كتب هشام ساق الله – ارسل لي احد الاخوه رساله يطالبني ان اكتب عن الاغورات التي توضع بفواتير شركة جوال الفلسطينيه وشركة الاتصالات الفلسطينيه وهي اكثر من عشرات الاف الفواتير وكلها تحتوي على اغورات لاظهار نزاهة ودقة وصدقية هذه الشركه .
هذه الاغورات كلها يتم سرقتها ويتم استكمالها الى اقرب رقم صحيح في الفاتوره ويتم سرقتها من المواطن الفلسطيني تحت سمع وبصر السلطه الفلسطينيه ولا يتم وقف هذه السرقه المستمره والشهريه للمواطنين ولا احد يعرف متى ستتوقف هذه السرقه المنظمه لهذه الاغورات وتعويض المواطنين عنها .
ودائما يقول مدراء هذه الشركات التي تسرق الكحل من العين والمواطن جهارا نهارا ان هذه الكسور مره تاتي لصالح المواطن ومره تاتي عليه وهي معادله تتم دائما في تبرير لهذه السرقه المستمره والتي تحدث بدون ان يوقفها احد سواء بالسلطه او بالمجتمع المدني بدون ان يتم اعارتها الاهميه الازمه .
لو احتسبنا مايضيع على مجمل زبائن شركتي جوال والاتصالات من اموال تذهب هباءا منثورا ويتم سرقتها واخذها واضافتها الى حسابات شركة جوال والاتصالات وارباحهم الكثيره والمتصاعده فانها في النهايه تتجمع الى مبالغ كبيره جدا اكثر بكثير ماتقدمه هذه الشركه من هدايا لبعض المواطنين وحسب رغبات موظفيها وبتميز واضح .
وارسل الي المواطن حسام تعليقا على احد مقالاتي قائلا ” اين انتقادك لهذه الشركة انها تقوم باحتساب الكسور فى فواتيرها لصالحها ………اى انه وعلى سبيل المثال ان كانت فاتورتك 123.42شيكل تأخذ الشركة منك 124.00 ………….وعد فواتير ……..نصب واحتيال ” .
صحيح انه نصب واحتيال واستغلال للاحتكار الذي تمارسه هذه الشركه في قطاع غزه من خدمات الجوال والاتصال الثابت واحتكار خدمة الانترنت ولا احد يراجع هذه الشركه ويطالبها بحق المواطنين المهم انها تقوم بدفع ماعليها من اتاوات وترضي المدراء والمتنفذين بكل المواقع الحكوميه .
سلطة النقد الفلسطينيه مجبره بالزام كل البنوك والشركات بمنح المواطنين حقوقهم من تل الاغورات ويتوجب ان يتم رفع تلك الاغورات من كل الفواتير وعدم ابرازها او خصمها وان يكون الرقم دائما رقما صحيحا حتى لايشعر المواطن الفلسطيني بالغبن من تلك الشركات التي تاخذ دائما اكثر من حقها .
وينبغي ان تصدر الحكومه الفلسطينيه قرارا يلزم تلك الشركات بعدم التعامل مع الاغورات في فواتيرها وعدم اظهارها حتى لاتظهر شفافية تلك الشركات وانها دقيقه جدا باحتساب هذه الفواتير والتي معظم دافعيها لايقتنع بما يرسل اليه من حسابات وكثير من المواطنين دائما يتحدثوا على انهم سرقوا بحسابات هذه الشركات ولكن لايوجد بديل لهم حتى يستطيع المواطن ان يتجه من شركة لاخرى .
هذه الشركات امتلكت رقاب شعبنا واحتكرت المواطن والخدمات واصبحت سيف مسلط على رقابنا ينبغي ان ندفع لها الاتاوات مقابل هذا البلاء الجديد الذي اصبح جزء من حياة المواطن في القرن الواحد والعشرين .
واود بالنهايه ان اخبر قراء مدونتي باني كثيرا ما اقوم باجراء الاتصالات عبر برامج الفايبر والتانغو وكل البرامج الجديده على شبكة الانترنت من داخل بيتي او من خارجها حسب المكان الذي يتواجد انترنت مجاني فيه واوفر على نفسي مبالغ كبيره صدقوني اني استمتع بهذا الاتصال لاني اقوم بالالتفاق على شركة جوال التي تربح من الهواء وتستغلني وتستغل كل ابناء شعبي .
وأمارس الحديث لفترات طويله بشكل مجاني وبدون حساب الدقائق على فاتورتي الخاصه مع اصدقاء واحبه في خارج الوطن وداخله ودائما نتمازح ونقول الله لايردك ياشركة جوال كل هذا ببلاش فالتكنولوجيا ممتازه حين نتحدث مجانا بدون ان تربح منا شركة جوال ثمن تلك الدقائق الكثيره التي نتحدث بها مش خساره ثمن الجوال الذكي الذي تتواجد فيه هذه الخدمه .