الشهيد الأسطورة القائد كمال عدوان

0
528

كمال عدوان
كتب هشام ساق الله – وفاء لهذا الرجل الاسطوره والقائد الشجاع اطلقت حركة فتح على اهم عملياتها العسكريه عملية الشهيد كمال عدوان والتي استشهدت فيها القائده دلال المغربي مع 10 من اخوانها حين نزلوا الى شاطىء البحر المتوسط بالقرب من حيفا وقاموا بقتل مجموعه كبيره من الصهاينه وصدحت كل وسائل الاعلام لتعلن عن عملية الشهيد كمال عدوان بداخل العمق الصهيوني .

كمال عدوان عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح هناك مدارس ومؤسسات ثقافيه وجمعيات ومناطق تنظيميه واقاليم تحمل اسمك الذي سيظل خالدا مابقي الدهر كاحد الكوكبه الاولى التي شكلت حركة فتح وقاتل في صفوفها وكان احد دعائمها وركائزها الوطنيه لذلك قررت قوات الاحتلال الصهيوني اغتياله وقتله فاستشهد يوم العاشر من نيسان ابرل عام 1973 مع الشهيد القائد ابويوسف النجار عضو اللجنه المركزيه والشهيد كمال ناصر عضو اللجنه التنفيذيه لحركة فتح .

ولد كمال عدوان في قرية بربرة القريبة من عسقلان عام 1935, ثم لجأت عائلته إلى قطاع غزة أثناء نكبة عام 1948, و قد درس كمال عدوان بمدارس القطاع قبل الانتقال إلى مصر ليتخرج منها مهندسا للبترول.

عقب الخلاف بين جمال عبد الناصر والإخوان المسلمين عام 1954 ترك عدوان تنظيم الإخوان ليسلك سبيلا آخر بعد أن نشأت لديه فكرة العمل المسلح الفدائي، فأسس خلية مستقلة ضمت اثني عشرة شابا معظمهم كانوا في تنظيم الإخوان و شكلت هذه المجموعة فيما بعد النواة الأولى لحركة فتح. و عندما خرج عدوان من غزة إلى مصر كان قد أسس قبل ذلك مجموعة نشطة مقاومة لعدوان 1956 وهذه فتحت له آفاق معرفة أشخاص آخرين كأبي جهاد و خليل الوزير وأبي يوسف النجار وأبي عمار أيضا و آخرين.

و نتيجة لظروف اجتماعية و مالية ترك كمال عدوان الدراسة في مصر بعد سنتين من دراسته كمهندس بترول و غادر إلى السعودية و بدأ إنشاء تنظيم حركة فتح بالسعودية، و بالتالي فهو يعتبر أول المؤسسين للتنظيم في السعودية، وانتقل بعدها إلى قطر حيث قاد التنظيم في قطر و كان مع زملائه في قطر و السعودية و الكويت و سوريا.

كما عززت معركة الكرامة في الأراضي الأردنية عام 1968 مكانة فتح في الشارعين الفلسطيني و العربي و اكتسبت أبعادا أسطورية عقب تأكيده على تفوق قوات الفدائيين. في حين حركت معركة الكرامة آلاف الشباب الفلسطينيين و العربيين للالتحاق بقوات العاصفة و شكلت هذه المعركة تحولا حاسما في العمل الفلسطيني لسنوات عدة و من تم تفرغ كمال عدوان لأن يستلم الإعلام و ينظمه و يرتبه، و قد كان خير من اشتغل في هذا الموضوع وأعطى الإنجازات الكبيرة جدا.

عاد كمال عدوان إلى عمان في الثاني عشر من شهر نيسان – أبريل عام 1968. و قد اختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير حيث بحث عن كل طاقة ثورية ليجسدها في هذا المكتب و استقطب أبرز الصحفيين و رواد الكلمة من العرب و الأجانب من أجل خدمة القضية الفلسطينية.

و بعد ذلك انعقد المؤتمر الثالث لحركة فتح في كانون الأول – يناير عام 1971 حيث انتخب كمال عدوان في اللجنة المركزية لحركة فتح التي كلفته بالإشراف على القطاع الغربي إلى جانب مهمته الإعلامية. وقد عمل على تأسيس الجامعات في الأرض المحتلة، كما نجح في إدخال عدة مجموعات للعمل داخل الأراضي المحتلة. هذا البناء التنظيمي ساعد في تصعيد العمليات العسكرية ضد القوات الإسرائيلية.

و قد اعتمدت خلايا الداخل في حربها على العبوات و التفجيرات كأسلوب رئيس بدلا من حرب العصابات مما أوقع في صفوف القوات الإسرائيلية خسائر فادحة و قللت الخسائر في الجانب الفلسطيني. كما ساهم تنظيمه لخلايا الداخل بشكل متوازن بالتخفيف من الاعتقالات في صفوف المقاومين حيث قامت مجموعة من هذه المجموعات بمهاجمة أربع مستوطنات بأربعين مناضلا وكانت المعركة موفقة وناجحة بشكل كبير جدا و رائعة جدا حيث لم تكن هناك أية خسارة للمقاومين. و من تم تسلم مسؤولية مفوض الأرض المحتلة حيث أصبح 90 في المائة من عمله هو عمل تنظيمي أكثر من كونه عسكري.

و من إنجازات الشهيد كمال عدوان أنه عمل نوعا جديدا من عمليات التنظيم المتوازي بحيث تكون كل مجموعة مقطوعة ولا تعرف عن المجموعات الأخرى شيئا و يكون اتصالها المباشر مع القائد كمال عدوان مباشر بدون الكشف عن بقية المجموعات أو معرفتها.

لقد تسبب القائد كمال عدوان في إزعاج كبير للإسرائيليين ليس فقط لأنه استمر في عملية الكفاح المسلح و طوره أو حاول أن يبدع فيه و لكن لتركيزه على العمل السياسي و تنشيطه للحركة الطلابية و للجان الطلابية لكي تقوم بالمظاهرات و تهتم بالعمل السياسي. كما أن ما قام به من خطوات في الأرض المحتلة أزعج الإسرائيليين و أشعرهم بأنهم أمام قائد يجب عليهم أن يتخلصوا منه. و بعد عملية ميونخ أراد الصهاينة الانتقام فاستهدفوا قيادات فلسطينية في لبنان و بمعرفة من أمريكا.