كتب هشام ساق الله – حركة فتح لا يمكن ان تتوقف عند اشخاص فاي واحد مهما مكانه وقدره وقدراته يمكن ان يسد مكانه فتحاوي اخر فهناك كم كبير من القيادات لا يزالوا ينتظروا فرصتهم بالقياده فكل واحد منهم مؤهل ويمكنه ان يقود المهمه خير من الموجود ولكن هؤلاء ينتظروا الفرصه حتى يبدعوا ويعطوا مالديهم من الانتماء والعطاء .
حركة فتح منذ انطلاقتها عام 1965 وهي تودع الشهيد تلو الشهيد والقائد تلو القائد ويتبدل جسمها القيادي في كافة مستوياته بقيادات تاتي وتذهب ولم يكن في يوم من الايام مصيرها وتاريخها مرتبط بأشخاص بعينهم فحين استشهد القائد ابو يوسف النجار القائد العام لقوات العاصفه وقائد عملياتها المسلحه داخل الوطن وخارجه هو واخيه عضو اللجنه المركزيه كمال عدوان لم يتوقف العلم المسلح وتسلم قيادته فيما بعد الشهيد القائد خليل الوزير .
وحين استشهد القائد خليل الوزير نائب القائد العام ومسئول عمليات الارض المحتله شكلت اللجنه المركزيه لحركة فتح لجنة من 5 من اعضاء اللجنه المركزيه لدراسة مهامه التنظيميه الموكله اليه في حركة فتح ولكنها لم تستطع الوصول الى كل الجوانب الذي كان يقوم بها .
وحين اغتيل الشهيد القائد الرئيس المؤسس للحركه ياسر عرفات تم تداول السلطه وحمل الرايه بعده الرئيس القائد الاخ محمود عباس واستمرت المسيره وهذا يعني ان هناك مخزون كبير من القيادات التنظيميه يمكن ان يحل واحد محل الاخر والحركه لا تتاثر بغياب قائد او اكثر فهناك الكثيرين على الخط بانتظار ان يتم تكليفهم بمهام يمكنهم ان يبدعوا اكثر من كل الموجودين في المهمه التنظيميه حاليا .
الفرصه في حركة فتح لا تاتي ضمن تدافع الاجيال والتراتبيه التنظيميه في المهمه التنظيميه العليا بل تاتي من خلال ترشيحات تقوم فيها اللجنه المركزيه وتعتمد على العلاقات الشخصيه وترشيحات تتم من اجل ايجاد موالين ومندوبين اكثر من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
والانتخابات حين تتم وتجري فهي تاتي ضمن تحالفات ولعبه انتخابيه لاتاتي دائما بالافضل وان كنا قد رضينا بها كطريقه للتغيير الطبيعي في داخل الحركه وهذه الانتخابات تاخرت المره الماضيه عشرين عام .
تدافع الاجيال في حركة فتح والتراتبيه التنظيميه والترشيحات الى المستويات التنظيميه الاعلى لها اصولها لدى اعضاء اللجنه المركزيه او المكلفين بمثل هذه المهمه لذلك فهي مقتصره على عدد محدد لم يتم تغييره منذ وصول السلطه الفلسطينيه الى ارض الوطن ولو قمنا بعمل سرد لكل الاسماء فلم تتغير هذه الاسماء في كل التغيرات وتقاطعت مع كل التشكيلات الا ببعض الاسماء ليس لكونهم شباب او على كفاءه عاليه بل لانهم مرتبطين باشخاص في اللجنه المركزيه تم ترشيحهم لهذه المهمه التنظيميه ليس اكثر .
انا اقول للاخوه اعضاء الهيئه القياديه العليا المكلفين ان اجريتم مصالحه داخليه وقمتم بالبحث عن الكادر التنظيمي الكفء وربما الاكفء منكم فانكم ستجدوا المئات بل الالاف من الكوادر التي تنتظر ان تعطى فرصه من اجل استنهاض الحاله التنظيميه والمضي قدما بالحركه الى الامام .
ساق الله على الانتفاضه الاولى وكيف كان تدافع الاجيال التنظيميه فيها فالمخابرات الصهيوني كانت تقوم بالضربه تلو الضربه للمستوى التنظيمي في قطاع غزه وبقيت حركة فتح صامده قويه بعيدا عن الاسماء تمضي قدما الى الامام وهذه الخبرات والكفاءات والقدرات التي ولدتها تجربة المسئولية وتجربة الحركة الاعتقاليه في سجون الاحتلال الصهيوني يمكن ان تعطينا كم هائل من القاده الذين تم تغييبهم عن الساحه ويمكن الاستعانه بهم في كل وقت .
كلنا امل بان تتم المصالحه التنظيميه الداخليه والابتعاد عن تصنيف بعض هؤلاء القيادات التنظيميه بالولاءات لاشخاص او ان يتم استبعادهم من اجل خلافات تنظيميه سابقه لذلك يتم تغيبهم وللاسف كل ابناء حركة فتح المغيبين ليس لديهم طموح قيادي كما البعض .
اعطوا الجميع الفرصه وابحثوا عن هؤلاء القيادات وأعيدوا للمراتب التنظيميه دورها وحضورها حتى يكون من السهل مشاركة كل ابناء الحركه في الورشه الكبيره لاعادة تنشيطها وتفعيلها واستنهاضها استعداد لكل الاستحقاقات المستقبليه التي ستواجه الحركه .
لا تجعلونا نقتنع بما قاله احد القيادات في الحركه ان الفرصه لا تاتي في حركة فتح للمستويات الا بعد الستين او ان يكون مندوب لاحد اعضاء اللجنه المركزيه حتى يتم ترشيحهم ومشاركتهم بالنشاط التنظيمي القيادي بحركة فتح .
هناك اعداد كبيره من قيادات الحركه تم تجاهلها وتجاهل تاريخها النضالي وتجربتها من اجل استبعادهم بان يكونوا في مواقع القياده الاولى في صفوف الحركه بمستويات تنظيميه مختلفه يجب ان تعيدهم من جديد الى صفوف الحركه واجراء حركة كبيره من المصالحه الداخليه