كتب هشام ساق الله –في الخامس والعشرين من شهر شباط فبرار مرور عامان على رحيل فضيلة الشيخ عبد الكريم خليل الكحلوت وسيقيم تلاميذه واصدقائه واحبائه بعد اداء صلاة صلاة الظهر احياء للذكرى والترحم عليه في المسجد العمري الكبير المنبر والمكان الذي طالما خطب فيه الشيخ وطالما علم تلاميذه واجاب على اسئلة كل من ساله من المواطنين رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جنانه ان شاء الله في الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا نقرا على روحه الفاتحه ونستذكر هذا العالم الكبير .
فضيلة الشيخ عبد الكريم الكحلوت ولد في قرية نعليا جنوب قطاع غزه في 15 كانون اول ديسمبر 1935 وهاجرت عائلته الى قطاع غزه وأنهى علومه الدراسية في المعاهد الأزهرية بمصر عام 1960، وحصل على ليسانس الشريعة والقانون من الأزهر عام 1966، وتتلمذ على أيدي علماء الأزهر أمثال الشيخ محمود وفا، الشيخ أحمد عبد القادر الماوي، الشيخ الساكت، الشيخ محمود شهدة، الشيخ محمد ضيف الله.. وغيرهم.
عمل في التدريس في المعهد الديني الازهري في غزة من 1971- 1994 .
درس في الجامعة الاسلامية بغزة من 1978-1990
درس في جامعة الازهر بغزة من 1990- 1996
يعمل مدرسا في كلية الدعوة التابعة لوزارة الاوقاف في غزة منذ انشائها وحتى الان .
وهو الآن يشغل منصب مفتي غزة .
وتخصص في تدريس الكثير من المواضيع الدينية ومنها: (البلاغة – الأدب – الفقه – الحديث – التفسير – المواريث – أدب البحث والمناظرة – تفسير آيات الأحكام – أحاديث الأحكام – تاريخ التشريع – النحو)، وأصدر خلال هذه الفترة الكثير من النشرات والمقالات والكتيبات والكتب في المواضيع الدينية المختلفة ومنها: (الحج والعمرة – الصيام – التفسير: سورة الحجرات، سورة الكهف – علوم البلاغة).
تخرج على يديه المئات من الطلبة والطالبات في مختلف التخصصات، فمنهم علماء الدين، الأطباء، المهندسون، المدرسون والأكاديميون الذين زخرت بهم الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر، ومختلف مرافق الحياة، بالإضافة إلى مئات الخريجين من الجنسين الذين يعملون في الأقطار العربية.
منذ نشأة كلية الدعوة عام 2004 عمل محاضراً فيها، وفي عام 2005 عُين عميداً للمعاهد الأزهرية بفلسطين بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2005، كما تقلد الشيخ وظيفة الإفتاء، فعين مفتياً لمحافظة غزة خلال الفترة (1994-2006)، وأثبت من خلال هذا الموقع جدارة العالم المدرك، فكان أعلم أهل فلسطين بالحلال والحرام، وكان بهذا الاعتبار عضواً في مجلس الفتوى الأعلى بفلسطين منذ عام 1994 إلى يومنا هذا.
رغم انه احيل الى التقاعد الا انه يداوم في مقر مفتي غزه ولم يتوقف عن الافتاء ويستقبل مكالمات السائلين من نساء ورجال على جواله الخاص وعلى تلفون بيته اضافه الى انه يستقبل ضيوفه والمراجعين اسفل بيته حيث يقيم مصلى خاص به يصلي به كل الاوقات .
ودائما مصلى الشيخ الكحلوت يكون ممتلىء في شهر رمضان المبارك وخاصه في صلاة العشاء والتراويح وياتيه المصلين من كل صوب وحد وزارة امس بمستشفى الشفاء رئيس حكومة غزه اسماعيل هنيه ومعه وزير الصحه الدكتور مفيد المخللاتي واركان الحكومه وسال عنه مريديه وأحباءه وامتلأت المستشفى بال الكحلوت من كل صوب وحد الذي يعتبر كبيرهم ورئيس مجلس ادارة العائله .
وتربطني علاقه بالشيخ الكحلوت رحمه الله فهو متزوج من اخت زوجتي السيده زينات عادل اللوح ولم يرزق الشيخ باولاد وكان محبا للاطفال ودائما رحمه الله كان يحب ابنائي ويداعبهم.
والشيخ الكحلوت معروف عنه ان شيخ وسطي ومحبوب من كل ابناء شعبنا الفلسطيني وكان دائما يرافق بعثات الحج كل عام ويفتي للمسلمين في المناسك سواء فلسطينين او من جنسيات مختلفه .
والشيخ الكحلوت يخطب خطبة الجمعه وكان دائما يدعو لانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وشخصيه تحظى بثقة كل الشارع الفلسطيني بغض النظر عن انتماءاته السياسيه لما يتمتع من انتماء وطني وديني .
رحم الله الشيخ عبد الكريم خليل الكحلوت واسكنه فسيح جنانه مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا وجازاه الله عن كل ماكان يقوم فيه ويقدمه من علم وافتاء ونصيحه .