وخلال مظاهرة للمعارضة تم قمعها وقتل خلالها 15 شخصا، تم اعتقال هوغو تشافيز من قبل عسكريين. كما تم تعيين حكومة جديدة واستلم بيدرو كارمونا مقاليد الحكم لمدة 48 ساعة فقط قام خلالها أنصار شافيز بمساعدة الحرس الجمهوري بالانقلاب عليه وإعادة تشافيز إلى الحكم. وتمكن هوغو تشافيز من النجاة من سيناريو الانقلاب وثبت نفسه في منصب رئيس الجمهورية خلال استفتاء في 15 أغسطس 2004.
منذ بداية حكمه قام تشافيز بثورة ذات توجه اشتراكي وحقق إصلاحات مؤسساتية، وقام بتمرير استفتاء لتغيير الدستور، قبل إعادة انتخابه في يوليو 2000. وبعد ذلك بست سنوات أعلن تشافيز عن تنظيم استفتاء دستوري لرفع عدد الولايات الرئاسية والنص على الاشتراكية في الدستور وبتعليق حرية الصحافة في حالة الطوارئ. إلا أن هذه القرارات رفضها الفنزويليون بنسبة 50.7 بالمئة.
وفي 2007 كوّن تشافيز حزبا اشتراكيا موحدا يضم كل الهياكل السياسية التي تساند الثورة البوليفارية أطلق عليه ‘الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا’.
استغل تشافيز كل الفرص للتوجه بخطابات إلى الشعب الفنزويلي، وكل أسبوع كان يخاطب الشعب خلال برنامج اسمه ‘ألو يا رئيس’ وأحيانا كان يقوم خلال هذا البرنامج بالرقص والغناء. وصمم تشافيز على الترويج لرؤيته الثورية التي كان يتقاسمها مع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الذي اعتبره ‘الأب الروحي’ كما كان يحرص على ذم السياسية الليبرالية الجديدة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، وكان صرح خلال حكم جورج بوش الابن ‘دعوا كلاب الإمبراطورية تنبح، فهذه مهمتهم، أما نحن فنقاوم لتحرير شعبنا’.
واستغل قائد اليسار في أمريكا اللاتينية الراحل والمناهض للولايات المتحدة كل فرصة للتعبير عن معاداته لحلفاء الولايات المتحدة. وكان قد صرح في 2009 غداة الحرب الإسرائيلية على غزة، بأن إسرائيل قامت بـ’محرقة’ في غزة وطالب ‘بمحاكمة الرئيس الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية’.