كتب هشام ساق الله – لبيت دعوه كريمه من أصدقائي الأعزاء ال تلولي لحضور سهرة شباب ابنهم الشاب الأديب عائد سهيل تلولي في منتصف مخيم الثورة جباليا وانا امر بشوارع المخيم بمحيط منطقة الترانس هذا السوق التجاري العامر المضيء بالليل رغم انقطاع التيار الكهربائي وأشاهد يافطات المحلات وهي أفرع لمحلات مشهورة ومعروفه بمدينة غزه .
المخيم تغير كما كنا نعرفه وشوارع أصبحت كالمدينة ومبانيه عاليه انا دائما كل ما أمر بشوارع المخيم أحاول تذكر أماكن بيوت أصدقائي التي تغيرت ومتابعة ذكرياتي بهذه الشوارع ونشاطاتنا التطوعية والنضاليه وأتذكر كيف كانت شوارع المخيم بالسابق .
وصلنا الى منتصف السوق حيث بيت عائلة العم ابوسهيل تلولي العامر لحضور سهرة الشباب وتهنئة اصدقائي الاعزاء جد العريس ووالد العريس الاخ المناضل سهيل تلولي وشقيقه شفيق ومحمد ورفيق وعمهم ابورامي والحاج احمد تلولي والمختار ابوطلعت تلولي وكان باستقبالنا حشد كبير من عائلة تلولي وانسباهم وأقاربهم .
وانا اسلم على الكم الكبير من ابناء حركة فتح جال براسي ذكريات احداث المخيم طوال ثلاثين عاما وانا اتعرف على وجوه هؤلاء القاده الرائعين من ابناء حركة فتح تاريخ طويل يمتد مع بداية الاحتلال الصهيوني وسيطرة المقاومه على المخيم ساعات الليل والهجمات والبطولات التي سطرها هؤلاء الشهداء والاسرى والمناضلين من ابناء الفصائل الفلسطينيه المختلفه .
جيل الشبيبه والحركه الاسيره والتنظيم من ابناء مدينة غزه وشمال القطاع تواجدوا وحضور كبير لم أشهده بسهره للشباب من قبل مع منظر جميل ورائع للاضواء التي تم تعليقها على المنصه وعلى امتداد السهره حولت الليل الى نهار مع حركة جميله للاضواء .
شعرت بحضور الشهداء من ابناء المخيم من ابناء حركة فتح ترفرف فوق المكان تهنىء ال تلولي الكرام بفرحهم وزفاف ابنهم الشاب عائد ابن الاخ المناضل سهيل تلولي ورايات الحركه واعلام فلسطين وصورة الشهيد الرئيس القائد ياسر عرفات وصورة الرئيس محمود عباس وصور الشهداء تعطي الاناره الرائعه الموجوده وهجا اخر زو جمال اضافي .
وعلى ايقاع الاغاني الوطنيه واغاني حركة فتح دبك الشباب ورقصوا على تلك الانغام الجميله والرائعه وحمل الشباب العريس وطافوا به كل المكان وهو يرقص وحوله اصدقاءه الشباب ويسلم على اصدقاء والده واعمامه ويتعرف على الكم الكبير من الحضور .
ما اجمل الفرحه وما اجمل ان يكون الجميع حول العريس وجده ووالده واعمامه الكل يسلم ويحضن ويقبل فال تلولي الكرام يجاملوا الجميع بالافراح والاتراح وهم دائما الى جانب اصدقائهم لذلك همس اخي شفيق باذني انهم يعتذروا عن عدم دعوة كل الاحباب والاصدقاء من اخوانهم بحركة فتح وزملائهم بالسجون فالعائله كلها زارت سجون الاحتلال الصهيوني ابتداء من الجد وانتهاء بكل الابناء وسقط شقيقهم الشهيد المرحوم مجدي رحمه الله وادخله فسيح جنانه .
كم سعدت بلقاء هذا الكم الهائل من اخواني ابناء حركة فتح وكل الفصائل الفلسطينيه ممن جمعتنا صحبة الجامعه الاسلاميه والشبيبه وتنظيم حركة فتح فهذه العلاقات الرائعه هي رصيد كل منا وتاريخه الطويل ودار نقاش وتضامن ومتابعه من كم كبير من الاخوه المتابعين لمشاغباتي السياسيه ومدونتي .
هذه المناسبات السعيده تجعل ابناء حركة فتح كلهم عائله واحده وكم كانت سعادتي برؤية عدد كبير من قادة الحركه من اعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح واعضاء بالمجلس الاستشاري واعضاء لجان اقاليم وكادر اقليم شمال قطاع غزه فهم جميعا كانوا موجودين ويشاركوا الاصدقاء ال تلولي .
العريس العزيز عائد سهيل تلولي ولد عام 1990 بمخيم جباليا بعد اعتقال والده بعدة اشهر ولم يستطع ان يحضنه او يقبله او يلاعبه الا بعد ان دخل الصف الاول حيث امضى بسجون الاحتلال الصهيوني 6 سنوات آنذاك .
والمناضل الصديق سهيل تعرفت عليه عام 1982 حين كان طالبا في المستشفى المعمداني الاهلي العربي حاليا وكان رئيس اتحاد الطلاب انذاك وظلت علاقتنا نتردد على المستشفى دائما للقائه هو وكوكبه من المناضلين من العاملين في هذه المستشفى رايت بعضهم في الحفله .
والاخ سهيل اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني عدة مرات كانت الاول في عام 1980 بتهمة الانتماء لحركة فتح وعادت لاعتقاله لمدة سنتين عام 1983 وعادت الى اعتقاله مره اخرى عام 1988 اعتقالا اداريا ثم اعتقلته عام 1990 وتم الافراج عنه بداية السلطه الفلسطينيه .
والاخ سهيل التحق في صفوف الاجهزه الامنيه وعمل في جهاز المخابرات العامه وتدرج في اكثر من مهمه في الجهاز وهو من الشباب الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعيه مع كم كبير من ابناء الحركه هو واخوانه ووالدهم الذين لا يتركون أي مناسبه الا ويشاركوا فيها .
والعريس عائد هو خريج جامعة الازهر تخصص تصميم ومنتاج ويطمح الى اكمال درسته بهذا المجال وعروسه ابوجاسر من مخيم جباليا خريجة سكرتاريه تنفيذيه نتمنى لهم الالتحاق بعمل والسعاده في حياتهما وانجاب الذريه الصالحه ان شاء الله .
تهانينا الحاره لجد وجدة العريس ووالد ووالدة العريس واعمامه وعماته وعموم ال تلولي الكرام ونبرق بتهانينا الحاره الى عم العريس نضال في دولة الامارات والعاقبه عند الجميع ودامت ديار الجميع بالافراح والمسرات وبالرفاه والبنين .
