كتب هشام ساق الله – مضى عامين على الخامس عشر من اذار وتم واد هذه المبادره الشبابيه بالخروج الى الشارع الفلسطيني للمطالبه بانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والاحتجاج بالميادين العامه والضغط على امراء واطراف الخلاف الفلسطيني الداخلي وهي ما كانت تعرف بثورة الربيع الفلسطيني وسرعان ما انتهت هذه الظاهره الشبابيه ولم يتم تحريكها او تحريك شيء مشابه لها.
المجموعات الشبابيه الفلسطينيه غارقه في حاله من التيه والانفصام الداخلي فقد اثر الخلاف الفلسطيني الداخلي وتمحور الشباب حول هذا الانقسام واصبحوا جزء منه فلا يوجد هناك مبادرات شبابيه تطالب بانهاء الانقسام او حتى تدافع وتعمل من اجل قضية عادله يجمع كل شعبنا الفلسطيني عليها وهي قضية الاسرى وخاصه الاسرى المضربين عن الطعام .
كل الاحترام للوقفه الاسبوعيه التي يقيمها الاتحاد العام للمراه الفلسطيني يوم الثلاثاء للمطالبه بانهاء الانقسام الفلسطنيي الداخلي امام المجلس التشريعي ولكن نطالبهم بمزيد من الضغط والحشد لهذه الوقفه وعدم اقتصارها على قيادات العمل النسوي فقط .
اعجبتني الخطوه التي قامت فيها قيادة حزب فدا الفلسطيني بعدم رفع أي رايه حزبيه والاقتصار فقط على رفع العلم الفلسطيني في نشاطاتهم وفعالياتهم في ذكرى تاسيس حزبهم وهي اشاره لها دلالاتها الكبيره والتي ينبغي ان تحذوا كل التنظيمات الفلسطنييه حذوهم في رفع العلم الفلسطيني دائما .
كنت قد كتبت العام الماضي اذكر في الخامس عشر من اذار مارس وماحدث من حراك شبابي انذاك مات وتوقف ولم يحقق الشعار الذي رفعهوه الشباب في ذلك الوقت بانهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي واجراء المصالحه الفلسطينيه .
كلما وصلت اللقمة الى الفم نعود الى المربع الاول فامراء الانقسام الداخلي مبسوطين على الجيبات والسيارات والاموال التي تدخل في جيوبهم من بقاء الانقسام الداخلي الكل مستفيد سواء في الضفه او قطاع غزه والله لايردهم اولاد الناس المعتقلين في سجون الاجهزه الامنيه من ابناء حركتي فتح وحماس .
المجموعات الشبابية الفلسطينية للاسف هي مجموعات مزاجيه ومفتته ومفككه وقصيرة النفس وليس لديها افق واسع لاستمرار بفعالياتها وهي انعكاس واضح لما تعيشه الساحة السياسية الفلسطينية من تفكك وانقسام ولم تستطع فئة الشباب الذين يمثلون اكثر من خمسين بالمائة من المجتمع الفلسطيني بلورة أفكار شبابيه موحده والاتفاق على إطار وطني من اجل تحقيق المصالحة .
هؤلاء الشباب لو اتفقوا على الحد الأدنى ورفعوا شعار واحد لا للخلاف الداخلي ونعم للاتفاق الوطني لاستطاعوا ان يجمعوا حولهم كل الوطن وبكافة تناقضاته السياسية من اجل تحقيق هذا الشعار والعمل الكثير من اجله لانه حاجه وطنيه وأكثر من يتوجب ان يضغط على السياسيين هم الشباب و اطر الحراك الشعبي .
يبدو ان الشباب الفلسطيني ينتظر إيجاد جهات تمويل اجنبيه كما حدث مع الشباب في خارج فلسطين في مصر وتونس وغيرها من الدول العربيه الدول المانحه وكذلك المؤسسات الدوليه لا تريد لشعبنا الفلسطيني الوحدة الوطنية ووحدة حاله لذلك ليس لديهم بند في تمويلهم لهذا الموضوع .
يتوجب ان يتحرك العقلاء والمثقفين من هؤلاء الشباب والعمل بدون تمويل من احد وتجميع الشباب ودق جدار الخزان بأعلى صوت ومطالبة فتح وحماس بإنهاء المهزلة وتطبيق الاتفاقات الموقعة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الجهتين ووقف الاعتقال والاستدعاء من كلا الاجهزه الامنيه في غزه والضفه الغربيه والقيام بحشودات جماهيريه كبيره كالتي حدثت في الخامس عشر من اذار العام الماضي لإخافتهم وإجبارهم على الرضوخ لمطالب الشعب الفلسطيني ووقف سياسية إدارة الانقسام والعمل على وحدة الوطن .
الشباب طاقة قويه كامنه يفترض تحريكها وتجميعها والانطلاق فيها بعيدا عن أصحاب المصالح الذين يتنعمون في استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي ويجمعون الأموال وينالون المناصب والمواقع في ظل هذا الانقسام ويبعدون الشباب عن تولي مسؤولياتهم الوطنيه .
الشباب في مجتمعنا الفلسطيني يستطيع فرض ارادته على كافة الأحزاب السياسية الفلسطينيه ان كان له وجهة نظر فهو يتوجب ان يكون بكل المستويات القياديه وعلى راس كل القوائم واللوائح الانتخابيه القادمه لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني والمجلس الوطني في حالة اجراء انتخابات جديده .
والشباب له الاولويه في الوظائف والمواقع القياديه في السلطه والدوله يتوجب ان يتم منحهم الفرصه للوصول الى كافة المواقع فالمستقبل امامهم ويتوجب ان يبدعوا ويكونوا على مستوى التحدي وجاهزين لكل المهام القادمه بتجهيز انفسهم والتسلح بالشهادات العلميه الدورات والخبرات التكنلوجيا والاداريه والخبره في حل الازمات وادارتها .
الشباب الفلسطيني يقول أكثر ما يفعل يتوجب ان يعيدوا تنظيم صفوفهم ويشكلوا الحراك الشبابي الفلسطيني بدون إطلاق أسماء عليه موحد من كل الشباب يرفعوا شعار واحد وهو دعم القضايا الوطنية ويتواجدوا في كل المحافل والأماكن التي تتطلب وجودهم وان يقوموا بكره أخرى جديدة ليثبتوا أنفسهم إمام أنفسهم بالدرجة الأولى ثم يثبتوا جدارتهم بان يكونوا هم المستقبل ورجال المرحلة القادمة.
وكانت اندلعت احتجاجات فلسطينيه لإنهاء الانقسام بحملة من المظاهرات والمسيرات انطلقت في 15 آذار/مارس عام 2011 م في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني (بين حركتي فتح وحماس), متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. وقاد هذه الاحتجاجات الشبان الفلسطينيون مع بعض الفصائل الفلسطينية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
لمنظمة التحرير الفلسطينية يستند إلى آليات انتخاب جديدة تضمن مشاركة كافة أجزاء الشعب الفلسطيني حول العالم (الضفة الغربية وقطاع غزة، فلسطينيو الداخل، اللاجئين، وفلسطينيو الشتات).
كما طالبوا بوقف كافة اشكال الحملات الاعلامية من الطرفين، واستقالة حكومتي هنية وفياض للتمهيد لحكومة وحدة وطنية متفق عليها من كافة الفصائل الفلسطينية باختلاف ألوانها. وشددوا على وقف وتجميد المفاوضات بشكل كامل لحين التوافق علي تشكيل منظمة التحرير والمجلس الوطني. كما طالبوا بإنهاء الفساد والعمل على الإصلاح السياسي والاقتصادي، ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل. وإنهاء الحصار وإعادة إعمار غزة وفتح المعابر. كما طالبوا بانتخابات حرة ونزيهة، واقتصاد حر مستقل