جماهير حركة فتح بقطاع غزه بخير ولكن قيادتها ليست بخير

0
507

9998302581
كتب هشام ساق الله – واخيرا اعترف الدكتور نبيل شعث مفوض العلاقات الدوليه – الصين + مصر بتركه لمهامه التنظيميه لكنه اخرج الامر بطريقه استعراضيه لوسائل الاعلام ليقول بان حركة فتح في قطاع غزه بخير بظل قيادته وهذا ما يجافي الحقيقه فالكراهيه والاقصاء والديون الكثيره المتلتله ومحاولة حصر نصف الوطن وجعله محافظه صغيره هامشيه هي ما ميز تلك الفتره السوداء في تاريخ حركة فتح .

جماهير حركة فتح بخير فالشاهد على هذا الامر انه لم يبقى احد في بيته في انطلاقتها ال48 الزعلان والحردان والراضي والاب والام والابناء وكل البيت خرجوا جميعا طواعيه من رفح الجنوب الى اقصى الشمال كلهم حملوا الرايات والاعلام لياتوا الى ساحة الشهيد ياسر عرفات ليشاركوا في الانطلاقه المباركه لحركة فتح .

هذه الجماهير الصادقه خرجت لتقول انها بحاجه الى قياده تنظيميه تغير الواقع السيء لشعبنا الفلسطيني وهذه الجماهير المليونيه بحاجه الى قياده تنظيميه تقودها وتترجم ما ارادته هذه الجماهير وتحوله الى برنامج يؤدي الى التيغير والانتصار باي انتخابات تشريعيه قادمه .

جماهير التنظيمات الفلسطينيه كلها خرجوا جميعا من اولهم حتى اخرهم ليشاركوا بانطلاقة الثوره الفلسطينيه وحركة فتح فلم يبقى عنصر او مؤيد او قائد لا هو ولازوجته ولا ابنائه ولا عناصر تلك التنظيمات الا وشارك في هذه التظاهره ليعلن ان حركة فتح ستظل راس المشروع الوطني الفلسطيني .

هذه الجماهير لم يخرجها مفوض مكتب التعبئه والتنظيم وهيئته القياديه ولا الاقاليم والمناطق التنظيميه او الشعب صحيح انهم شاركوا وساعدوا وهياوا الاجواء ليتمكنوا من الوصول الى ساحة الشهيد ياسر عرفات ولكن هذا الامر ترتب عليهم ديون كثيره لم تدفعها حركة فتح حتى الان وان هؤلاء اصبحوا مطاردين لا صحاب الديون وتحول الامر الى نقمه كبيره عليهم .

اما التسجيل في السجل الانتخابيه فهو ياتي رغبه في استفادة كل صاحب من صوته في المرحله المقبله وتطوع لهذا الامر شباب وكوادر ونساء حركة فتح قادهم كوكبه مخلصه من ابناء الحركه بدون امكانيات لم يتلقى هؤلاء المخلصين الذين وصلوا الليل بالنهار حتى ساندويش فلافل من التنظيم الذي يتباهي فيه صاحبه الذي تركه ولم يتم مشاعدتهم بكرت جوال في اتصالاتهم فيما بينهم .

الديون المتلتله على الهيئه القياديه وتاخير الموازنات الشهريه للحركه وماترتب عن مرحله ملبده بالكراهيه والاقصاء والاتهام بالولاء لمحمد دحلان وحرب التطهير العرقيه التي شنت ضد ابناء حركة فتح المخلصين المنتخبين وتعيين اخرين اقل مستوى موالين للهيئه القياديه .

الجو المشحون بالكراهيه في داخل اطر حركة فتح التي تسود الان بحاجه الى تنقية الاجواء الداخليه وانصاف كل من تم ظلمه باقصاءه من مهمته التنظيميه ووقف الاتهامات بالولاء لدحلان او غيره والمضي قدما بتصحيح الاطار التنظيمي لكي يتوافق مع حركة الجماهير الفتحاويه التي هي بخير .

يجب على القياده الجديده القديمه المستهلكه القادمه التي سيتم تكليفها بشكل نهائي ان تقوم بوضع برامج وخطط مجدوله بزمن وخطوات من اجل استنهاض الحاله التنظيميه في الحركه واخراجها من حالة التراجع التنظيمي الذي عاشته خلال مهمة الدكتور نبيل شعث خلال الفتره التي قادها واعادها للخلف .

على القياده الجديده القديمه ان تلائم نفسها وتدرس مليونية الانطلاقه ال 48 من اجل ان تفهم ماتريده الجماهير وتقوم بتكيف انفسها مع هذه الجماهير الحالمه والراغبه والتواقه الى التغيير القادم والعمل على حل كل الاشكاليات المتلتله التي تركها شعث وقيادته المنصرفه .

لو قام الدكتور نبيل شعث بوزن شعبيته قبل وبعد المهمه لعرف ان الوضع ليس بخير ولما صدر بيانه الذي صدره ووصف الوضع بانه وردي وجيد ويسير على خير مايرام صحيح ان هيئته القياديه وصلت الليل والنهار وعملوا جميعا من اجل تعزيز مواقعهم الشخصيه وتطبيق اجندتهم الشخصيه بالاقصاء والاستزلام وطرد كل خصومهم التنظيميين السابقين وعمل ارضيات شخصيه لهم في اقاليمهم .

وكان قد أكد الدكتور نبيل شعث أنه أعاد ملف التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية الى مركزية حركة فتح للبحث واتخاذ القرار بشأن هذا الملف الهام والمفصلي في العمل الحركي والوظيفي.

وقال شعث في تصريح صحفي لوكالة معا إنه قَبِل تكليف فتح له بادارة التنظيم في غزة بشكل مؤقت بالرغم من انشغاله التام في ملف العلاقات الدولية، والذي يمثل رافعة أساسية لافراد الحركة وبرنامجها السياسي الذي أقره المؤتمر السادس.

وقال شعث انه “فخور بأبناء حركة فتح وشعبنا المناضل في قطاع غزة والذي قدّم مشهدا وطنيا غير مسبوقا في 4 يناير في انطلاقة الثورة الفلسطينية ومن خلال ممارسته السياسية في التسجيل للانتخابات بشكل منظم ومسؤول يؤسس لعملية ديمقراطية حقيقية تعكس طموحات ورغبات ابناء شعبنا”.

وركز الدكتور نبيل شعث على الدور المحوري لكل ابناء وبنات الحركة واللجنة القيادية في قيادة قطاع غزة التي اوصلت الليل بالنهار من اجل استعادة المكانة السياسية والوطنية لحركتهم “العملاقة” وهذا ما تم.

وقال إن “قناعته ان شعبنا في قطاع غزة سيبقى حافظا للمشروع الوطني كما كان صانعا للثورات والانتفاضات والحركات السياسية الفلسطينية”، واكد ان قناعته هذه ترسخت خلال توليه هذا الملف.

وأضاف أن “المشروع الوطني بخير وحركة فتح بخير وأن شعبنا في غزة وقف وسيقف مرة أخرى بالمرصاد أمام محاولة الاحتلال لفصل غزة عن الوطن وأمام المتربصين بحركتنا وشعبنا وثورتنا”.

واختتم الدكتور شعث انه لن يتوانى في الاستمرار في خدمة ابناء الحركة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليس فقط لأن جذوره غزيّة بل لأن غزة تمثل له ركيزة أساسية لتحقيق الحرية والاستقلال والعودة.