كتب هشام ساق الله – بعد الانجازات الكبيرة والنوعية التي حققها أعضاء المجلس الثوري في جلستهم السابقة والتي اعتبرت بأنها الأولى منذ انتخاب المجلس الثوري لما كان فيها من قرارات مصيريه أدت إلى ترسيخ هيبة ومكانة ودور المجلس الثوري كإطار رقابي على أداء اللجنة المركزية لحركة فتح فهو مدعو خلال اجتماعه القادم إلى جملة من القرارات من اجل استنهاض الحياة التنظيمية في حركة فتح .
على المجلس الثوري أن يركز أكثر وأكثر على إعادة الحياة التنظيمية وترتيب الوضع الداخلي في كافة أقاليم الضفة الغربية وأقاليم الخارج بعد أن تم تكليف هيئة قياديه عليه لحركة فتح في قطاع غزه وبدءها لمهامهما التنظيمية خلال المرحلة القادمة وجاءت بعد القرارات الصائبة والحكيمة التي اتخذتها الدورة الماضية .
المجلس الثوري مدعو للقيام بورشة عمل من اجل استنهاض الحالة التنظيمية للحركة والتفاعل مع اللجنة المكلفة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمشاركة بفاعليه بلجان الإشراف التي تم تشكيلها في أقاليم الضفة الغربية والتجهز من اجل إجراء انتخابات تنظيميه في كل أقاليم الوطن والخارج للاستعداد للمرحلة القادمة بكل ما تحمل من استنهاض للحالة التنظيمية وتفعيل لكل اطر الحركة .
ينبغي أن يتم تطبيق النظام الأساسي المعدل في المؤتمر السادس لحركة فتح تطبيق أمين وكل منتج عن قرارات واللوائح التي أقرت في المجلس الثوري لحركة فتح وضرورة مشاركة العسكريين بكافة الأطر التنظيمية حتى يتم رفد الحركة بكفاءات تنظيميه عالية المستوى تساعد في دفع الحالة التنظيمية إلى الأمام .
ينبغي أن يعطي المجلس الثوري مكاتب التعبئة والتنظيم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزه أو أقاليم الخارج سقف زمني لإنهاء المؤتمرات التنظيمية خلال فتره زمنيه والبدء بورشة استنهاض تنظيمي تخرج الحركة من حالة الركود والتوقف التي تعيشها استعداد لتحريك معداتها كلها خلال الفترة القادمة .
التأكيد على الديمقراطية واستبعاد عملية التعيين التنظيمي وانتخاب كل الهيئات التنظيمية بالطريقة الديمقراطية وفق النظام الأساسي للحركة من اجل أن ن بالأفضل والأكفأ والمقبول من القواعد التنظيمية سواء توافقنا معه أو لم نتوافق المهم أن نعيد دمقرطة الحركة ابتداء من المستويات التنظيمية المتدنية صعودا استعداد إلى المؤتمر السابع للحركة .
ليعلم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح انه بقي لهم فقط سنة وأربع شهور وتنتهي دورتهم ينبغي أن يقوموا بعمل شيء ويخرجوا من حالة الركود التنظيمي وينبغي أن يجهزوا انسفهم العام القادم لانعقاد المؤتمر السابع للحركة فهذا وعد قطعه على نفسه الاخ الرئيس القائد العام للحركة وكل أعضاء اللجنة المركزية بالالتزام بانعقاد المؤتمر السابع في موعده .
ينبغي أن يتم تدوير مفوضيات اللجنة المركزية وإعادة انتشار أعضاء اللجنة المركزية جميعا حتى نعطي دفعه جديدة للحركة بعد هذه السنوات الأربعة التي عاشتها الحركة وهذا وعد قطعه على نفسه الاخ اللواء جبريل الجوب في ذكرى انعقاد المؤتمر السادس ينبغي الآن آن يتبنى المجلس الثوري قرار بتدوير مفوضيات اللجنات ألمركزيه كلها حتى يتوافق الاستنهاض مع روح جديد تدب في هياكل لحركه كلها .
للأسف حتى الآن لم يتم تشكيل كل مفوضيات اللجنة المركزية وهناك لجان متوقفة عن العمل ولم تقم بالدور المنوط بها منذ أن تم انتخاب واستكمال أعضاء اللجنة المركزية ولعل أهم تلك اللجان المتوقفة عن القيام بمهامها التنظيمية وأعمالها هي مفوضية الإعلام لما هناك من تضارب بين موقع الاخ مفوض اللجنة الإعلامية ودوره بالسلطة الفلسطينية كناطق باسم الرئاسة .
أصبح أبناء حركة فتح ليعرفوا هل هذا الموقف هو موقف للحركة أو السلطة وهناك خلط كبير يحدث اضافه إلى أن المفوض على طائرة الرئيس القائد ابومازن يسافر معه بدون أن يعطي للإعلام التنظيمي أي دور أو تفعيل وتارك الأمر للجان جزء منها لا يعمل أبدا .
حين تحدثنا عن ازدواجية مهام أعضاء اللجنة المركزية وتم تطبيق قرار المجلس الثوري والتزمت اللجنة المركزية وأنهت هذا الازدواج ينبغي أن تطبقه أيضا على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض الإعلام ووقف ازدواجية مهامه مع مكانته كناطق باسم الرئاسة وضرورة أن يتم إعادة الاعتبار وتأسيس منابر إعلاميه لحركة فتح من إذاعة ومواقع الكترونية وتلفزيون خاص للحركة .
ضرورة تكليف ناطقين رسميين للحركة ووقف حالة انفلات الناطقين باسم الحركة وخاصة الذين يغردوا خارج السرب ومتخصصين لمهاجمة حركة حماس أو الإعلان عن اجتهادات خاصة بهم وبلورتها في قالب إخباري وتوزيعها على وسائل الإعلام وغالبا تلك الأخبار تكون لتلميع بعضهم بوسائل الإعلام وتسيء إلى الحركة وتدخلها في تجاذبان كثيرة نحن في غنى عنها .
الزوبعة التي حدثت خلال الشهر الماضي من تصريحات وتهجم واضح قام به أعضاء باللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري وقيادات تنظيميه رسميه وصحافيين وكتاب ضد رئيس وزراء الرئيس محمود عباس الدكتور سلام فياض وتناقض تلك التصريحات بين قيادات الحركة وكوادرها بين المدافع والمهاجم لسياسة هذه الحكومة وهل هي تمثل حركة فتح أم لا ينبغي أن يتم حسم هذا الموضوع في داخل المجلس الثوري بشكل واضح وعاجل .
أنا اقترح على المجلس الثوري ألا يترك موعد انعقاده القادم إلى اللجنة المركزية لحركة فتح في وقت فراغها وخاصة وان الأيام القادمة والمرحلة المقبلة تحتاج إلى انعقاد دائم للمجلس الثوري ولجانه المختلفة والتوزيع في ورشة عمل تعمل على مدار الأسبوع تتنقل في كل محافظات الوطن وأقاليم الخارج وتعمل وترفع تقاريرها للرئيس القائد العام ابومازن من اجل متابعة عملية الاستنهاض التنظيمي لحركة فتح .
ينبغي على المجلس الثوري أن يطالب اللجنة المركزية لحركة فتح وخاصة المفوضية المالية بحل الازمة المالية لحركة فتح كلها وتوفير الموازنات اللازمة لسد الديون على الحركة في قطاع غزه والتي أصبحت تشكل عبئ كبير على قادة الحركة الميدانيين .
ينبغي أن يؤكد المجلس الثوري على ضرورة إعادة الاعتبار للكادر التنظيمي في قطاع غزه الذي تم إقصائه وإعادتهم إلى مواقعهم وخاصة الأقاليم المنتخبة حتى يتم فتح صفحة جديدة للحركة ويتم تشكيل لجنة تحقيق في قضية إطلاق النار على عضو الهيئة القيادية الاخ جمال عبيد ونزع فتيل الاحتقان التنظيمي الداخلي حتى ليؤدي إلى انفجار في الحالة التنظيمية بقطاع غزه ووقف التلاعب الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في حكومة غزه .
ضرورة أن يحضر الى قطاع غزه عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وخاصة لجنة الاستنهاض التنظيمي وأعضاء بالمجلس الثوري وتقوم بعمل ورشات عمل تنظيميه بمشاركة الكادر التنظيمي الموجود بالهرمية التنظيمية اضافه إلى الكادر المثقب والواعي والمناضل في الحركة للخروج برؤية تنظيميه موحده ومتجانسة تستكمل ما تم في الضفة الغربية .
هناك جمله من المبادرات الشبابيه التي يقوم بها كوادر من حركة فتح من اجل استهاض التنظيم وتفعيله من اجل الخروج من الازمه الداخليه لحركة فتح والقيام بمصالحه تنظيميه داخليه تؤدي الى استنهاض الحركه وتفعيلها بشكل كبير ينبغي النظر والالتقاء بهؤلاء الشباب واشراكهم في ورشات العمل التنظيميه للاستنهاض ورفدهم بالاطر التنظيميه المختلفه للاستفاده من خبراتهم باشكال مختلفه .
ترتيب اوضاع المجموعات العسكريه لحركة فتح او مايطلق عليها الحالات العسكريه والمعروفه باسماء متعدده وكلها تحمل اسم كتائب شهداء الاقصى ووضع برنامج لها وخاص في قطاع غزه من اجل ضبطها والتزامها باطر الحركه المختلفه وعدم نقل خلافاتهم الداخليه الى السطح والقيام بانفلات تنظيمي وتشكيل قياده ومرجعيه تنظيميه لهم يتم الاشراف عليها من قبل اطر الحركه وحتى تستخدم يافطة حركة فتح من اجل دوافع شخصيه لبعض الاشخاص داخل وخارج الوطن .
بانتظار ان نسمع اخبار مفرحه حدثت من جلستكم التي نعتبرها الثانيه بعد الجلسه الماضيه والى مزيد من الانجازات والقرارات والاستمرار بالاجتماعات طوال الفتره القادمه وتجهيز برنامج كامل متكامل لاستنهاض الحركه واعادة صياغتها بشكل يضمن استمرارها كقائده للبرنامج الوطني الفلسطيني وفتح حوار كامل ومتكامل مع كل الفصائل والاحزاب الفلسطينيه وربط كل هذه الحاله الاستنهاضيه للحركه بجداول زمنيه حتى نرى اثار هذا الحراك الفتحاوي والذي يؤدي الى نقله جديده بحياة الحركه والى الامام .
والجدير ذكره ان قوات الاحتلال الصهيوني منعت ثلاثه من اعضاء المجلس الثوري من التوجه الى رام الله هم الاخوه الدكتور عبد الله ابوسمهدانه والاخ احمد نصر والاخ محمد جوده النحال ولم يتم دعوة المجلس الاستشاري لحركة فتح والذي يتم دعوته للحضور قبل جلسات المجلس الثوري لحركة فتح .