هل تعود المحبه في عيد الحب الى حركة فتح

0
1043

كتب هشام ساق الله – انا لا اؤمن بعيد الحب ابدا ودائما اقول ان الحب فعل يومي لاينبغي ان يتم حصره في يوم واحد في السنه حتى ولو كل العالم احتفل بهذا العيد بهذا اليوم ولكني اتمنى ان تعود مدرسة المحبه والايثار الى حركة فتح بعد ان سادت فيها الانانيه وهناك من يبث الكراهيه في داخلها من اجل ان يسود ويبقى ويظهر فهو يختفي بظل وجود المحبه .

 

كانت وستظل المحبه في حركة فتح هي الاساس حين يعود الجميع الي التضحيه والايثار والفداء وحين البوصله تتجه فقط نحو فلسطين وتحريرها والتضحيه بالمال والنفس والولد وكل مايمتلك الفرد منا من اجل فلسطين الوطن والهويه .

 

ولكن حين تسود الانانيه ويكون الفعل لايبتغي وجه الله وفلسطين والفداء والتضحيه ويكون من اجل ان تسود المصالح الشخصيه وزيادة الاستفاده وحلب فلسطين فانه من المؤكد تسود الكراهيه ويبتعد الحب كثيرا وتغيب احدى صفات حركة فتح الاساسيه التي بداها الكوكبه الاولى من مؤسس الحركه حين كانوا يدفعوا نصف رواتبهم من اجل ان تظهر فكرة فتح ويؤثر كل واحد منهم اخوه عن نفسه .

 

هؤلاء الذين يبثوا الكراهيه لم يكونوا في يوم من الايام مناضلين ولا يثقوا في قدراتهم وانفسهم ودائما ياتوا من خلف محور قذر كريه يبث الكراهيه من اجل ان يظهروا والمحبه دائما خلف ظهورهم ولا ينظروا اليها لانه حين تسود المحبه لايكونوا هؤلاء في مواقعهم .

 

الكراهيه التي يتم بثها والتجنح سواء على اليمين او على الشمال والحديث ضد بعضهم البعض هي ليست من حركة فتح ومن المحبه ومدرستها التي كانت دائما هي من تسود ومن يقوم بالترويج لها هم ليسوا بقاده في داخل الحركه وانما هبطوا ببرشوتات من فوق بالتعيين وهز الذيل لهذا وذاك ومن يقف خلفهم لم يكن بيوم من الايام مقاتل في صفوف الحركه او مناضل وانما منتقع استفاد منها طوال الوقت .

 

المحبه هي تضحيه وفداء وايثار وعمل بدون كلل ونضال من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين والمحبه تعني ان من يمارسها ترتفع اسهمه ويثق في نفسه ويصعد دائما باخوته ومن ناضل معهم الى فوق وهو دائما يستمع الى اخوانه ويحترمهم ويفديهم بكل مايملك .

 

في عيد الحب لابد يوما ان تعود المحبه الى حركة فتح وتنقشع غيوم الكراهيه التي يبثها هؤلاء الطارئين على الحركه والذين جاءوا عبر البرشوتات وهمهم الاول والاخير ان يحلبوا هذه الحركه ويخطفوها ويسرقوها ويبقوا يتمتعوا بامتيازات مواقعهم ومهماتهم ليزدادوا غنى في زمن الكراسي والمواقع والمناصب الكذابه وانحسار الاستشهاد والتضحيه والفداء وانحراف البوصله عن فلسطين باتجاه المصالح والهيات .

 

لاتبقى الا المحبه ولايبقى في الواد الا حجارته الصلبه الراسخه في عمق الارض وسيذهب كل هؤلاء الذين يبثوا الكراهيه والحقد ويضيعوا المحبه فهو كالضباب يغيبوا حين تشرق الشمس وتسود المحبه والاخوه وتتجه البوصله نحو فلسطين وتحرير كل فلسطين .