كتب هشام ساق الله – كادر حركة فتح من ابناء الارض المحتله وهو مصطلح ظهر بعد ان عاد الى ارض الوطن كوادر وقيادات حركة فتح الذين شاركوا في الثوره الفلسطينيه في خارج الوطن بكل مواقعها واماكنها وكانوا معروفين للقياده السياسيه والعسكريه لحركة فتح اما كادر الارض المحتله فهم المناضلين والمقاتلين الذين عاشوا بداخل الاراضي المحتله والذين لهم تجربتهم السياسيه والنضاليه الطويله والذي لايعرفها الا القليل من ابناء حركة فتح ولايعرف اسمائهم ودورهم وتاريخهم الا من كان يقود هذه التجربه في الخارج وهم دائره صغيره استشهد معظمهم .
هذه التجربه التي تمت في داخل سجون الاحتلال او تمت من خلال المجموعات العسكريه التابعه لحركة فتح والاداء النضالي الرائع والذي بقي منها جزء لم يتم كشفه باعتقال افراد هذه المجموعات المقاتله او تجربة الشبيبه الذراع الشبابي لحركة فتح والمتمثل بعمل لجان الشبيبه في كل قريه ومدينة ومخيم وتجربة حركة الشبيبه الطلابيه في الجامعات والمعاهد والمدارس .
كادر الارض المحتله من خرجي الجامعات من مختلف التخصصات الذين عادوا الى الارض المحتله والوطن وماروسوا الدور النقابي في كل نقابات الوطن وشكلوا الذراع الخدمات المقاوم في كل القرى والمدن والمخيمات وكانوا قاده مناضلين بعبئوا الشارع الفلسطيني ويخدموا ابناء شعبهم .
تجربة الانتفاضه الاولى بتشكيل اللجان الشعبيه في كل مجالات الحياه وتجربة القوى الضاربه وتجربة المجموعات العسكريه المقاتله في كل شارع وحاره ومخيم وزقاق وتجربه الصمود الاسطوري الرائع الذي شهده الوطن وادى الى تكوين اول سلطه فلسطينيه في تاريخ شعبنا الفلسطيني .
هؤلاء الكوادر الرائعين لم ياخذوا وضعهم في تشكيلات حركة فتح وخاصه في المستويات القياديه العليا ولازال جزء كبير منهم مظلوم ولايعرفه القاده المبجلين الكبار الذي يعتبروا ان التاريخ بدا من عندهم وانهم الوكلاء الحصريين للحركه هم من يعطوا الشرعيه التنظيميه والايزوا لكل ابناء حركة فتح .
نسي هؤلاء القيادات ان هناك من قبلهم من ابناء الحركه اعطوها دما وعرقا وعطاءا ولم ياخذوا أي شيء منها وانهم لا يحتاجوا شهادة هؤلاء الذين لايعرفوا بتاريخ ابتاء الحركه وينصبوا انفسهم ان يمنحوا الانتماء والولاء والبراء في الحركه وهم لايعرفوا أي شيء .
كادر الاراضي المحتله هم جيل طويل من المناضلين المسجلة اسمائهم في حركة فتح على الثلج وليس لديهم أي حضور بالمراتب التنظيمية العليا وهم مستبعدين من أشياء كثيرة واغلبهم من الكادر المثقف الواعي الذي له تجربه وتاريخ طويل بحركة فتح لا تقل عن ربع قرن ولاي تبوء الكثير منهم أي مهام تنظيميه بحجج مختلفه وتم تحويل جلهم الى التقاعد المبكر ووضعهم في مخازن الحركه مجمدين لايتم الاستعانه بهم في أي شيء .
وهناك عدد منهم أصبح يتبوأ مواقع قياديه في الحركه ولكنه تم تطايرهم وارنبتهم وادلجته وتطبيعهم بالموقف الرسمي في الحركه وابتعدوا رويدا رويدا عن نبض الشارع وعن القاعده واندمجوا في مواقعهم وصدقوا انهم اصبحوا قاده كبار في الاطار الرسمي داخل هذه الحركه وتماهو معها واصبحوا جزء منها .
بدعوتنا لوحدة الكادر الفتحاوي وخاصه كادر الاراضي المحتله المظلوم والمستبعد والذي لازال مترابط ولازال في لحظة صدق مع نفسه تسوده المحبه التي هي اساس العمل التنظيمي ولم تدخل الى داخله الحقد والتامر والاساليب الغير محترمه ولازال جل هذا الكادر يتمتع بعلاقات داخليه ومحبه وتاريخ مشترك وعلاقات نضاليه واكبت اعتقال مشترك ونضال ضد قوات الاحتلال الصهيوني .
كادر الاراضي المحتله يعرف مسؤوليه وقادته الحقيقيين ويعرف من باع وخرج عن الخط وتماهي مع القيادات الرسميه وجرى وراء مصالحه وبزنس وانغمس بالفساد والنفاق وتغير جلده ولونه ولم يعد من كادر الاراضي المحتله الذين لازالوا على عهد الشهداء والتي تشكل لهم الحركه وادائها وعملها حياتهم اليوميه وفعلهم الاول والذين شذوا عن هذه الصفات الجميله الرائعه ابتعدوا رويدا رويدا ويصيب دائما جزء منهم الندم والحنين الى الايام الجميله .
قالها لي احد قادتي الاوائل في الحركه ان اليوم الذي لايقدم ابن حركة فتح لها اداء ايجابي وعمل وطني وصوره براقه ويشارك شعبها بالافراح والاتراح ويناضل من اجل رفع اسمها عاليا ويعطي النموذج الايجابي لها فانه لايسجل هذا اليوم في تاريخه النضالي واقولها اليوم بعد انتماء ثلاثين عاما للحركه ان هذا هو ديدن كل كوادر الاراضي المحتله في كل الوطن .
المحبه والتجميع وعدم الاختلاف على الصغائر ووحدة الحاله والبوصله موجهه فقط للكيان الصهيوني والاختلاف الداخلي الفلسطيني هو تناقض ثانوي هذه مبادىء اساسيه تجمع هؤلاء المناضلين من ابناء الحركه الذي تثقوا وتعلموا وناضلوا ولازالوا ضد الاحتلال الصهيوني ويعملوا وسيعملوا فقط لوحدة البناء التنظيمي بعيدا عن الاستحمار والترقيع والاستزلام وبث الكراهيه والاحقاد من اجل البقاء في مواقع تبعدهم عن اخلاق ومحبه حركة فتح التي تعلموها في سجون الاحتلال وفي قواعد الشرف والانتماء والنضال .
هؤلاء الذين يفرقون اليوم الصفوف ويخوضون معارك الغير في الانتقام والمحاسبة والتغيير والترقيع والاستزلام والاستحمار غدا سيتركون المهمه التنظيميه فلا احد خالد ومخلد في موقعه وسنرى كيف سيتأزمون كما كانوا دائما حين يكونوا على هامش الحدث وغير مكلفين وكيف ستكون الهوه بينهم وبين قواعدهم التنظيميه والشرخ الاجتماعي الذي سيحدث مع اخوتهم ورفاقهم وابناء قضيتهم ومجموعاتهم بعد ترك المهمة والذي اصبح البعض منهم مندوب للذي عينه ووضع بالموقع واكيد الدنيا دواره والكل يعرف مصير المندوبين الذي يقاتلون من اجل أشخاص وانحرفت بوصلتهم عن النضال من اجل الوطن .
كادر الاراضي المحتله لازالت تربطه علاقات المحبة والاخوه والشهامه والرجوله والبطوله وغوث الملهوف والوقوف الى جانب الاخ حتى مع المختلف معه سياسيا وتنظيميا والذي يحب الجار ويحترم الصغير و الكبير ويحترم التراتبيه التنظيميه الرائعه التي عشناها طوال حياتنا التنظيميه ويعرف كل منا مسؤولية وقادته وتاريخهم النضالي الطويل .
كادر الاراضي المحتله الذي تم استبعاده طوال الفتره التنظيميه السابقه ويمثل فقط بالقليل القليل في المستويات التنظيميه وتم استبعاده جزء كبير منه من المؤتمر السادس ويتم استبعادهم الان هناك من يخافهم لنظافتهم ونضالهم وبطولتهم وأمانتهم وشرفهم وحسن أخلاقهم وتاريخهم الناصع الابيض والذين لم يتلوثوا بالسلطة والمواقع والمراكز ولازالوا على عهدهم وقسمهم الاول حين التحقوا بهذه الحركه المناضله .
كادر الاراضي المحتله ليس جسم او اطار تنظيمي ولكنهم كوادر واعية ومثقفه موجودين في كل حاره وشارع ومخيم ومدينة وقريه هم ابناء الشبيبه وحركة فتح الذين عملوا مطولا اعمالا تطوعيه وصنعوا من الزجاجه الفارغه قنبله حارقه وطور الكواع والمفف ورشقوا فيها قوات الاحتلال الصهيوني وشكلوا الشعبيه وكانوا في انصار 3 وانصار 2 وباقي سجون الاحتلال في كل الوطن .
كادر الاراضي المحتله الوجه المشرق والرائع لكوادر حركة فتح لم يتم منحهم الفرصه في القياده والوصول الى المستويات القياديه وجزء كبير منهم مؤهل لان يكون في كل المواقع من اعلى الهرم حتى ادناه ولديهم الشهادات الاكاديميه والعلميه والقدرات ولازالوا جميعا اقل من 50 عاما لكن هناك من يغار منهم ويشيح نظره عنهم ويحاول ان يستثنيهم ولكنهم باقين كالحجاره في الوادي لن تستطيع جرفهم عن مسارهم أي قوه مهما كانت .