كتب هشام ساق الله – أعجبني كثيرا ان استقبل الرئيس القائد محمود عباس زوجة الصحافي الفلسطيني بشار القدومي المختفي في سوريا منذ سبعة اشهر متواليه واقول للاخ الرئيس ودائرة محيطيه وكل العالم ان هناك صحفي فلسطيني اخر اسمه مهيب سلمان النواتي مختطف ومختفي منذ سنتين وثلاثة شهور بانتظار تحرك السلطه الفلسطينيه ومنظمة التحرير الفلسطينيه وحركة فتح للكشف عن مصيره ودولة النرويج والاتحاد الاوربي من اجل الكشف عن مصيره .
جميل ان تهتم السلطه الفلسطينيه برعاياها وتبحث وتسال عنهم في كل مكان وخاصه وان كانوا مختطفين ومعتقلين في دول عربيه او اجنبيه والاجمل ان يكون التعامل بشكل عادل وضمن اليه وسياسيه متساويه وعادله فمهيب هو عضو بنقابة الصحافيين الفلسطينيين واتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين وأعطى لفلسطين كثيرا ويستحق أيضا ان يحظى بعناية الاخ الرئيس محمود عباس .
مهيب النواتي هذا الصحافي الفتحاوي يستحق من نقابة الصحافيين واتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ودائرة الرئيس وكل ابناء حركة فتح من قطاع غزه بكل المستويات والمواقع ان دائما يقوموا بطرح قضية مهيب العادله والبحث عنه فالكل مكلف بهذه المهمه وان يتم وضع قضيته امام الاعلام ومؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدوليه .
مهيب ايضا يحمل الجنسية النرويجيه هو وزوجته وانبائه جميعا ويتوجب ايضا تحريك المجتمع النرويجي وتحريك المجتمع الاوربي للمطالبه بمعرفة مصيره وضرورة ان تتحرك الجاليه الفلسطينيه في النرويج للضغط على السلطات النرويجيه بالتحرك لاثارة قضية مهيب واعادته الى الوطن بسلام .
كلما شاهدني احد من اصدقائي واصدقاء مهيب المشتركين سالني عن مصير مهيب في اخر اخباره المعتقل في السجون السوريا ودائما اجيب الجميع انه لا يوجد اخبار جديده عنه ولازلنا ننتظر فرج الله وعودته سالما غانما الى زوجته وبناءه واخواته واخوانه في الوطن .
حسرة عائلة النواتي لم تكن فقط باختفاء وغياب مهيب فقد تحركت خلال الشهر الماضي قضية اختفاء اخيه الغائب عن البيت منذ عام 1982 معتز والذي اختفى داخل فلسطين التاريخيه اثناء ذهابه للحصول على فيزه للدراسه بالخارج وتحدثت الصحافه الدوليه والعربيه عن اختفاءه في احد السجون السريه التي تديرها سلطات الاحتلال الصهيوني .
مهيب وصل الى سوريا في الثامن والعشرين من كانون اول ديسمبر واعتقلته المخابرات السوريا باحد سجونها السريه في الخامس من كانون ثاني يناير عام 2011 لاستكمال كتابه الاول الذي الفه عن حركة حماس من الداخل .
ومهيب النواتي التحق في صفوف حركة الشبيبه الطلابيه التابعه لحركة فتح وهو طالب في المرحله الثانويه عام 1983 وعمل صحافي في الانتفاضه الاولى عام 1988 بمكتب اطلس للتوثيق والاعلام احد مكاتب حركة فتح التنظيميه والاعلاميه واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لعدة مرات متتاليه تم الافراج عنه بداية السلطه الفلسطينيه
وقام بتاليف كتاب حماس من الداخل وتم طباعته عام 2003 وتم ترجمته الى العديد من اللغات الاجنبيه والف ديوان شعر حول الشهيد القائد المناضل محمود ابومذكور اثناء اعتقاله في معتقل انصار 3 بصحراء النقب .
وهو عضو بنقابة الصحافيين الفلسطينيين انتخب عضو في لجنة العضويه والمكتب الحركي للصحافيين وعضو في الجمعيه العامه لاتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين وهو احد نشطاء الانتفاضه الاولى وقد غادر الوطن عام 2007 قبل احداث الانقسام الداخلي لحضور مؤتمر في المانيا حول اللاجئين وغادرها ليطلب حق اللجوء السياسي هناك وقد حصل على الجنسيه النرويجيه قبل شهرين هو وعائلته .
مهيب غادر قطاع غزه قبل الانقسام بايام لحضور مؤتمر صحافي بالمانيا حول الصحافه الالكترونيه عام 2007 وغادرها باتجاه النرويج طالبا لحق اللجوء السياسي وقد حصل هو وعائلته على الجنسيه النرويجيه وحق الاقامه هناك .
وعائلة الصحافي مهيب النواتي تتكون من زوجته الاخت ام المجد الصابره المحتسبه التي تتابع على مدار الساعه الاحداث في سوريا وتحاول وتتصل بكل من يمكن ان يساعد مهيب بالعوده الى بيته واسرته ولم تدخر جهدا في عمل كل المحاولات لمعرفة أي معلومه عنه فرج الله كربه من هذا الضيق واعاده الله سالما لنا باسرع وقت ان شاء الله .
ابنه الاكبر مجد 19 عام وهو طالب بالثانويه العامه في النرويج واخوه مهند 17 عام ومعتز 15 عام اسماه مهيب فرج الله كربه على اسم اخوه المختطف في داخل الكيان الصهيوني والذي فقدت اثاره عام 1982 وابنته الجميله ميسره المحجبه 13 عام وابنه محمد 11 سنوات والجميل الرائع الصغير موسى 8 سنوات .
وكان استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ظهر اليوم الإثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله زوجة الصحفي الفلسطيني المفقود في سوريا بشار القدومي السيدة أرزو قدومي.
ووعد سيادته قدومي وهي تركية الجنسية ببذل كل جهد ممكن للوصول إلى أية معلومات حول مصير زوجها المفقود في سوريا منذ سبعة أشهر.
يذكر أن الصحفي بشار القدومي كان دخل إلى الأراضي السورية لتغطية الأحداث مع قناة الحرة.