كتب هشام ساق الله – كلما كتبت عن موضوع وعن شهيد فتحت بوابه وافكار كثيره وتلقيت رسائل وشكاوي وقصص ومواضيع جديده لا استطيع وحدي الكتابه فيها ومتابعة امرها ويزيد حزني وتعاستي ان نبشت هذا الموضوع بدون ان يتحرك احد الى حل سريع له ومساعدة هؤلاء المظاليم الكثر .
بعد ان انتهيت من كتابة مقالي عن حفيد الشهيد احمد ابوابطيحان تحدث معي ابن الشهيد القائد جمال عبد النبي وابغلني اصبح عدد احفاده الان 21 حفيد من ابناءه وبناته منذ استشهاده وكنت بالسابق قد كتبت عن تفوق وتميز ابنه الاستاذ نبيل جمال عبد النبي الذي حصل على شهادة الماجستير قبل عام .
واليوم حدثني احد الاصدقاء عن الظروف الصعبه التي يعاني منها ابن الشهيد ناهض عوده الذي يعيش في بيت الشهيد جمال ابوالجديان المدمر والذي لاتتوفر فيه شروط الحياه الادميه بالاصل بدون ان يكون له بيت خاص به ولا ياخذ سوى هذا المخصص الذي تدفعه مؤسسة اسر الشهداء لبعض ابناء الشهداء واخرين اصبحوا اكبر من السن القانوني او ان ورثتهم تزوجوا وينتهي هذا الراتب .
ليت لي مؤسسه اعلاميه ومعي طاقم يعمل حتى اسلط الاضواء على هذه العائلات العفيفه التي لاتتكلم ولاتتسول ولايسالوا الناس الحافا حتى اظهر النجاحات والمعاناه التي يعانيها هؤلاء بعد فقدانهم لابائهم واعزائهم .
من يدفع الحنان الحنان والاهتمام والمتابعه لابناء هؤلاء الشهداء هذا واجب ودور تنظيم حركة فتح في المناطق التنظيميه والاقاليم ان يكونوا مرتبطين بالوفاء والعهد لهؤلاء الشباب وان يرفعوا للمستويات التنظيميه الاعلى حين يكون الامر عاجل وهام ويجب ان يتدخل احد .
هل سال احد عن احوال اسر الشهداء ان كان لديهم بيت او ابنائه يعملوا او دفع عنهم احد رسوم الجامعات او لديهم مايكفي من متطلبات الحياه الراتب وحده لايكفي فدائما هؤلاء يحتاجوا الى اكثر من المال الى الحنان والعطف الابوي والرعايه والاهتمام والتقدير من التنظيم .
الكل مقصر بحق عائلات الاكرم منا عائلات الشهداء الابطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل هذه القضيه العادله وتحرير الوطن السليب وخاصه شهداء الارض المحتله المنسيين من عناية وكرم القيادات التنظيميه العليا فالكل يذهب لتكريم ومتابعة والوقوف الى جانب ابناء الشهداء الكبار فهم بحق شهداء في أي بي والاخرين لم يضحوا او يستشهدوا .
هؤلاء الشهداء لهم حق علينا ان نرعى عائلاتهم ونتابعه ونقف الى جانبهم ونشد اذرهم ونتذكر ابنائهم وان يكونوا في المواقع المتقدمه من الحضور والعنايه والاهتمام لانهم من ضحوا بالغالي والنفيس ويستحقوا هذه العناية والاهتمام اكثر .
ربما الامر لايحتاج الى مال ولكن يحتاج الى حب وحنان ومتابعه واهتمام اكثر من أي شيء نعرف ان الظروف صعبه وهناك ازمات ماليه كثيره وباشكال متعدده ولكن الاهتمام بعائلات الاكرم منا جميعا لايحتاج دائما الى اموال بقدر مايحتاج الى مبادره واهتمام ورعايه وخاصه من اصدقائهم الذين اصبحوا بمواقع القياده والمسئوليه .
كثير من هؤلاء القيادات والمسئولين لايزروا رفاقهم واصدقائهم واحبائهم الذين غادروا الدنيا شهداء او ماتوا وفاءا لهم وتغيرت اهتماماتهم ورؤيتهم واصبحوا هؤلاء الشهداء جزء من الماضي القديم الذي يتغنوا فيه وقت مايريدوا .