كتب هشام ساق الله – الله لايطولها شده على عائلة الشهيد جمال ابوالجديان وكل العائلات التي تضررت من ابناء حركة فتح من جراء الانقسام الداخلي والذين ينتظروا التعويض من بدء تطبيق المصالحه الفلسطينيه فهناك من ياكل الحصرم والمرار وهناك من يرتح ويستفيد من الانقسام الداخلي ويزيد من امواله وملاينه وهناك من يعيش على الكفاف .
دائما قيل في الزمن الغابر ان الثوره يفجرها مغامر ويستشهد فيها شجاع ويجني ثمارها جبان هكذا هو واقعنا هناك من يشتري بيوت وفيلل وشقق ويزيد من ملاينه ملاين اضافيه وهناك من يدفع ثمن انتماءه دم وشهداء وتقطيع ارجل هذا مايجري لشعبنا كم جبان فيك ياشعبي ومحسوبين علينا قاده .
حتى من حسبوا الشهيد جمال وعائلة ابوالجديان عليهم لم ينظر اليهم ولم يقوموا بواجبه فهناك من لايدفع من تحويشته وشطارته بجمع الملايين لاحد فهذا ماله ومال ابناءه والدفع يكون من اموال الشعب والسلطه بانتظار ان يتم هذا مع تحقيق المصالحه الفلسطينيه الداخليه وتوفير اموال الدعم العربي لتغطية هذا البند .
مساكين متضررين حركة فتح من الانقسام لهم الله فقد تم مساعدتهم بداية الاحداث والنكبه ويتذكرهم اصحاب الملايين هناك بالخارج بخمسين دولار او 100 شيكل كل عام مره او مرتين ويتم فضحهم بوسائل الاعلام ان هناك من قدم لهم مساعده .
عائلة ابوالجديان عائلة تضررت ونكبت في الانقسام الفلسطيني الداخلي بين حركتي فتح وحماس وفقدت ابنها المناضل والقائد الشهيد جمال ابوالجديان قائد كتائب شهداء الاقصى وامين سر اقليم الشمال وشقيقه ماجد وابن عمه الشهيد جابر ابوالجديان وقطعت ارجل عدد من ابناء العائله وانسبائهم وجيرانهم وحرقت ودمرت بنايه من طابقين في كل طابق شقتين يعيش فيها اكثر من 80 فرد ومسلسل ماساتهم لازالت حلقاته مستمره .
عائلة ابوالجديان هذه العائله المناضله هاجرت من قرية نجد احدى قرى الجنوب الفلسطيني واستقرت في مخيم جباليا على طريق العوده يعرف بابها كل قيادات حركة فتح في كل الوطن وزارها اعضاء في اللجنه المركزيه والمجلس الثوري وهي مناره ومكان معروف لازالت اثار الماساه موجوده وماثله تتحدث عن نفسها .
نقترب من الذكرى السادسه لاستشهاد المناضل الشهيد الكبير جمال ابوالجديان يوم 11/6/2007 والعائله لازالت تنتظر ان تتم المصالحه حتى تقوم حركة فتح ولجان التعويض المشكله باعادة بناء بيتهم الذي حرق ودمر جراء الخلاف الفتحاوي الحمساوي والذي تضررت فيه العائله والتي تعيش اثاره بكل ماساه والم .
وعود ودموع ودق صدور من هؤلاء القياديات التنظيمين بكل المستويات بتعويض عائلة ابوالجديان عما جرى لهم من ماساه وصور تنشر على مواقع الانترنت وماده اعلاميه تستخدمها الحركه عما جرى لهؤلاء الشهداء ولهذه العائله المناضله ولكن كله لم يحل ماساة ومشكلة العائله الانسانيه .
بداية المشكله تم استئجار بيوت لافراد العائله تم دفع ايجارها ثم توقفت هذه الايجارات وتراكمت الديون على اخوه الشهيد جمال وافراد اسرتهم مما دعاهم الى العوده الى البيت وترميمه بشكل يسمح لهم بالسكن فيه وتم عمل اللازم فيعيش بركام هذا البيت المدمر عائله كبيره يتجاوز عدد افرادها ال 80 شخص من اطفال ونساء ورجال وتعيش شقيقات الشهيد جمال فاخته حنان زوجة الشهيد القائد ناهض عوده عادت الى السكن داخل البيت هي وابنها وابنتها وكذلك اخت الشهيد منى زوجة الشهيد سعيد ابوالجديان الذي قصفته قوات الاحتلال بصاروخ هي واولادها بداخل البيت الماساه .
الذي زاد الطين بله ان بلدية جباليا قطعت التيار الكهربائي عن الاسره والبيت بسبب تراكم الديون المستحقه لشركة الكهرباء على العائله وكذلك لوجود خطر باسلاك الكهرباء بالبيت المكشوفه داخل الجدران وخارج البيت مما دعى العائله الى مد خطوط من الجيران للاضاءه والعيش على هذا الركام .
هذه العائله المنكوبه تنتظر ان تتحقق المصالحه حتى تتحرك حركة فتح بتوفير حياة كريمه لها بالسكن وتعويضها عما جرى لها فعائلة ابوالجديان مطلوبه من حركة فتح ان تقوم باعادة بناء البيت المدمر وان تقوم بالوقوف الى جانب هذه العائله بكل شيء فهي ملزمه بهذا الدور قبل ان يتم تحقيق المصالحه هل ينتظرون 100 سنوات اخرى حتى تتحقق المصالحه والله اعلم متى ستتحقق المصالحه .
يقول احد افراد العائله والذي راجع في الفتره الاخيره عضو باللجنه المركزيه في قطاع غزه حول ماساة العائله وكان هناك اجتماع في مكتبه بين القياده القديمه للحركه والقياده الجديده حول تسليم ملفات واوراق الحركه للقياده الجديده وطالبهم بالوقوف الى جانب عائلة ابوالجديان وحل ماساة العائله بشكل نهائي وخاصه وانهم يقتربون من ذكرى حدوها ومرور 6 سنوات عليها ودخول العام السادس بعد ايام وبقاء الوضع على ماهو عليه هو وصمة عار في جبين قيادة حركة فتح كلها .
الغريب ان كل قيادات حركة فتح الجديده والقديمه تربطها علاقه وثيقه بعائلة ابوالجديان وبالشهداء وهذا يدعوهم الى التحرك والمطالبه بتصحيح الوضع الخطا الموجود لهذه العائله ولكن لا احد يتحرك او انهم ليس بايديهم أي امكانيات لعمل أي شيء لهذه العائله بانتظار مخاطبة الرئيس ومكتبه من اجل توفير حلول لهذه العائله .
عجيب امر قيادة حركة فتح لم يأخذوا القائد الجديد ومفوض مكتب التعبئه والتنظيم الاخ الدكتور نبيل شعث رغم انه يعرف الشهيد جمال ابوالجديان شخصيا بكل زياراته الاخيره لقطاع غزه والاطلاع على ماساة عائلة الشهيد جمال ابوالجديان ولا الوفد المرافق له من قيادة الحركه حتى يعرفوا كيف تقف حركة فتح الى جانب ابنائها الشهداء والمخلصين وتقصير قياداتها المتعاقبه بحق هذه العائله المناضله منذ الانقسام .
لا نريد ان نقارن بين مافعلته حركة حماس بابنائها الذين تضرروا في الانقسام الداخلي وكيف عوضتهم عما جرى من خسائر ماديه وبشريه ومنحتهم كل الامكانيات والتعويضات ولم تنتظر مثل حركة فتح ان يتم توفير الاموال اللازمه لاجراء المصالحه الكامله والوطنيه وعند الحساب بيتم الحساب .
لكن حركة فتح تزيد من تعميق جراح ابنائها وعائلاتهم الصابره بالتراخي والتقصير بالوقوف الى جانب هؤلاء الذين فقدوا مالهم وابنائهم وشبابهم سواء بالاستشهاد او بتقطيع الارجل او بالعيش في ظروف غير انسانيه في مبنى أيل للسقوط مدمر بدون كهرباء ولاظروف حياتيه انسانيه كريمه .
ستدخل عائلة ابوالجديان عامها السادس بعد ايام ولاتزال حركة فتح حاطه أيديها بالماء البارد ولا تتحرك لمساعدة ابنائها المتضررين والوقوف الى جانب هؤلاء المنكوبين لعل تلك الكلمات تكون صرخه تصل الى اللجنه المركزيه والمجلس الثوري ومكتب الرئيس وكل الاطر التي نسيت هذا البطل والمناضل الشهيد الكبير جمال ابوالجديان وعائلته التي لازالت تعاني .
وكان استشهد الشهيد جمال ابوالجديان اثناء احدث الانقسام الفلسطيني الداخلي هو وشقيقه و10 فلسطينيين اخرين ولم يستطع الوصول الى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج اللازم والضروري اثناء اصابته واطلقت النار عليه على باب مستشفى كمال عدوان و لم تستطع حركة فتح ان تودع هذا الرجل الوطني والقائد الكبير الذي ترك في قلوب اخوته واصدقائه ومن عرفه من كل التنظيمات حسره وذكرى لرجل طيب اطلق عليه السجناء داخل سجون الاحتلال اسم البركه لحبه للجميع ومحبة الكل له .
ولد الشهيد جمال ابوالجديان عام 1958 في مخيم جباليا الثوره هذا المكان الذي يعتبر الاكثر ازدحاما في العالم والذي يعيش فيه اكثر من مائه وعشرين الف مواطن في اقل من كيلو متر واحد في اسره مناضله وتعلم بمدارس الوكاله حتى التحق في صفوف حركة فتح مثله مثل باقي اقرانه وابناء جيله في ذلك الوقت عام 1975 وقد طاردته قوات الاحتلال لمدة سنتين اعتقل بعدها وحكمت عليه المحاكم الصهيونيه بالسجن المؤبد تنقل فيها بين سجون غزه المركزي والمجدل ونفحه وتم تحريره عام 1991 وتم ابعاده الى الخارج وعاد مع القوات ليعمل في جهاز امن الرئاسه ثم تم انتخابه امين سر لحركة فتح في اقليم الشمال وكذلك في جمعية الاسرى والمحررين حسام .