كتب هشام ساق الله – ارحموا اطفالنا الصغار من هذا التوقيت الصيفي الذي هو نقمه علىيهم وهم مجبرين على الذهاب صباحا الى مدارس ولا تزال الشمس غير مشرقه في جو بارد فما يجبرنا على تقديم الساعه واتباع دولة الكيان الصهيوني وتطبيق هذا النظام ونحن لانستفيد منه أي نوع من الاستفاده الاقصاديه او الاجتماعيه او حتى السياسيه سوى الاتباع الاعمى للدول المحيطه بنا.
احد مبررات تطبيق التوقيت الصيفي ان الكيان الصهيوني يقوم بهذا الامر كل عام ونحن نتبعه صحيح اننا تمايزنا عليهم بيوم واحد من اجل السياده الوطنيه الكاذبه ونحن نتبعهم وبمررات كثيره منها مواعيد المعابر والعلاقات والتداخلات اليوميه معهم بالحياه .
الكيان الصهيوني يقوم بالاستفاده من تقديم عقارب الساعه اقتصاديا ودائما ترى الاحصائيات كم وفر مبالغ ماليه من تطبيق هذا النظام على ميزانيته ويقوم بتجميل الصوره وعرض جوانب الانتعاش الاقتصادي لدولته خلال فترة تطبيق النظام الصيفي .
ماذا نستفيد نحن من تقديم عقارب الساعه 60 دقيقه فترة الصيف و لم نوفر أي شيء مالي للسطله سواء بقطاع غزه او بالضفه الغربيه سوى اننا ملحقين بما يقوم به الكيان الصهيوني ونتبع مايميليه علينا ويتعذب طلابنا الصغار بالاستيقاظ مبكرا للذهاب الى المدارس وتتخربط برامجنا كامله .
ما الذي يجبرنا ان نرسل أبناءنا مبكرين ساعه عن موعدهم الى المدارس فالطفل في قطاع غزه يبدا بالاستيقاظ والتجهز للمدرسه الساعه السادسه صباحا حتى يكون في طابور الصباح الساعه السادسه والنصف صباحا هذا بالايام ماقبل تطبيق التوقيت الصيفي فيعني انه الان يذهب قبل ان تشرق الشمس في الجو البارد والعتمه .
كان على وزارة التربيه والتعليم ووكالة الغوث ان تقوم بعمل حل لهذا التوقيت الصعب والمزعج والمبكر لهؤلاء الاطفال وان تقدم ساعة الحضور على الاقل نصف ساعه حتى تشرق الشمس ويمكنهم ان يذهبوا بالنور والدنيا فضى على راي العجايز .
اصبح الاستيقاظ للامهات والاطفال بعد صلا ة الفجر وتسمع اصوات ابواق السيارات وهي تقوم بالصياح وتيقظ كل الموجودين بالمنطقه من اجل تنبيه هؤلاء الاطفال والنزول لكي يلحقوا مدارسهم اما الاطفال الذين يقوموا بالذهاب مشيا على ارجلهم فهذه معاناه اخرى وجديده ان يذهبوا الى المدارس والدنيا لازالت عتمه ولم تشرق الشمس بعد .
هناك ازدحام في المدارس وهناك فترتين صباحيه ومسائيه للطلاب في كل مدارس القطاع وتعديل الدوام المدرسي بنصف ساعه ممتازه بالنسبه لهؤلاء الاطفال وخاصه المرحله الابتدائيه منهم يمكن ان تكون مفيده لهؤلاء الاطفال واسرهم .
يجب اعادة التفكير بتطبيق هذا التوقيت الصيفي من قبل السلطه الفلسطينيه فنحن لانستفيد منه كما فعلت بعض الدول العربيه المحيطه ينا مثل مصر هذه الدوله الكبيره التي اقتنعت بعدم جدوى تطبيقه والغته هذا العام .
المرتبطون بالمصالح مع الكيان الصهيوني ويوجد بينهم علاقات تجاريه وتعامل يومي يمكنهم فقط ان يقدموا ساعاتهم حتى لا يحدث خلل بمواعيدهم ومعاملاتهم وباقي الشعب لايقوم بتقديم ساعته ساعه والاستيقاظ مبكرا ونحمي اطفالنا من الخروج ساعه مبكرا الى المدارس .
يمكنكم ان تقوموا بتأجيل تطبيق التوقيت الصيفي حتى انتهاء المدارس وبدء العطله الصيفيه السنويه او عمل أي شيء حتى لايخرج اطفالنا قبل شروق الشمس الى مدارسهم بهذه الاجواء البارده والصعبه .
لمن يتحدثوا عن الاستقلال الوطني وخصوصية الدوله الفلسطينيه وفك الارتباط مع الكيان الصهيوني هذا الامر ياتي في سلم الاولويات ينبغي ان لاتتبعوا الانظمة الصهيونيه واتباع توقيتهم والتمرد عليه وعدم تطبيقه .
نفسي اعرف ماذا نستفيد من تطبيق التوقيت الصيفي وماهي العوائد الماليه علي السلطه والشعب الفلسطيني من تطبيقه سوى التبعيه للكيان الصهيوني و التقليد الاعمى لبعض الدول بدون ان يكون أي فائده اقتصاديه او اجتماعيه او سياسيه .
اللهم اني بلغت اللهم فشد كان الله في عون اطفالنا الصغار بالمرحله الابتدائيه المجبرين على الخروج قبل شروق الشمس في ظل اجواء بارده وظروف صعبه وهم نائمين ولم ياخذوا وقت كافي للنوم وهذه المناهج والامتحانات الصعبه التي هي اكبر من سنهم وطاقتهم على الفهم والابداع والتميز .