كتب هشام ساق الله – اطلعت على مبادرة الدكتور احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ولم اجد بها شيء يمكن رفضه والقضيه لاتكمن في المبادرات وصياغاتها الجميله وكذلك الاقتراحات فكل مايقال رائع ولكن الامور تكمن بالتطبيق وتفاصيل التفاصيل التي يكمن فيها الشيطان ومن يرفض ان تحدث مصالحه بين ابناء شعبنا الفلسطيني الواحد .
دماء الاف من الشهداء وعشرات الاف الجرحى وعذابات اصحاب البيوت المهدمه وكل من عانوا من هذا الانقسام الداخلي لم تشفع بتحقيق حلم واحد ينادي ويطالب به شعبنا الفلسطيني وهي تحقيق المصالحه واغلاق هذه الصفحه السوداء من حياة شعبنا من اجل تحقيق المصالحه المجتمعيه ونعود من جديد للنضال المشترك من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين وتوحيد القلوب فبدون توحيد القلوب لن يحدث أي انتصار مهما تحدثوا وقالوا عنه
كم مبادره واتفاق وتوقيع وقبلات ملتهبه امام كاميرات التلفزه العربيه والعالميه والمحليه وكم مره قلنا هذه المره اخر مره هناك من يتلذذ في استمرار الانقسام وتسجيل نقاط وخطوات على بعضنا البعض والتاريخ يكتب ولا بد من يوم يكتب هذا التاريخ ويسجل من الذي يتهرب من المصالحه التي لاتخدم سوى الاحتلال الصهيوني فقط لاغير وتجار الحروب المستفيدين من استمرار هذا الانقسام .
بانتظار ان يترجم الجميع قولهم الجميل امام وسائل الاعلام والمهرجانات والندوات والخطب وان يعمل الكل على تذليل كل العقبات من اجل انجاح الحوار الوطني ليس فقط بين فتح وحماس وانما بين جميع شرائح المجتمع الفلسطيني وفصائله من اجل انقاذ وتاجيج انتفاضة الاقصى والقدس التي نشهد احداثها وبطولة الشهداء الرائعين الذين يسقطوا كل يوم .
الكلام جميل ولكن التطبيق هو الاجمل وان نرى نتائج الامر قد اصبح يتجسد ويكبر ويكبر من اجل ان نحقق مايتمناه شعبنا الفلسطيني بتحقيق المصالحه وانهاء الانقسام الفلسطيني البغيض الى الابد ولكي نستطيع ان نحل مشاكلنا بالقضاء على البطاله بين الخريجين الذين يتخرجوا كل عام بالالاف وان نوقف الاعتقالات الداخليه بين بعضنا البعض ونتشابه مع الاحتلال ومن اجل ان نتفرغ لقضية الاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال وننهيها من اجل ان يستريح الشهداء في قبورهم الشهيد ابوعمار والشهيد احمد ياسين والشهيد الشقاقي وابوعلي مصطفى وكل شهداء شعبنا الذين يتالموا في قبورهم من وضعنا الماساوي الذي نعيشه .
أطلق النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر مبادرة لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ نحو تسع سنوات
ووضع بحر خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ستة أسس تقوم عليها المبادرة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المجلس بمناسبة مرور عشر سنوات على حصار غزة.
وتقوم المبادرة على الإسراع في التئام الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بحضور جميع الفصائل الفلسطينية؛ للاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وتدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الفصائل تضطلع بكافة الالتزامات الملقاة على عاتقها في الضفة وغزة، مع التأكيد على انعقاد المجلس فور تشكيلها لمنحها الثقة، ومساندتها، والرقابة عليها، وتصويب سلوكاها، وفق بحر.
وتنص على الإعلان عن موعد محدد للانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، مع ضرورة التوافق على قانون انتخابي بشأن المجلس الوطني.
وتحث المبادرة على العمل الفوري على المصالحة المجتمعية، وجبر الضرر الاجتماعي الناتج عن سنوات الانقسام، وإشاعة أجواء الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، ونبذ العنف الداخلي، واعتماد أسلوب الحوار البناء للتغلب على كافة الصعاب.
وتطالب بوضع برنامج سياسي يقوم على القواسم المشتركة، “ويفضل في هذا الإطار تفعيل وثيقة الوفاق الوطني”، كما يوضح بحر.
ودعا بحر الكل الفلسطيني لبذل الجهد لدعم “انتفاضة القدس” وتعزيز صمود المقدسيين وأهالي الضفة الغربية والداخل المحتل في مواجهة الاحتلال.