بقلم :آرائيل بن سلمان و يعقوف لابين –
صحيفة الجروزولم بوست الإسرائيلية 18-2-2016
شن السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني هجومه على إسرائيل هو يحاول حشد التأيد بين صفوف مناصريه من الشيعة و فى العالم العربي ” السني ” . ويسعى السيد حسن نصر الله إلي إحراج الدول العربية ذات الطابع الُسني ,واتهامهم بأنهم “عملاء “لإسرائيل بسبب معارضتهم للاتفاق النووي الايرانى. ويُشدد حسن نصر الله على أن حزب الله هو من “درع المفاومه”في وجه إسرائيل وليس الدول العربية “السُنية”وهدد فى خطابة المتلفز مساء يوم الأربعاء “بضرب خزانات الغاز(الأمونيا) فى مدينة حيفا،وتوعد بان الخسائر فى الأرواح و الممتلكات ستكون كبيرة جداً . وتساءل قائلاً”هل تقبل باحتلال “سني” لفلسطين ؟هل تُصبح صديق مع جهة تمارس أبشع الجرائم و المذابح ضد الُسنة ؟ لك مطلق الحرية اعتبار إيران عدو و لكن كيف تعتبر إسرائيل صديق أو حليف ؟ وهدد نصر الله بأن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية فالصواريخ التي سيضرب بها حيفا ستحدث دمار أشبة بالدمار النووي .وطالب وزير البيئة أفي جابى بنقل خزانات الغاز إلى صحراء النقب . و صرح طونى بدران الباحث في مؤسسة الدفاع عن الحريات لصحيفة الجروزولم بوست الإسرائيلية “أن هذا أصبح متعارف علية فى الخطابات الحماسية التي يبثها حزب الله وطرح نصر الله خيارين أمام العالم العربي و الإسلامي فأما التطبيع مع إسرائيل أو الرضوخ تحت المظلة الإيرانية وهذا ما يسعى إلية حزب الله منذ البداية ليس فقط بسبب التقارب التركى الاسرائيليى أو لموقف السعودية الواضح تجاه إيران وأن إسرائيل – ليست مصدر التهديد ” وأضاف السيد طونى بدران قائلاً””يسعى حزب الله من خلال الأقلية الشيعية فى لبنان قنبلة موقوتة بالنسبة للسنة فى سوريا أو لإسرائيل أنهما فى حالة نزاع دائم ” وكان الرد الإسرائيلي واضح على لسان رئيس قوات الدفاع الاسرائيليى غادي أيزنكوف أما طلاب مدرسة الثانوية فى منطقة بات يام يوم الأربعاء حيث أعتبر منظمة حزب الله اللبنانية منظمة إرهابية و تشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل وتُعد الجبهة اللبنانية هادئة بفضل جهود جيش الدفاع بالتصدي لأعمال حزب الله الإرهابية “ونجح حزب الله فى أقامة منظومة صواريخ ناجحة و قوية وتستطيع الوصول إلى المدن الإسرائيلية وأعتبر أيزنكوف حزب الله هو العدو الأول لدولة إسرائيل . وأكد نصر الله “أن حزب الله يقف فى وجه اى هجوم محتمل لإسرائيل ولن تبادر الدولة العبرية بشن هجوم على لبنان إلا إذا كانت متيقنة بفوزها فى الحرب و فى زمن قياسي قصير ،كما ألمح إلى خطط إسرائيل تجاه الرئيس السوري بشار الأسد و فشل هذه الخطط للقضاء على نظام الأسد في سوريا “. ووجه حسن نصر الله الاتهامات إلى كلاً من السعودية و تركيا “أن حرب طويلة الأمد في سوريا أفضل بكثير من تسوية سياسية تضمن بقاء بشار الأسد في السلطة “.وأن الدولتين اللتان تدعمان القوى المناوئة لنظام بشار الأسد كلتاهما تسعيان للحصول على موطئ قدم فى سوريا من خلال إرسال قوات برية لهناك و أن الحجة هي القضاء على تنظيم داعش ،القوات البرية المزمع إرسالها من قبل تركيا و السعودية لم تصل سوريا ،و لكن هدف الدولتين هو القتال ضد الأطراف و القوى الأخرى و ليس قتال داعش كما يدعون و أنهم يجرون المنطقة إلى حرب عالمية و شاملة تحرق الأخضر و اليابس ولا يرغبون بإحلال السلام و الاستقرار فى سوريا وهذا أن دل على شيء فأنه يدل على مدى الحقد و الكراهية التي فى قلوبهم على حد تعبير حسن نصر الله الذي ألقى خطابة فى احتفال لإحياء ذكري بعض القادة فى حزب الله اللبناني ..