كتب هشام ساق الله – في هذه الظروف الصعبه التي تعيشها حركة فتح نجد ان علينا ان نعلن وفاة المجلس الثوري لحركة فتح الجهه المراقبه للحركه على صمته وسكوته وعدم انعقاد جلساته بانتظام حتى لا يتحدث احد وينتظر منه جواب فقد اختصر المجلس باعضاء المكتب الدائم وباقي الاعضاء سكتوا عن حقوق ابناء حركة فتح في سبيل استمرار مصالحهم ومصالح نسوانهم وعائلاتهم .
الم يشعر اعضاء المجلس الثوري بان الاوضاع الداخليه في حركة فتح تحتاج الى اجتماع عاجل له في هذه الظروف الصعبه والمصيريه التي تمر بها حركة فتح الم يشعروا بان اللجنه المركزيه تجاوزت دورها وينبغي تقويمها والتزامها بموعد محدد لانعقاد المؤتمر العام السابع اين وجهة نظر اعضائه اين الكوادر والقيادات الذين تفائلنا خيرا بوصولهم الى هذا الموقع الهام .
هذا الظرف الصعب التي تعيشه حركة فتح من ضرب اللجنه المركزيه بعرض الحائط كل شيء وصمتها تجاه كل مايحدث والتنافض الواضح بين قياداتها بالتصريحات والمواقف المسيئه لحركة فتح من اجل استمرارهم بقيادة الحركه وعلى راسها اطول مده معينه وابناء حركة فتح يتمزعوا في كل المواقع ويتغيظوا غضبا على قيادتهم السلبيه التي تركت مهامها التنظيميه من اجل جمع الغنائم والمكاسب مقابل صمتها ورضها بما يحدث .
المجلس الثوري لحركة فتح منذ ان تم انتخابه من المؤتمر السادس صمت وانخرس واتخذ خط عدم المعارضه فالتهم اصبحت جاهزه بالانتماء لدحلان ورضي منذ البدايه عن التنازل عن حق اعطاه له القانون باقرار فصل محمد دحلان من الحركه ورضي بان يتم فصل اعضاء في المجلس الثوري دون ان يتم مراجعتهم ودون ان يصوت على حالات الفصل حاله حاله حسب النظام .
مضىت كل المواعيد التي حددتها اللجنه المركزيه لعقد المؤتمر السابع وحتى ان اللجنه المركزيه لم تقوم بالغاء المواعيد المعلنه ولم تحدد مواعيد اخرى وابقت الباب مفتوح حتى تمضي 18 عام كما حدث مع المؤتمر الخامس واللجنه المركزيه تستهلس المجلس الثوري الصامت واعضائها بعدم استدعائهم للتشاور بالوضع التنظيمي .
نعم المجلس الثوري لحركة فتح تم اختصاره كله بالاخ امين سر المجلس الثوري الذي اصبح وزير ببداية انتخابه من قبل المجلس الثوري ورضي ان يحضر اجتماعات اللجنه المركزيه ويخرج كل يوم بتصريح من اختصاصه او من خارج اختصاصه المهم انه رضي بان لايمارس مهامه التنظيميه بعقد جلسات المجلس الثوري كل ثلاثة اشهر حسب النظام الداخلي لحركة فتح .
يحق لنا ابناء حركة فتح وكوادرها ان نعلن وفاة المجلس الثوري الذي لم ينعقد منذ عام وارتضى ان يعقد جلساته بوقت فراغ اللجنه المركزيه وحاجتها لاستصدار بيان سياسي يدعم موقفها نعم يحق لنا ان ننعى المجلس الثوري الجهه التشريعيه والرقابيه لحركة فتح لانه لم يختلف ولم ينتقد عمل اللجنه المركزيه وارتضى ان يكون على هامش الحدث الفتحاوي .
رحم الله المجلس الثوري لحركة فتح فهذه الدوره سيسجل التاريخ الفتحاوي بانها اسوء دورة مجلس ثوري مرت على تاريخ حركة فتح كان خلالها متارنب ومدجن تم مصادرة اراء اعضائه وارتضوا ان يكونوا اصنام فقط يحضروا الجلسات بدون ان يكون لهم دور رحم الله الشهداء من اعضاء المجلس الثوري خلال دوراته السابقه ومن بقي حيا منهم فقد عارضوا وناقشوا واختلفوا واتفقوا وكان صوتهم عالي وكان يحسب حسابهم من اعضاء اللجنه المركزيه السابقين .