كتب هشام ساق الله – ثلاث اعوام على رحيل القائد والصحافي والكاتب والفدائي الفتحاوي رضوان ابوعياش ابوشادي رحمه الله في مثل هذا اليوم الاول من اذار مارس عام 2013 والذي تعرفنا عليه بداية التحاقي بالعمل الصحافي وكان لنا نعم الاخ والصديق والموجه والمعلم والحاضن الوطني والذي قدم الكثير لمهنة المتاعب والنضال الوطني وساعد كل من عمل فيها واعطاه الفرصه لكي يبدع وحماه ببطاقة رابطة الصحافيين بالاراضي المحتله من ضباط المخابرات والجيش الصهيوني .
اتذكر المره الاولى التي التي التقيته فيها بمدينة القدس المحتله في شارع النزهه بمقر رابطة الصحافيين العرب في الارض المحتله وكنا كوكبه من الصحافيين الشبان والجدد على هذه المهمه الصحافيه قبل ربع قرن ويومها رحب بنا بشكل كبير وتعرف على أسمائنا وقام باصدار بطاقات صحافيه لنا لاننا نتعرض في غزه لهجمة من المخابرات الصهيوني وقوات جيش الاحتلال اثناء تغطيتنا للاخبار الميدانيه .
ابوشادي رحمه الله كان يحترم الصغير والكبير وبقي بمهمته رئيس للرابطه وتركها التزما بتطبيق النظام الداخلي لها واجرى الانتخابات في موعدها وحضرناها في مدينة القدس والانتخابات الداخليه كانت بالرام بمقر اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين لاختيار خلف له .
رحم الله هذا المناضل الفتحاوي الذي كان لا يميز بالانتماء وكان يتعامل بمنطق وطني عالي المستوى ولكنه كان متميز في انتمائه الفتحاوي الكبير ويعتز بهذا الانتماء وكان على علاقه دائما ووثيقه بالشهيد القائد خليل الوزير والشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات وكل القياده الفلسطينيه فهو كان دائما الى جانب حارس القدس المرحوم القائد فيصل الحسيني عمل معه وتحت قيادته في فضح الكيان الصهيوني والكشف عن مؤامراته بتهويد القدس .
بقينا على تواصل معه والتقينا اكثر من مره في غزه والضفه الغربيه اثناء رئاسته لمجلس ادارة الاذاعه والتلفزيون وكان كما عرفناه متواضعا مضيافا يرحب بكل زواره وخاصه من قطاع غزه كما كان يقول انتم دائما على خط النار الاول .
رحم الله المناضل الكبير رضوان ابوعياش واسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وتقبله ان شاء الله في جنات النعيم وغفر له وثبته وجعل من ايام مرضه الذي عانى منها رحمه ومغفره ان شاء الله .
رضوان ابوعياش اعلامي فلسطيني مخضرم، أسس وترأس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994 وحتى العام 2005 ثم عمل وكيلا لوزارة الثقافة الفلسطينية حتى العام 2009.
ولد رضوان أبو عياش في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين – نابلس، لأبوين هاجرا قسرا من قريتهما الجماسين الشرقي قضاء يافا عام 1948 على أيدي العصابات الصهيونية ابان نكبة فلسطين، وقد ولد في 15/ 6/ 1950 متزوج وله ثلاث بنات وولدان، ويقيم في مدينة رام الله منذ عام 1968.
تلقي دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة المخيم، ودراسته الثانوية في مدارس مدينة نابلس، درس اللغة الإنجليزية في مركز تدريب المعلمين التابع لوكالة الغوث الدولية ثم عمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدارس سلواد، البيرة، واللوثري لمدة تسع سنوات. حاصل على شهادات البكالوريوس باللغة الإنجليزية من جامعة بيرزيت، والماجستير في الإعلام من جامعة ليستر البريطانية، والدكتوراه في الإعلام من جامعة عين شمس المصرية.
عمل محررا في صحيفة الشعب المقدسية اليومية، ثم سكرتيرا للتحرير للمكتب الفلسطيني للخدمات الصحفية بالقدس ومجلة العودة السياسية الأسبوعية المقدسية. أسس مع بعض زملائه الصحفيين الفلسطينيين نقابة الصحفيين الفلسطينيين ثم انتخب رئيسا للنقابة (والتي كانت تسمى آنذاك برابطة الصحفيين العرب) لمدة سبع سنوات، أسس بعد ذلك مكتبا للإعلام بالقدس عرف باسم (مكتب العرب للصحافة) حتي عام 1993 وذلك بعد ما أغلق الاحتلال الإسرائيلي مكتبة ومنعه من دخول القدس المحتلة بحجة أنتمائة لمنظمة التحرير الفلسطينية. كما أسس وقاد عدة مؤسسات فلسطينية اعلامية وصحفية منها :
شارك في تاسيس رابطة الصحافيين الفلسطينين في الاراض المحتله عام 1982 وتراسها في اعقاب اصدار قوات الاحتلال الصهيوني بابعاد رئيسها الاخ اكرم هنيه رئيس تحرير صحيفة الشعب المقدسيه الى خارج الوطن حتى عام 1990 .
وعمل في مجلة العودة المقدسية وكان سكرتير تحريرها واسس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية عام 1993 وعين رئيسا لها بتكليف من الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى العام 2005، ومكتب العرب للصحافة عام 1991 وكان مديره العام، وجمعية التكافل الاجتماعي عام 1988 وكان رئيسها حتى عام 1992، كما شارك في تأسيس عدة جمعيات ومؤسسات وطنية مثل الفلسطينية الدولية للإعلام ومجلة زهرة فلسطين والمنظمات غير الحكومية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو الفريق الفلسطيني المفاوض لمؤثمر مدريد للسلام، عضو في عشرات المؤسسات الإعلامية والأدبية الدولية مثل اتحادات الصحفيين، كما زار العديد من الدول العربية والغربية وحضر عشرات المؤتمرات الرسمية والدراسية المتخصصة في السياسة والأدب والإعلام ممثلا لبلاده فلسطين.
اعتقل عدة مرات اعتقالا إداريا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الواقعة ما بين 1982 وحتى عام 1991، بتهمة الانتماء إلى حركة فتح. منع من السفر وفرضت علية الإقامة الجبرية المنزلية لمدة عام، اتهم بعضوية القيادة الوطنية الموحدة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 واعتقل على أثرها و عمل محاضرا للإعلام بجامعة بيرزيت منذ عام 2001 حتى عام 2006 بوظيفة جزئية و عمل وكيلا لوزارة الثقافة، ومحاضرا للإعلام في جامعة القدس.
له العديد من الاصدارات والمقالات والكتب العلمية والأدبية يستخدم بعضها طلبة الجامعات الفلسطينية وخصوصا طلبة الإعلام وله ترجمات. كما قام بكتابة العديد من المقالات العربية والأجنبية في الصحف المحلية والعربية والأجنبية، وأجرى عشرات المقابلات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والعربية والدولية، وأوراق بحثية دراسية وأكاديمية قدمت لعشرات المؤثمرات عن الإعلام والسياسة. من مؤلفاته:
1- كتاب صحافة الوطن المحتل :- يتحدث عن الصحافة الفلسطينية تحت الاحتلال
2- كتاب أصابع تحترق : – يحوي مجموعة من المقالات والنشر
3- كتاب الصحافة والانتفاضة :- يتحدث عن صحافة الانتفاضة
4- كتاب ترانيم الوتر الحزين :- كتاب شعر
5- كتاب فاده الجاسوسية في إسرائيل :- ترجمة من الإنجليزية إلى العربية
6- كتاب الاختراق :- (مترجم للعربية) كتاب لموشية ديان عن المفاوضات المصرية الاسرائلية
7- كتاب كلمات إلى فلسطين
8- كتاب نسمات من أرض الرسالات
9- هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية
10- كتاب أدعية دينية وإشعار
11- كتاب البحوث العلمية والإعلامية
12- كتاب الإعلام الدولي والسياسات الإعلامية
13- كتاب صورة الفلسطيني في الإعلام الغربي – دراسة ميدانية
14- رسالة الماجستير من جامعة ليستر البريطانية:- اثر التطور الاجتماعي والتحدي السياسي على أداء الإعلام الفلسطيني
15- كتابين مبادئ جمع وتحليل الإخبار – منهج صحافة أكاديمي – يدرس في جامعة بيرزيت الطبعةالأولى–والطبعةالثانية