كتب هشام ساق الله – سبق ان نشرت هذا الموضوع في نشرة الراصد الالكترونيه اليوميه التي كنت اصدرها لمدة 5 سنوات ونصف واود ان اعيده للتذكير بهذه المناسبه الخالده على شعبنا والتي سقط فيها الرجال والشيوخ والنساء والاطفال حتى يتذكرها ابناء شعبنا فهي حدث كبير سجل بالقرن الماضي وسيظل يذكره العالم وطبع اسمها بكافة القوامين والمعاجم والمعاني انتفاضه .
لم تكن شرارتها مجرد حادث سير حدث في داخل الكيان الصهيوني فكل يوم تجدث حوادث سير بل كانت صورة شعب ضد المحتلين الغاصبين الصهاينه انتفض فيها الحجر والشجر والبشر ضد هؤلاء الصهاينه واعلن عن حقه بتقرير مصيره ورحيل الاحتلال عن ارضه .
في مثل هذا اليوم اندلعت شرارة الانتفاضه الفلسطينيه المباركه اطول ثوره في التاريخ المعاصر والتي اندلعت بكل احياء ومدن وقرى ومخيمات شعبنا الفلسطيني وثبتت مصطلح انتفاضه في القاموس السياسي المعاصر هذه الثوره المدنيه التي حاربت بصدور ابناء شعبنا ومعانياته الكبيره وتصدت للمحتل المدجج بكافة انواع اسلحة القمع الصهيوني وسقط فيها الشهداء والجرحى واسر فيها مئات الاف الاسرى هذه الثوره والانتفاضه المجيده لم يتذكرها احد من فصائل المقاومه الفلسطينيه ربما لتسارع الاحداث او ربما لعدم اهميتها الان فقد كانت تتبارى كل الفصائل باعداد بياناتها في هذه الذكرى المباركه من كل عام… لا نعلم لماذا هذا العام لم يتذكرها احد …
ونحن في الراصد اذ نحني هاماتنا اجلالا للشهداء الذين سقطوا في هذه الانتفاضه من اطفال ونساء وشيوخ ورجال ومقاومين ونحني هاماتنا للجرحى الذين اعيقوا ولازالوا يحملون معانياتهم على كراسيهم وعصيهم ونحني هاماتنا الى جيش الاسرى الذي عاني ولازال يعاني من اسر المحتلين نحني هاماتنا للذين لازالوا خلف القضبان ونذكر الذين خرجوا واصبحوا مسؤولين او غير مسؤولين بهذه الانتفاضه المباركه .
بهذه المناسبه العزيزه على قلوبنا جميعا والتي نسيناها ندعو الجميع الى اعادة الاعتبار لهذه الذكرى وتحويله الى يوم يظل في ذاكرة جيلنا الجديد الذي لم يعيش تلك اللحظات الرائعه حتى نصل حدث الامس بحدث اليوم وندعو مراكز الابحاث والتوثيق لتوثيق ذكريات الانتفاضه الرائعه ونشر كتب ودراسات عن تلك الحقبه المهمه في تاريخ شعبنا الفلسطيني .
ملاحظه اردنا ان نعرف معنى الانتفاضه وان نذكر قراء الراصد باجمل قصائد الشعار نزار قباني التي قيلت في بداية الانتفاضة المجيده انتفاضة الحجر .
الانتفاضة في أكسفورد.. مقاومة وليست إرهابا
لندن – نور الدين العويديدي – إسلام أون لاين.نت
نجحت الجالية العربية في بريطانيا في إقناع المسؤولين عن إعداد موسوعة أكسفورد الشهيرة بتغيير رأيهم المتحيز لصالح الرؤية الصهيونية للصراع العربي الإسرائيلي ضد الانتفاضة الفلسطينية.
فبعد سلسلة من الاتصالات، وحملة من الرسائل الاحتجاجية قام بها أبناء الجالية العربية في بريطانيا؛ قرر القائمون على موسوعة أكسفورد تغيير رأيهم في تعريف الانتفاضة الفلسطينية من كونها “حملة عنف مستمرة” يقوم بها العرب ضد إسرائيل إلى اعتبارها مقاومة مشروعة للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
ونشرت مجلة “العروة” الشهرية الصادرة عن النادي العربي في بريطانيا في عددها الصادر مطلع شهر إبريل الجاري مقالا تُعلم فيه قراءها بتحقيق الحملة التي دعت لها لتغيير تعريف الانتفاضة في موسوعة أكسفورد البريطانية النجاح المطلوب.
كما نشرت المجلة رسالة من رئيس بعثة الجامعة العربية في بريطانيا السفير علي محسن حميد يؤكد فيها نجاح الاتصالات في إقناع القائمين على الموسوعة بتغيير تعريفهم لانتفاضة الشعب الفلسطيني.
وكانت طبعة موسوعة أكسفورد المنقحة الصادرة عام 2000 قد عرّفت الانتفاضة على أنها “حملة عنف مستمرة من العرب المقيمين في الضفة الغربية وغزة منذ عام 1987″.
وقالت الموسوعة: “بالرغم من توقيع اتفاقية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1993 فإن عددا من الأعمال الإرهابية التي يقوم بها العرب قد أصّلت العنف، وأقلقت عملية السلام”.
وتحت ضغط الاتصالات وحملة الاحتجاج للجالية العربية غيَّرت الموسوعة تعريفها للانتفاضة. وقالت في طبعتها الجديدة: لفظة “انتفاضة تشير بصورة رئيسية إلى انتفاضة الفلسطينيين بين أعوام 1987 و1991 ضد احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة بعد حرب الأيام الستة في 1967″. وأضافت تقول: “تم التوقيع على إعلان المبادئ كإطار عام للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 1993؛ ولكن اتفاق الإطار هذا لم يجر تطبيقه بالكامل”.. وأضافت: “الانتفاضة الأخيرة ضد استمرار الاحتلال بدأت في سبتمبر 2000″.
ويقول مراقبون عرب في لندن: “إن ما حصل من تغيير في تعريف الانتفاضة في هذه الموسوعة، التي تُعتبَر إحدى أبرز الموسوعات في العالم وأكثرها تأثيرا، يثبت أن الضغوط الشعبية والاتصالات الرسمية العربية إذا تضافرت فستكون قادرة على إنصاف الانتفاضة خاصة، والقضية العربية عامة.
وكانت مجلة “العروة” قد نشرت في شهر مارس الماضي مقالا تحت عنوان: “اقرأ.. اندهش.. ثم احتج” دعت فيه الجالية العربية للتحرك للضغط من أجل تغيير تحيز الموسوعة للرؤية الصهيونية في تعريف الانتفاضة.
الشاعر الكبير نزار قباني
أطفال الحجارة
أطفال الحجارة بهرو الدنيا
وما في يدهم إلا الحجارة
أضاءوا كالقناديل وجاءو كالبشارة
قاومو وانفجروا واستشهدوا وبقينا دببا
قطبية صفحة أجسادها ضد الحرارة
الغاضبون يا تلاميذ غزة
علمونا بعض ما عندكم فإنا نسينا
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال ماساً ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغماً
وشريط الحرير يغدو كميناً
كيف مصاصة الحليب
إذا ما حاصروها تحولت سكيناً
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا بإذاعتنا ولا تسمعونا
اضربوا بكل قواكم
واحزموا أمركم ولا تسألونا
نحن أهل الحساب والجمع والطرحِ
فخوضوا حروبكم واتركونا
إننا الهاربون من خدمه الجيشِ
فهاتوا حبالكم واشنقونا
نحن موتا لا يملكون ضريحاً
ويتاما لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم ألف قرن
وكبرتم خلال شهراً قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرئونا
علمونا فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا المسيح حزينا
يا أحبائنا الصغار سلاما
جعل الله يومكم يا ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب طلعتم
وزرعتو جراحنا نسرينا
هذه ثورة الدفاتر والحبر
فقولوا على الشفاه لحونا
أمطرونا بطولة وشموخاً
واغسلونا من قبحنا اغسلونا
واستعدوا لتقطفوا الزيتونا
إن هذا العصر اليهودي وهما
سوف ينهار لو ملكنا اليقينا
نزار قباني
لماذا انتفاضة؟
ما الذي يدفع أمة بأسرها ألى الانتفاضة؟
تتنكر أسرائيل للعديد من حقوق الانسان الفلسطيني.
على سبيل المثال، تجبر سلطات الاحتلال الصهيوني المواطنين الفلسطينيين على طلب تصاريح سفر للانتقال الى ومن وداخل فلسطين، من لا يحصل على هذا التصريح لا يمكنه الانتقال الا متخفيا داخل وطنه، حتى من يريد الصلاة يحتاج ألى هكذا تصريح.
يقيم الكيان الصهيوني العديد من نقاط التفتيش في كل أنحاء فلسطين، على هذه
النقاط يتعرض المواطنون الفلسطينيون ألى الاهانة والاذلال والسرقة.
هناك أكثر من خمس ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون خارج فلسطين.
طرد هؤلاء الفلسطينيون نتيجة العنف الأسرائيلي، ومنهم من خرج من أجل العمل والدراسة.
حين يحاول هؤلاء العودة، تغلق أسرائيل الحدود أمامهم، وترفض الاعتراف بمأساتهم.
قام الكيان الصهيوني بسرقة الكثير من أراضي الفلسطينيين، بل وسرقت الكثير من بيوتهم ومعاملهم وممتلاكاتهم.
تتحكم أسرائيل بكل الموانئ والمطارات والمعابر البرية في فلسطين، لم تسمح أسرائيل للفلسطينيين ببناء ميناء خاص بهم.
كل شحنة من غذاء أو دواء تمر بأذن وتفتيش أسرائيلي، في الكثير من الأحيان تعاقب الفلسطينيين جماعيا بمنع مرور البضائع.
يسمح القانون الأسرائيلي بممارسة التعذيب لانتزاع الاعترافات من رجال المقاومة الفلسطينية، يسمي القانون الأسرائيلي التعذيب بمصطلح “الضغط الجسدي”.
قتلت الدولة اليهودية عشرات الألاف من الفلسطينيين والعرب خلال تاريخها.
يمنح العفو للكثيرين ممن يقفون أمام العدالة الصهيونية، في أحدى الحالات، أمرت محكمة أسرائيلية ثلاثة جنود قتلوا مواطنا فلسطينيا بدفع غرامة مقدارها فلسا واحدا.
حوكم أسرائيلي بالسجن مدى الحياة لقتله طفلا فلسطينيا عمره تسع سنوات، (قتل المستوطن الطفل وهشم رأسه بكعب البندقية).
أطلق سراح هذا المستوطن بعد عامين.
انتهاك حرمة المقدسات
تنتهك أسرائيل حرمة المقدسات الأسلامية والمسيحية باستمرار، كاد أن يحترق المسجد الأقصى في عام 1969، ويهدد المسجد الأقصى ومسجد الصخرة بالهدم والأزالة من قبل المتشددين اليهود.
وفي كثير من الأحيان، تمنع أسرائيل المواطنين الفلسطينيين من الصلاة في مساجدهم وكنائسهم.
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ