كتب هشام ساق الله – كثيرون من يتحدثوا عن الرئيس الفلسطيني القادمه بعد الاخ محمود عباس اطال الله عمره وابقاه حتى يتم اختيار خليفه من بعده يصادق عليها ابناء شعبنا الفلسطيني بالانتخاب الحر ام ان هناك جهات اخرى هي من سضع وتعين الرئيس القادم على راس شعبنا كمصلحه امنيه تخدم سياسة العالم كله في المنطقه ويتم تخريج الامر وفلسفته لدى البعض .
استفزني امس تصريح الصهيوني الدكتور يوسي بيلن الذي ترك الحياه السياسيه واعتزلها استيقظ وتحدث عن ان محمد دحلان هو الرئيس الفلسطيني القادم هو يظن انه يخدم صديقه ويحسن من حظوظه ليكون رئيسا للشعب الفلسطيني ام ان الاجهزه الامنيه الصهيونيه هي من دفعت بيلن ليصرح بهذا المعنى والمضمون من اجل اضعاف دحلان وتشويهه .
بغض النظر عن الاهداف الصهيونيه ورسائلهم عبر اليسار او اليمين الصهيوني فكلاهما يصبا في مصلحة دولة الكيان الصهيوني وحقيقة ايجاد رئيس قادم خلف للرئيس القائد محمود عباس هي حقيقه الكل يبحث عنها ويتسائل كيف ستكون خلافته ومن سيصل الى هذا المنصب ومن هي الدول التي تتحكم بالترشيح او بتعيين الرئيس واين دور الشعب الفلسطيني مما يجري .
هناك حقيقه سياسيه موجوده بالمنطقه فالرئه التي يتنفس منها الرئيس الفلسطيني أي كان والمساحه التي يتحرك بها ومن يدعمه بالبدايه حتى يستمر في توليه لهذا الموقع وينجح ويعترف به المحيط العربي والدولي تتم من خلال اعتراف دولة الكيان الصهيوني به والتعطي معه وخاصه وان تلويح واضح بامكانية انهاء السلطه الفلسطينيه وان قطار القضاء على السلطه قد انطلق وصدرت الاوامر وهذا تهديد واضح بانهم من يتوجب ان يوافقوا على الرئيس الفلسطيني القادم .
ومن المؤكد ان المملكه الاردنيه الهاشميه وملكها وجمهورية مصر العربيه هي دول يجب ان توافق وتدعم وتؤيد أي رئيس فلسطيني قادم فهم من سيدخل الرئيس القادم اراضيهم ويتحرك وهم من يمتلكوا ادوات الدعم ولديهم الحضور العربي والدولي وخاصه انهم لديهم اتفاقيات مع الكيان الصهيوني ومعاهدات .
يقولوا ان اللجنه المركزيه لحركة فتح هي الحزب الحاكم ومن خلفها حركة فتح وان من يجب ان يكون بموقع الرئيس القادم يجب ان يكون من اعضاء اللجنه المركزيه الحاليين او السابقين أي انه يحمل مرتبة عضوية اللجنه المركزيه ومن ثم يتم ترشيحه للشعب الفلسطيني والمؤكد ان مستوى كفاءات وقدرات اعضاء اللجنه المركزيه الحاليين اقل بكثير من ان يرشحوا واحد من داخلهم ويجمعوا عليه .
التصريحات التي تنطلق من كثير من اعضاء اللجنه المركزيه تفسر التنافس المحموم وترسل رسائل ليس لحركة فتح فقط بل للكيان الصهيوني والنظام المصري والاردني وهناك من لايتحدث للشعب الفلسطيني بل يتحدثوا للكيان الصهويني واجهزته الامنيه حتى يتم اختيارهم وتزكيتهم للشعب الفلسطيني وانهم سيستمروا في المفاوضات حتى النصر حتى النصر حتى النصر .
وهناك اخرين من يقولوا بان منظمة التحرير الفلسطينيه هي مرجعية السلطه الفلسطينيه ويجب ان يكون الرئيس القادم من اعضائها وحسب الاسباقيات التاريخيه لما جرى في التاريخ الحديث فقد خلف ابومازن الرئيس الشهيد ابوعمار حين كان امين سر اللجنه التنفيذيه وهناك من يقول بان الدكتور صائب عريقات يمتلك الاسباقيات التاريخيه امين سر للجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطنييه وعضو باللجنه المركزيه لحركة فتح .
وهناك اراء اخرى كثيره بداخل اللجنه المركزيه وخارجها تقول بان الدكتور صائب عريقات لا يحق له ان يكون رئيسا لشعبنا الفلسطيني فلم يكن مقاتل ولا اسير وهو ناضل بالمفاوضات ورجل اكاديمي واخرين يقولوا بان هناك قيادات تتطلع لمثل هذا الموقع في داخل اللجنه المركزيه يمتلكوا حظوظ ومناضلين امثال مروان البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني وجبريل الرجوب الاسير المحرر ورئيس الجهاز الامني ومحمود العالول القائد والمناضل الذي يحظى باحترام الكثيرين واخرين يمكن ان ينظروا الى انفسهم بالمراه ويشعروا انهم يمكن ان يكونوا رؤساء حتى ولو بحبة زرقاء او حمراء .
السؤال اين الشعب مما يجري واين دوره هل ستختار الدول المحيطه بنا وتنسب الرئيس الفلسطيني القادم ام ان الشعب هو من سيختار الرئيس القادم ويحطم كل النظريات السياسيه ويستطيع ان ينتخب الرئيس القادم رغم كل التداخلات الدوليه والتدخلات في الشان الفلسطيني وسيكون القرار شعباويا كاملا ام ان النظريات والتحليلات والترشيحات الصهيونيه يمكن ان تسود ويكون الشعب مجرد بصامه فقط يصادق بالاغلبيه على مايريده المحيطين بنا .
تصريحات يوسي بيلن لن تخدم دحلان ولا توجهه والمحور الذي يدعمه الاماراتيين ومن خلفهم كل العالم ممكن ان تقنع شعبنا الفلسطيني بان محمد دحلان سيكون رئيس لفلسطين القائم وان هناك احداث وحدث كبير ستعيد محمد دحلان المتهم باتهامات مختلفه والمطلوب للرئيس محمود عباس يمكن ان يتم انهاء قضاياه ومشاكله ببوسة راس وبنجاح تدخل المخابرات العربيه وسيقنع كل ابناء شعبنا بان يكون مرشح للرئاسه القادمه .
ينسى الكثير من المحللين والمطلعين على الشان الفلسطيني ان حركة حماس لم تقل كلمتها الاخيره بهذا الشان رغم اعلانها انها لن ترشح مرشح من حركة حماس ليتنافس على هذا الموقع ولكن من المؤكد انها سترشح مرشح وتدخل باللعبه وتنهي المشروع الوطني الفلسطيني لصالح مشروعها البديل ويمكن ان يكون خالد مشعل او اسماعيل هنيه احد اقوى المترشحين لهذا المنصب ويمكن ان يفوزوا في ظل تشتت المشروع الوطني وعدم وجود مرشح للاجماع الوطني .
اصبح من المؤكد في حال عدم ترشيح نائب للرئيس من قبل اللجنه المركزيه لحركة فتح والاجماع على قائد يخرج من بين صفوف الحركه او منظمة التحرير ليكون خليفه للرئيس محمود عباس سيكون هناك اخرين سيظهروا مدعومين من الامريكان والاوربيين واخرين مدعومين من كل دول العالم وكما نافس الاخ الرئيس محمود عباس عدد كبير من المترشحين يمكن ان يتنافس على مرشح الرئاسه القادم 10 او ربما 20 او ربما 100 او ربما 100 بانتظار حدوث الفوضى الخلاقه التي ستدمر ماتبقى من السلطه باشراف المخابرات الصهيونيه متحالفه مع كل الدول العربيه .