عامان على رحيل المناضل الاممي الرئيس الراحل نيلسون مانديلا

0
1475

كتب هشام ساق الله – تمضي الايام بسرعه كانه غدا عامان على رحيل المناضل الاممي والرئيس الجنوب افريقي المناضل الكبير نيلسون مانديلا بعد تاريخ مجيد وتليد ونضال دءوب استمر سنوات طويلة امضى جزء من حياته في سجون حكومة التميز العنصري لاكثر من ربع قرن وسنتين وخرج من المعتقل ليقود دولة جنوب افريقيا نحو التحرر والاستقلال ثم يعتزل الحكم ويجند نفسه لصالح دعم الدوله وخليفته ويموت صامد وقوي وتبقى دولة جنوب افريقيا والعالم كله يذكر هذا البطل العالمي وينكس الاعلام برحيله .

هذا المناضل الكبير الذي ترك زوجته حين اصبح رئيسا لجنوب افريقيا ورمى حبه التاريخي وطلقها حين استغلت موقعها كزوجة الرئيس والزعيم واصدر تعليمات بمحاكمتها وسجنها فقد مارس النزاهه بكل معانيها ليت كل قادتنا وزعمائنا يفعلوا مثل مافعل القائد العظيم نيلسون مانديلا .

حين ترك الرئاسه وتم انتخاب بديل له تجند لدعم حصول دولة جنوب افريقيا على بطولة كاس العالم لكرة القدم وجاب بقاع الارض من اجل الحصول على اغلبية دول العالم واستطاع بحضوره وشخصيته العالميه والدوليه ان تفوز جنوب افريقيا بتنظيم هذا البطوله لاول مره في تاريخ القاره السمراء .

هذا القائد الكبير الذي ظل حتى اخر لحظه من حياته متماسك على فراشه يبتسم ويضحك ويقاوم المرض والموت حتى جاءت ارادة الله وتوفي وهو يبتسم ونحن نستعرض مراحل تاريخه الناصع والمضيء وهذا النموذج المتميز من المناضل السجين والرئيس الى الرئيس المعتذل والمواطن .

ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، فجر اليوم الجمعة، رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا.

وقال الرئيس عباس ‘ننعي الزعيم الأممي الكبير فقيد شعوب العالم اجمعها وزعيم جنوب إفريقيا وفقيد فلسطين الكبير الذي وقف معنا وكان أشجع واهم رجالات العالم الذين وقفوا معنا’.

وأضاف ‘جمعتنا مع الزعيم الأممي مانديلا علاقات نضالية وتاريخية ستبقى راسخة إلى الأبد بين الشعبين الفلسطيني والجنوب أفريقي’، مضيفًا ‘مانديلا كان قائدًا ومقاتلًا من أجل حرية شعبه، وكان رمزًا للتحرر من الاستعمار والاحتلال لكل الشعوب من أجل حريتها’.

وقال ‘لن ننسى ولن ينسى الشعب الفلسطيني مقولته التاريخية، إن ثورة جنوب أفريقيا لن تكتمل أهدافها قبل حصول الشعب الفلسطيني على حريته’.

نيلسون روليهلاهلا مانديلا ( من مواليد 18 يوليو 1918 – توفي 5 ديسمبر 2013) سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق.

ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية. سياسيا، هو قومي أفريقي وديمقراطي اشتراكي، شغل منصب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress : ANC) في الفترة من 1991 إلى 1997. كما شغل دوليا، منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز 1998-1999.

ولد في قبيلة الكوسا (Xhosa) للعائلة المالكة تيمبو (Thembu). درس مانديلا في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند، حيث درس القانون. عاش في جوهانسبورغ وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبح عضوا مؤسسا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب. بعد وصول الأفريكان القوميين من الحزب الوطني إلى السلطة في عام 1948 وبدأ تنفيذ سياسة الفصل العنصري، برز على الساحة في عام 1952 في حملة تحد من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وانتخب رئيس لفرع حزب المؤتمر الوطني بترانسفال وأشرف على الكونغرس الشعبي لعام 1955. عمل كمحام، وألقي القبض عليه مرارا وتكرارا لأنشطة مثيرة للفتنة، وحوكم مع قيادة حزب المؤتمر في محاكمة الخيانة 1956-1961 وبرئ فيما بعد. كان يحث في البداية على احتجاج غير عنيف، وبالتعاون مع الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا شارك في تأسيس منظمة اومكونتو وي سيزوي المتشددة (Umkhonto we Sizwe : MK) في عام 1961، ألقي القبض عليه واتهم بالاعتداء على أهداف حكومية. وفي عام 1962 أدين بالتخريب والتآمر لقلب نظام الحكم، وحكمت عليه محكمة ريفونيا بالسجن مدى الحياة.

مكث مانديلا 27 عاما في السجن، أولا في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر. وبالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة. صار بعدها مانديلا رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ونشر سيرته الذاتية وقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994، الانتخابات التي قاد فيها حزب المؤتمر إلى الفوز. انتخب رئيسا وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية. كرئيس، أسس دستورا جديدا ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. استمر شكل السياسة الاقتصادية الليبرالية للحكومة، وعرضت إدارته تدابير لتشجيع الإصلاح الزراعي ومكافحة الفقر وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية. دوليا، توسط بين ليبيا والمملكة المتحدة في قضية تفجير رحلة بان آم 103، وأشرف على التدخل العسكري في ليسوتو. امتنع عن الترشح لولاية ثانية، وخلفه نائبه تابو إيمبيكي، ليصبح فيما بعد رجلا من حكماء الدولة، ركز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.

أثارت فترات حياته الكثير من الجدل، شجبه اليمينيون وانتقدوا تعاطفه مع الإرهاب والشيوعية. كما تلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري، حيث تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 و ميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي. يتمتع ماندبلا بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب أفريقيا خاصة، حيث غالبا ما يشار إليه بإسمه في عشيرته ماديبا أو تاتا ، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه “أبو الأمة”.

توفي نيلسون مانديلا في 5 ديسمبر 2013 في منزله بجوهانسبرج إثر عدوى في الرئتين، كان محاطًا بعائلته وقت وفاته، وأعلن وفاته الرئيس جاكوب زوما، وفي بيانه قال زوما “بني وطني جنوب إفريقيا: لقد وحدنا نيلسون مانديلا وسوف نودعه موحدين”