عامان مضيا على رحيل المناضل عبد العاطي محمد سالم التلولي ابوسهيل

0
675

كتب هشام ساق الله – الايام تمضي بسرعه كالريح كانه امس قبل عامين م توفي الصديق العزيز المناضل والاسير المحرر عبد العاطي محمد سالم التلولي ابوسهيل رحمه الله واسكنه فسيح جنانه فقبل اشهر احتفلنا بزفاف حفيده ابن الاخ شفيق وحصل ابنه الدكتور رفيق على شهادة الدكتوراه وحصلت كريمته شفيقه على شهادة الماجستير ووقع ابنه شفيق على كتابة الشعري الاول والايام تمضي وتسير وذكرى هؤلاء الرجال المناضلين دائما تلوح بالافق ونذكر بهم الاحبه والاصدقاء ونترحم عليهم ونقرا لهم الفاتحه .

 

فقد انتقل الى رحمة الله تعالي الاخ المناضل والاسير المحرر الاخ عبد العاطي محمد سالم التلولي ابوسهيل بعد معاناه استمرت مايقارب العام اصيب بجلطه في الدماغ واثر على تركيزه ومعرفة زواره وعضلاته وادخل الى مستشفى الوفاء للتاهيل الوظيفي والعلاج الطبيعي لفتره من الزمن ثم تم تحويله الى مستشفى الهلال الاحمر بخانيونس .

 

زرته في مستشفى الوفاء على الخط الشرقي على سكوتري الكهربائي والتقيت هناك ابنائه وزوجته المناضله ام سهيل وسلمت عليه ووقفت امام ناظره ولم يعرفني رغم انه كان صديقي وكنت دائما التقيه وكان رحمة الله عليه يحبني ويحترمني واعرفه منذ عام 1983 حين بدات بالتعرف على افراد الاسره الكريمه بداية بالاخ سهيل الذي كان طالب في ذلك الوقت في المستشفى الاهلي العربي .

 

وحاول حفيده مجدي ابن الاخ الدكتور رفيق ان يذكر جده ويغني له اغاني ويردد كلمات كان دائما رحمة الله عليه يرددها له عسى ان يتذكر وينتبه له وللحضور وحاولت زوجته ام سهيل ان توجه نظره الي والى الحضور ولكن كانت الجلطه اثرت على التركيز والمعرفه رغم انه ينظر الى الحضور ولكن لايعرف احد .

 

هذا الرجل اشهد له بانه صاحب واجب ويجامل الجميع ويتقدم ابنائه دائما بعمل الواجب فهو يذهب الى ابعد مكان في قطاع غزه من اجل ان يجامل صديق وابن لحركة فتح من اصدقائه او اصدقاء ابنائه او عائلته او احد معارفه ودائما يحث ابنائه على النضال وعمل الواجب والزياره الاجتماعيه .

 

تعرفت عليه في البدايات الاولى للشبيبه عام 1982 وكان في يومها لايزال في عمر الشباب وصديق لابنائه وتناقشنا وتحدثنا عن هموم ومشاكل وعن حركة فتح فهو من ابناء الحركه القدامى اعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات للتحقيق ولفترات مختلفه وكان صاحب تجربه نضاليه وتجربه في التحقيق باقبية الكيان الصهيوني وكان على تواصل مع قيادة حركة فتح ابتداء من الاخ القائد ابوجهاد خليل الوزير مسئول الارض المحتله ومع الاخ زهدي سعيد ومع المناضل احمد نصر وعلى علاقه قديمه مع الاخ ابوعلي شاهين رحم الله منهم من انتقل الى رحمة الله واطال الله عمر من لم يزل على عهد الشهداء .

 

هذا الرجل الرائع والمناضل الوطني اخر مره التقيته بعرس احد احفاده كان دائما يستقبلني ويقبلني ودائما يرحب بي وبكل اصدقاء ابنائه فهو رجل بشوش ومحترم ويحترم الجميع من ابناء حركة فتح في عرس ابن الاخ سهيل كان يقف مع المستقبلين حين ذهبت لحضور سهرة الشباب وفقدته كثيرا يوم عرس ابن الاخ شفيق وكان لافتا غيابه .

 

المناضل ابوسهيل التلولي هو مواليد قرية دمره الفلسطينيه الواقعه الان في الجانب المحتل من فلسطين على حدود بيت حانون عام 1938 وهاجرت عائلته الى مخيم جباليا للاجئين عام 1948 واكمل تعليمه ودراسته وحصل على الثانويه العامه التوجيهي والتحق في صفوف الشرطه وعمل مع الادارة المصريه عام 1957 وتلقى تدريبه العسكري وعمل في اكثر من مكان بالشرطه والمباحث .

 

في عام 1967 حين احتل الكيان الصهيوني كل فلسطين توقف عن العمل مع الشرطه وتمرد على العمل مع الاحتلال وبقي يعاني من عدم توفر العمل وعمل باعمال مختلفه واعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات للتحقيق امضى خلال فترات مختلفه مايقارب الثلاثة سنوات في سجون الاحتلال الصهيوني .

 

وحين عادت السلطه الفلسطينيه الى ارض الوطن عاد والتحق في صفوفها وتم احالته الى التقاعد برتبة رائد عام 2005 .

 

كان نشيط في العمل الوطني وفي اغاثة المناضلين والملهوفين وكان دائما يحث ابنائه الذين تم اعتقالهم جميعا من قبل قوات الاحتلال لفترات مختلفه واستشهد احد ابنائه الشهيد المناضل مجدي اثناء تصديه لاحد الاجتياحات الصهيونيه لمخيم جباليا البطل عام 2002 .

 

رحم المناضل والاخ والصديق والوالد المرحوم ابوسهيل التلولي وتعازينا للزوجته الصابره ام سهيل هذه المناضله لم تترك زوجه وكانت دائما الى جانبه في كل مكان كان يتلقى فيه العلاج وتعازينا الحاره لابنائه سهيل وشفيق ومحمد ونضال ورفيق وكريماته واشقائه والعائله جميعا والى ابناء حركة فتح في اقليم الشمال قلعة الشهيد جمال ابوالجديان والى عموم مخيم جباليا والى انسبائهم وكل من يعرف هذا الرجل المناضل .

 

الى جنات الخلد ايها المناضل الكبير ابوسهيل التلولي مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن اولئك رفيقا انا لله وانا اليه راجعون .