15 عام على رحيل الشهيد الدكتور ثابت ثابت في الليلة الظلماء يفتقد البدر

0
1328

كتب هشام ساق الله – الشهيد المناضل الدكتور ثابت ثابت هذا الرجل الذي زاوج بين العمل الطبي والكفاح المسلح وبين الاكاديمي والمقاتل وبين السياسي والعسكري بشكل جميل لا يتكرر كثيرا في داخل حركة فتح اغتيل في مثل هذه الايام اغتالته وحده تابعه للجيش الصهيوني امام بيته اطلقت عليه وابل من الرصاص وهو يهم بمغادرة بيته .

لم يطول الانتقام لاستشهاده فقد جاء سريعا حين تم اختطاف جنديين صهيونيين في مدينة طولكرم تم قتلهم امام الناس جميعا انتقاما لهذا الفارس المناضل الذي يقود الكفاح المسلح وكتائب شهداء الاقصى في الضفه الغربيه وجاء الرد الاول ضمن سلسله من الردود التي قام بها ابطال حركة فتح من كتابئب شهداء الاقصى الجناح العسكري للحركه .

لم تنساه مدينة طولكرم فقد اسمت مستشفى باسمه واطلقت اسمه على ميدان هام داخل طولكرم ولازال تلاميذه وعناصره ومريدوه يذكرونه دائما كلما جد الجد وكلما ضاقت حلقات دائرة الاحتلال حول أبناء الفتح فهو رجل من رجال المهام الصعبه .

ومحافظة طولكرم ردت له عهد الشهداء وانتخبت زوجته الأخت سهام ثابت لتكون ممثله لهم داخل المجلس التشريعي الفلسطيني ولازالت كل طولكرم تذكر هذا الرجل وفعله الثوري وكذلك كل مقاتلي فتح الذين رفضوا ان يلقوا السلاح ولازالوا يحملوه وهم على عهد الشهداء يعتبرونه قائدا ومعلما وملهما .

نتذكرك ياشهيدنا كلما جد الجد وكلما ضاقت الحلقات وكلما جاءت ذكرى الانطلاقة فنجمك يظهر هذه الايام معلنا غضب كل ابناء فتح على هؤلاء الصهاينه حتى ينسحبوا من كل اراضينا وتقام دولتنا الفلسطينه على كامل ترابنا الوطني وعاصمتها القدس الشريف يرتفع علمها على مساجد وكنائس فلسطين .

في يوم ذكراك نقول انك كنت نموذج للمزاوجة بين الكفاح المسلح والعلم ودراسة الطب والعمل السياسي والعمل النقابي وانك كنت مثال للتواضع والفعل الجيد الذي يرفع اسهم الحركه عاليا وانك مثال لمن للقائد الذي ينفذ تعليمات حركته في السلم كنت وستظل دوما رجل سنفتقده دوما ومثالا تتشرف حركة فتح فيه .

ولد الشهيد الدكتور ثابت أحمد عبد الله ثابت في قرية رامين قضاء مدينة طولكرم في فلسطين عام 1950 وانهى دراسته الابتدائية هناك وعندما اكمل دراسته الثانوية توجه إلى بغداد لدراسة في جامعة بغداد كلية طب الاسنان والتحق بصفوف حركة فتح عام 1968 أثناء دراسته وبدا نشاطه التنظيمي من خلال اتحاد الطلبة في بغداد حيث عمل مسؤولآ للمكتب الحركي الطلابي ورئيسا للإتحاد العام لطلبة فلسطين.

عند إنهاء الدراسة وحصوله على شهادة الطب عاد الشهيد إلى أرض الوطن ليخدم أهله ووطنه وأثناء عودته اعتقل على جسر أريحا إداريا ولمدة 6 أشهر، حيث قام المحتلون بفرض الإقامة الجبرية عليه لمدة 3 سنوات.

بعد ذلك قام والده بفتح عيادة له في مدينة طولكرم والتي كانت مركزا للعمل التنظيمي والوطني واستمر في عمله التنظيمي والنقابي حيث انتخب نقيب اطباء الأسنان في الضفة.

ففي صبيحة يوم الأحد وبتاريخ 31/12/2000 كان ذاهب لعيادتته الخصه به وقبل خرجه من بيت كانت طائرت الهولكبتر تحلق بسماء فوق بيته الموجود في الحي الجنوبي حي الماضلين الثوار ولقريب لمصنع كشوري لليهود والقريب من منطقة الخضوري، وعند ركوبه سيارته تفاجئ بان حشد كبير من القوات الاحتلال الإسرائيلية بالقرب من سيارته بادئة بإطلاق النار عليه من أسلحة مختلفة ومن عيارات مختلفة لتخترق جسده بالكامل .

بعد الاغتيال أصبح رائد الكرمي قائد شهداء الأقصى في طولكرم ومساعده ابن شقيق الدكتور ثابت مسلمة ثابت يبحثون عن الثار لدمه ثابت والفرصة جاءت في 23/1، عندما قام إسرائيليان من اصحاب المطاعم في شارع شينكين بتل ابيب بعد أن تجاهلا الوضع الأمني من دخول طولكرم لشراء حاجيات برفقة صديق لهما وهو عربي إسرائيلي.

وفي نهاية جولتهما توقفا لاكل الحمص في مطعم بالمدينة. وقد أذيع خبر وجود إسرائيليان في المدينة، ووصل إلى المطعم لاحقا الكرمي ومسلمة ومجموعة من المسلحين، وأقدموا على خطفهما، وفي ساحة معزولة على اطراف المدينة قتل اتجار زيتوني وموتي ديان بعد إطلاق النار على رأسيهما، فيما اطلقت المجموعة سراح المواطن العربي وتوالت بعدها ردود الفعل على استشهاد الدكتور ثابت ثابت من معظم مدن الضفة الغربية للثار للشهيد وشهداء الوطن.