وثائق ويكيليكس تكشف
بقلم :هنري جونسون –مجلة الفورين بوليسي الأمريكية -4يناير 2016
مرت أكثر من سبع سنوات حتى نَفذت السعودية حُكم الإعدام بالشيخ نمر النمر ،الذي حاول إقناع الدبلوماسيين الأمريكيين فى الرياض بأنة لا يُمثل الأقلية الشيعية المسلحة وهو ما يحاول المسئولين السعوديين تبريره من خلال تشويه سمعته كونه يسعى للحصول على حقوق الأقلية الشيعية فى السعودية .
كما ذكرت الوثائق ،إعدام الشيخ نمر أحدث أزمة دبلوماسية مابين الرياض و طهران “إلي حاول جاهداً التنصل من تهمة كونه عميل لإيران وأضاف قائلاً لقد هاجم الشيخ النمر أمريكا في مواعظ وخطب سابقة”. وقد قام مسئول أمريكي من القنصلية الأمريكية بتجميع هذه الخطب و الدينية في العام 2008 وتم نشرها على موقع ويكليكس فيما بعد .
دعم و تأييد العصيان المدني المسلح :
عندما تسأل إذا ما كان حديثه (المقصود الشيخ نمر)كان يُحرض على العنف أو ببساطه التحذير من الاستياء المتزايد داخل الأقلية الشيعية وصرح الشيخ نمر “انه في حال اندلاع الصراع فأنة سيكون بين صفوف الشعب و إلى جانبه وليس إلى جانب الحكومة” وأضاف قائلاً ” كونه اختار أن يكون بين صفوف الشعب هذا لايعنى أن يُحرض و يشجع العنف .
بخصوص موقفه من الولايات المتحدة :
أوضح الشيخ النمر موقفه بالقياس إلى لأمم السابقة مثل بريطانيا العظمى و الاتحاد السوفيتي السابق ،فأن الامبريالية الأمريكية تُعد أفضل من غيرها من ناحية الديمقراطية ونموذج ناجح للدولة الديمقراطية . والأقلية الشيعية حلفاء طبيعيين لأمريكا أكثر من السنه.فالأقلية الشيعية مؤمنة تؤمن بالإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه ويطبقون أفكاره القائمة على العدل،الحرية ،وهذه هي نفس المبادئ التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية نفسها .
إلى جانب ذلك ، مدح الشيخ نمر أمريكا وسياساتها الخارجية ولديه إطلاع واسع للدور التاريخي والمهم الذي لعبته أمريكا أبان حكم كارتر و الروح الجديدة التي عمت الشرق الأوسط فى ذلك الوقت.
موقفه بخصوص إيران : صرح الشيخ نمر بان وجهه نظرة بخصوص الدول الأخرى أمثال إيران نابعة من الاهتمام الشخصي وليس من منطلق ديني ،وهو ضد لجوء الشيعة السعوديين للدعم الإيراني بسبب التأيد المذهبي أو الطائفي .انه من حق الشيعة السعوديين طلب المساعدة في مواجهة الآخرين ولم يستبعد اللجوء لإيران طلباً للمساعدة أو من أي جهة أخري .
بخصوص موقفه من الحكومة السعودية : ندد الشيخ النمر بمواقف الحكومة السعودية وعبر عن أمله بالأجيال القادمة وبالطلاب السعوديين الذين يدرسون بالخارج ثم يعودون للملكة السعودية أكثر تسامحاً ووعى .
