قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر في وجه حركة فتح في حال أي انتخابات قادمة

0
550

379527_338100712884174_282325458461700_1270804_382160963_n
كتب هشام ساق الله – هناك قنابل مزروعه في قلب حركة فتح تحتاج الى تفكيك وحل اشكالياتها قبل أي وقت اخر فهذه القنابل يمكن ان تتحول الى الضد اذا تم تجاهلها وعدم حلها وارضاء اصحابها بعد ان تراكمت مشاكلهم طوال سنوات الانقسام الفلسطيني الداخلي وحتى الان بدون حل من قبل السلطه الفلسطينيه في رام الله .

تراكمت اشكاليات في داخل قطاع غزه هذه الاشكاليات لم يتم التطرق لها او حلها بشكل مباشر بحجج مختلفه تحتاج الان الى الحل قبل ان يتم البدء بالتحضير لاستنهاض حركة فتح والاستعداد للانتخابات التشريعيه والرئاسيه فهؤلاء تم ظلمهم ظلم كبير بدون ان يتحرك احد بشكل جدي الى حل تلك الاشكاليات ينبغي الان اعطاء صلاحيات لاحد حتى يتم حل مشكلتهم وتفكيك هذه القنابل قبل ان تنفجر في وجه حركة فتح .

لعل اول هذه الاشكاليات قضية تفريغات 2005 هؤلاء الشباب الذين تم تجنيدهم قبل الانقسام الداخلي ولم يتم استكمال باقي ملفاتهم وهؤلاء كم لايستهان به سواء من تصرف لهم مرتبات جزئيه او تم قطع رواتب هؤلاء الشباب وعدم اعطائهم حقوقهم كامله مثل التامين الصحي والراتب وفق الدرجه والتحصيل العلمي .

من تم قطع رواتبهم وكانوا موظفين بالسلطه الفلسطينيه بتقارير كيديه ولم يتم اعادة تلك الرواتب وعدد كبير منهم لم يتعاملوا مع حكومة غزه او يوافقوا على التوظيف معهم وبقوا على انتمائهم ووفائهم للسلطه في رام الله ولم يتم الاستجابه لنداءات قيادات كثيره بحركة فتح باعادة رواتبهم وتم رفع عدة مرات كشوفات متتاليه لانصاف هؤلاء واعادة رواتبهم هؤلاء بحاجه الى حل .

مشكلة موظفين شركة البحر والشركات الحكوميه التي تم حلها فهؤلاء لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات وهم اصحاب عيال وتم رميهم الى قارعة الطريق وبالشارع وهؤلاء هم واسرهم وعائلاتهم يتوجب ان يتم حل قضيتهم والاستجابه لنداءاتهم المتكرره وهناك ايضا موظفين بالعقد الشهري بكل المؤسسات الحكوميه والبطالات الدائمه التي تم ايقافها جميعا في منذ بداية الانقسام وهناك ايضا موظفين مطار غزه الدولي وسلطة الطيران .

الموردون والمقاولون الذين وردوا الى السلطه الفلسطينيه اشياء كثيره قبل الانقسام او قاموا باعمال في الوزراات والمقرات وحين استولت حركة حماس على السلطه لم يتم منح هؤلاء حقوقهم الماليه ودفع ديونهم اضافه الى اشكاليات ماليه حالت انتقال السلطه الى رام الله ان يتم حلها ومنعتهم الجغرافيا وحواجز الاحتلال والحصول على التصاريح من حلها .

العاملون بالاجهزه الامنيه من مستخدمين مدنيين وموظفين البطاله الذين تم تجميد مخصصاتهم هؤلاء بحاجه الى ان يتم انصافهم ومساعدتهم والوقوف الى جانبهم واعدادهم كبيره عملوا طوال فترة وجود السلطه ورضوا بالهم والهم مارضي فيهم ولم يتم ارسال حتى مساعده وخاصه بالعاملين بالاجهزه الامنيه الذين كانوا يعملوا الشاب والقهوه والنظافه في المقرات الامنيه هؤلاء المنتمين الذين لم يتم النظر الى قضيتهم ونسيهم القاده الامنيين الكبار ولم يطالب احد بقضيتهم .

المتقاعدون العسكريون الذين تم رميهم الى قارعة الطريق بقرار من الرئيس محمود عباس عام 2008 وتم تجميد رواتبهم واعطائهم فقط اخر راتب تقاضوه ووقف ترقياتهم رغم ان الجميع متوقف عن العمل وحرمانهم من أي زياده او غلاء معيشه وهؤلاء معظمهم شاركوا بالثوره الفلسطينيه وانطلاقتها منذ البدايات الاولى وضحوا بالمنافي والشتات وحملوا العبىء الكبير هؤلاء ينبغي اشراكهم في المهمات التنظيميه وكذلك تطوير اوض اعهم وتفعيل الهيئه المتقاعدين العسكريين واعطائها امكانيات ماليه والنظر اليه بعين العطف والاحترام والتقدير .

مخصصات المتقاعدين العسكريين والمدنيين الذين عملوا بالثوره الفلسطينيه وامضوا اكثر من ثماني وعشرين عاما لديهم استحقاقات على السلطه الفلسطينيه والدول المانحه تورد مخصصاتهم ومستحقاتهم الى الموازنه العامه وتم صرف جزء من مخصصاتهم الماليه وهناك وعودات كثيره بصرف الباقي دون ان يصرف أي شيء والحجه دائما الازمه الماليه .

عدم ترقية الموظفيين في القطاع المدني والعسكري من ابناء قطاع غزه وشطبهم من الهيكليات في الوزارات ومايتم الحديث عنه عن تقاعد مبكر وقطع علاوات الاشراف والمواصلات ومايتردد عن بعض القيادات في السلطه الفلسطينيه كله هذا يؤدي الى تفاعلات عكسيه ويضع قنابل في قلب حركة فتح يمكن ان تنفجر في أي وقت .

باختصار هؤلاء يزيدوا هم واسرهم وابنائهم عن 100 الف فلسطيني مؤيد ومنتمي لحركة فتح يمكن ان يتحولوا هؤلاء الى مصالحهم الاقتصاديه ويقوموا بعمل عكسي غير متوقع اذا لم يتم النظر الى قضاياهم العادله والتي تم اغفالها طوال سنوات الانقسام .

اعرف ان هذا الامر يحتاج الى امكانيات ماليه كبيره ولكن هناك تنظيش وعدم اعتراف بحقوق هؤلاء على الاقل او القيام بوعد يتم حل هذه الاشكاليات واعطاء صلاحيات طارئه للهيئه التنظيميه المكلفه او القائمين على الوضع في قطاع غزه بعمل أي شيء لو حصل هناك طاري وخاصه ان الرواتب لازال يتم قطعها كل شهر والمشهد ليس ببعيد ماتم في مؤسسة اسر الشهداء والجرحى حين تم وقف رواتب 2000 منهم بدون وجه حق والاعلان قبل ايام عن حل الاشكاليه من قبل وزارة الماليه .