29 اذار مارس اغتيال الشهيد محي الدين الشريف ومذبحة نحالين وإصدار جواز السفر الفلسطيني

0
632

محي الدين الشريف
كتب هشام ساق الله – هذا الاذار ما اكثر ما يحمل من ذكريات وماسي ولكن ما يجعلني اكتب فيه واتابع ذكريات ايامه حتى لا ينسى شعبنا عظمائه في هذه الايام التاريخيه والوفاء لهؤلاء الشهداء الابطال وفضح ممارسات الكيان الصهيوني البغيض الذي يتوغل بالدم الفلسطيني امام التقصير والصمت والبيع العربي والاسلامي .

حتى لا ينسى شعبنا ما ارتكتبه الكيان الصهيوني بحقه من جرائم واغتيالات ومذابح وحتى يظلوا يذكروا هؤلاء الشهداء الذين سقطوا ويظل الجميع متوثب للحظه التي ينتصر فيها شعبنا وياخذ ثائره من هذا الكيان المجرم .

ففي هذا اليوم 29اذار/مارس 1998 اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني الشهيد القائد محي الدين الشريف احد ابرز القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.وكان ابرز المطلوبين لقوات الاحتلال بعد اغتيال المهندس يحيى عياش القائد البارز في كتائب القسام.

محي الدين الشريف من مواليد عام 66 ، ذلك الفتى البطل المجاهد الذي ولد وترعرع من أنفاس القدس وريحها الممزوج بصوت الأذان الصارخ من مآذن الأقصى الحزينة على وطن سلب من أهله. هو حزن مشترك وألم عظيم تقاسمه محي الدين مع حبيبته القدس، فمنذ طفولته وهو يسعى ليعد لنفسه الإعداد اللازم ليكون على قدر من محبة القدس وتحريرها من أعداء هذه الأمة.

اعتقل لمدة سنتين في بداية الانتفاضة الأولى وكان يبلغ الرابعة والعشرين من العمر، كما اعتقل لمدة عام ونصف سنة 1991، بسبب إيوائه أفرادا من كتائب عز الدين القسام.

وفي عام 1995 حاولت سلطات الاحتلال اعتقاله في تموز غير انه نجح في الإفلات من قوات الاحتلال ، وحينها أدرج اسمه في قائمة المطاردين.

انتقل إلى مدن الضفة الغربية، وعاش مع الشهيد المهندس يحي عياش، وعمل معه، ومنه تلقى علومه في تركيب المتفجرات من مواد أولية. ثم طور لنفسه أسلوبا جديد في المتفجرات حرم الصهاينة من معرفة المكونات الأصلية للعبوة. وبعدها تطور أسلوب التفجير عن بعد بواسطة أجهزة تحكم.

وبعد ذلك أقام المهندس محي الدين خمسة خلايا عسكرية في شرقي مدينة القدس، خططت لتنفيذ عملية فدائية في الجامعة العبرية، ومخبز انجل في الشطر الغربي لمدينة القدس. الى جانب التخطيط لعمليات اسر جنود صهيونيين من “تل أبيب وحيفا واللد”، كما خططت هذه الخلايا باختطاف حافلة ركاب صهيونية لإجراء مفاوضات لإطلاق سراح عدد من المعتقلين والأسرى في السجون الصهيونية.

وبعد عمليات التخطيط هذه انتقل إلى غزة في النصف الأول من عام 1995، عند يحيى عياش. ثم عاد إلى الضفة الغربية في شهر تموز، وجند الاستشهاديين ” لبيب عزام و سفيان جبارين” ليقوموا بعملية في حافلة ركاب صهيونية فتم تنفيذ ذلك في 24/7/1995، وبعدها مباشرة نفذت العملية الثانية في 21/8/1995، واللتين أسفرتا عن مقتل (12) صهيوني وإصابة (139).

وبعد اغتيال الحكومة الصهيونية المهندس يحي عياش اقسم محي أن يفجر الأرض ويحرقها تحت أقدام اليهود انتقاما لصديقه ، وفعلا كان له ما اقسم، فقد خطط وجهز مع القائد القسامي الأسير حسن سلامه لخمس عمليات داخل صهيوني ( في القدس الغربية، وعسقلان، وتل أبيب) ، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل (64) صهيوني وإصابة ما يزيد عن (373) آخرين، كما حولت المدن الصهيونية إلى مدن أشباح لما أحدثته من هلع وخوف.

29اذار/مارس 1954مذبحة نحالين

تقع قرية نحالين الفلسطينية على مسافة 20كم من مدينة بيت لحم و40كم من مدينة الخليل، وتربطها بهما طريق جبلية وعرهوفي منتصف ليلة 28-29 /3/ 1954، اجتازت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مكونة من 300 جندي خط الهدنة، وتوغلت في أراضي الضفة الغربية مسافة 3.5كم، حتى وصلت مشارف القرية، فانقسمت القوة إلى قسمين:

القسم الأول: طوق القرية من ثلاث جهات، وكانت مهمته مشاغله قوة الحرس الوطني الأردني بكثافة نيران غزيرة من الأسلحة الآلية والقنابل اليدوية، من أجل أن يشكل ساترا وتغطية للقسم الآخر في اقتحامه للقرية، بالإضافة إلى قطع أي نجدات قد تصل إلى القرية.

القسم الثاني: كانت مهمته اقتحام القرية تحت ستار كثيف من النيران، وبالفعل تحرك هذا القسم ودخل القرية، وأخذ يطلق النار بكثافة كبيرة جداً ويلقي القنابل ويبث الألغام في بيوتها ومسجدها، ولولا يقظة الحرس الوطني الذي سارع إلى القرية وأبطل انفجار معظم الألغام لكانت الكارثة أفظع مما وقع.

لكن وبالرغم من ذلك أسفرت هذه المذبحة عن استشهاد ثمانية مواطنين من أهل القرية وجرح 14 منهم، كما استشهد ثلاثة جنود أردنيين وجرح خمسة آخرين حينما هرعوا إلى نجدة القرية، فانفجر لغم تحت سيارتهم.

بعد ذلك قام مراقبو الأمم المتحدة بالتحقيق في هذه المجزرة، وزاروا البيوت التي نسفها المعتدون بالألغام أما العدو فقد تذرع بحجة وجود فدائيين فلسطينيين في القرية، لكن الحقيقة أن العدو الإسرائيلي كان يسعى إلى إظهار فشل نظام الهدنة، والدعوة إلى عقد اتفاقيات صلح بدلا منها، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

29اذار/مارس 1995

السلطة الوطنية الفلسطينية، تبدأ بإصدار جواز السفر الفلسطيني للمواطنين وقد حاولت إسرائيل خلال المباحثات التي أعقبت اتفاق أوسلو ، أن تجعل من جواز السفر مجرد وثيقة شبيهة بوثائق السفر الخاصة باللاجئين، بيد أن المفاوضين الفلسطينيين أصروا أن يكون جواز سفر شبيه بالذي يصدر عن الدول.