لا يوجد لغه مشتركه بين اطر حركة فتح ولا احد يفهم على الاخر والكل يشكي من الكل

0
776

293720_128845680602602_1002793011_n
كتب هشام ساق الله – الكل طايح بالكل ابتداء من اللجنه المركزيه لحركة فتح ومرورا بالمفوضيات التابعه للجنه المركزيه والمجلس الثوري لحركة فتح فمكتب التعبئه والتنظيم فالاقاليم فالمناطق والشعب الكل يغني على ليلاه لايوجد ناظم مشترك بينهم لا النظام الاساسي ولا برنامج الحركه ولا الخطط فلاشيء من هذا موجود فاللغه السائده هي لغة الشكوى كل من المستوى الاقل منه .

اللجنه المركزيه لحركة فتح حتى هذه اللحظه لا يوجد لديها برنامج مشترك ولم تقر أي خطه من الخطط التنظيميه وكل واحد من اعضائها يغني على ليلاه ويقول في داخل الاجتماعات اشياء ويقول غيرها في خارج الاجتماعات واعضائها لايعرفون وين الطوشه المهم انهم يحضروا الاجتماعات وتصرف لهم الموازنات ويسافروا طول وعرض البلاد هي المهم وحركة فتح واطرها وبرامجها ماشيه على فيض الله الكريم .

اما المجلس الثوري فهو والحمد لله بدا جلساته الحقيقيه الجلسه الماضيه حين ناقش لاول مره بشكل واضح مجموعه من النقاط والاشكاليات وخاصه بعد ان زار عدد منهم قطاع غزه واطلع على الاوضاع الحياتيه بعد حرب الايام الثمانيه وشاهدوا بام عينهم الظروف الصعبه التي يعشها شعبنا في قطاع غزه وواقع التنظيم والتقوا مع الاف من الكوادر والاطر التنظيميه المختلفه وناقشوا ولاول مره واصدروا قرارات ننتظر ان يتم تطبيقها على الارض بانتظار ان يتم اقراها من اللجنه المركزيه والعمل على تطبيقها حتى يصبح لهذا المجلس كيانه ويكون بالفعل هيئة رقابيه توجه اللجنه المركزيه وتشرف على أداءها وتراقب اعمالها .

اما مكتب التعبئه والتنظيم المركزي لحركة فتح والذي اجتمع عدة مرات واتخذ مجموعه من القرارات وتم اجهاض مسودة تلك القرارات من قبل مفوض مكتب التعبئه والتنظيم الدكتور نبيل شعث بعد ان عقدت اللجنه المكلفه جمله من الاجتماعات واتخذت قرارات عارضها فقط الدكتور شعث يتوجب ان تقف عند مسئولياتها التاريخيه وتنفذ ما اتفقت عليه هذه اللجنه ويتم تكليف قياده جديده لقطاع غزه قادره على القيام بمهامها التنظيميه .

اما الهيئه القياديه لحركة فتح في قطاع غزه فلا يوجد فيها الا عضو واحد في المجلس الثوري ولايوجد غيره وهذا الامر مخالف للنظام الاساسي لحركة فتح ويتوجب معالجته باسرع وقت وباقي اعضاء الهيئه القياديه جزء منهم يبث الكراهيه والحقد ويقوم بشخصنة قضايا كثيره في كل الاقاليم ولم يستطيعوا ان يتجاوزوا ازماتهم الشخصيه ولم يقدموا أي شيء جديد للحركه وشجعوا اخرين على الخروج عن الحركه واقامة اقاليم ومناطق تنظيميه مواليه لاشخاص حتى يبقوا في مواقعهم التنظيميه .

اما اقاليم القطاع فهي تعاني معاناه كبيره من عدم توفر الموازنات والبرامج التنظيميه وتم قسم لجان الاقاليم الى اجزاء مواليه لهذا او ذاك ويتم تلقينهم اشياء لعرقلة المهام التنظيميه في داخل الاقاليم والي بيغرد خارج السرب يتم اتهامه بانه موالي للمعارضه ويتم تهديده بالاقصاء والابعاد.

ولجان الاقاليم مشغوله بتجاوز المحن والازمات الماليه ومش عارفين يشتغلوا بسبب عدم توفر الامكانيات وعدم وجود هيئه قياديه قادره على قيادتهم وفق برنامج تنظيمي متكامل ولا احد منهم يفهم الاخر والكل يحمل على غيره ويهرب من تحمل المسئوليات التنظيميه الملقاه على عاتقه .

اما المناطق التنظيميه الكثيرة العدد والتي لا يعرف حدود مناطقها لا لجنة الاقليم ولا الهيئه القياديه ولا المناطق نفسها وهي بعيده عن القواعد التنظيميه ولايوجد بداخلها اصحاب خبره وفهم ومعرفه بالنظام الاساسيه وجزء من هؤلاء لايعرف عن حركة فتح سوى اسمها ولايعرف عن تاريخا اونظامها الداخلي أي شيء .

ممنوع دخول العسكريين والمتقاعدين والكل لايحترم هذه المرتبه ويعتبر انه اكبر منها ولا احد يريد ان يتحمل المشاكل والمسئوليه التنظيميه فيضروا بالمناطق الى اختيار الأضعف او من يكون نشيط ويوافق على تحمل هذه المسئولية وهناك تغيير دائم بالمناطق مخالف للنظام الانتخابي ولو تمت انتخابات فانها انتخابات حش وارمي ولايتوفر فيها العداله التنظيميه ولا يتم تطبيق النظام الاساسي .

ويتهم امناء سر المناطق واعضاء لجان المناطق لجنة الاقليم بتجاوزهم وعدم فهمهم ولا يوجد اتصال سليم بينهم ويطالبونهم بموازنات وحل مشكلة الديون المتراكمه وعدم توفير اشياء كثير للعمل التنظيمي الفاعل وهناك تباعد بين اللقاءات بينهم ولايوجد نشاطات سوى نضال العزيات او الافراح ولايمكن للحركه ان تقدم اكثر من بوكيه ورد للعريس او درع وتقدم بعض المساعدات للمتوفي قريب له .

اما الشعب الكثيره واغلب اعضائها من الشباب الجدد في الحركه ومعظمهم التحق في صفوف حركة فتح ولايعرف عنها الا القليل القليل وهؤلاء هم الذين يتم استنفارهم من اجل فعاليات التنظيم وجزء كبير منهم يحتاج الى تثقيف واعادة تاهيل من جديد حتى يفهم ماعليه من حقوق ويعرف ماعليه من واجبات فمعظمهم بيعتبر النشاط التنظيمي فزعة شباب .

والمكاتب الحركيه للمنظمات الشعبيه والمراه والشبيبه والعمال ومفوضيات الاسرى والاشبال والزهرات ووو مسميات كثيره ولجان لاتطبق أي شيء سوى بعض الاجتماعات لاكتمال الصوره والشكل امام المسئولين فيها دون ان يتم تقديم أي موازنات تشغيليه لهذه اللجان اضافه الى وجود الجناح العسكري لحركة فتح المشتت والمفتت والحالات العسكريه الغير متفقه فيما بينها على تشكيل يوحد اداء مهامها .

والمراه في الاقاليم والمناطق هي صوره تجميليه الا ما رحم ربي من كادرات يردن العمل ويعملوا بشكل مخلص ولكن دون ان يقدم اليهم أي من الامكانيات والجميع لايعرف موقعه بالهرميه التنظيميه ولا اين يقف .

صوره سوداويه ولكنها حقيقيه والسبب عدم وجود لغه مشتركه للحوار والتواصل بين كل المستويات التنظيميه تبدا من عجز اللجنه المركزيه لحركة فتح التي لاتعرف ماتريد ولا كيف توصل قراراتها وبرامجها الى القاعده ولا احد يحترم المرتبه التنظيميه والكل متواصل مع الكل وهناك من يستطيع ان يصل الى راس اكبر الهرم بدون معرفة باقي المستويات التنظيميه .

هناك من يفتح حوار مع الشعب التنظيميه ويتحدث معهم بعيدا على الاقليم والمنطقه والهيئه القياديه فالمطلوب عملية استزلام وتجيش لاشخاص بعيدا عن حركة فتح هذا الاطار الكبير والذي ينبغي ان يعمل الجميع من اعلى الى اسفل ومن اسفل الى اعلى بحركة متناغمه والكل يتحدث لغه مفهومه للجميع ينتج عنها حراك تنظيمي واستنهاض للقاعده الفتحاويه يمكن ان تنتصر وتسير للامام وتنفض عن كاهلها الغبار حتى تدور محركاتها وتقلع .