الخارجون عن التنظيمات اضعاف مضاعفه من المتواجدين بداخلها هل سألنا لماذا

0
780

image-OG3KS4XQ3JE7LKC0
كتب هشام ساق الله – دار بين وبين مجموعه من الرفاق والاخوه حديث حول الخارجين عن التنظيمات والبعيدين عن العمل التنظيمي في كل التنظيمات الوطنيه اكثر بكثير من المتواجدين بالميدان رغم انهم اكثر ثقافه وقدره وتجربه على تحمل المسئوليات التنظيميه وتساءلنا عن السبب .

جزء كبير من هؤلاء كانوا يتمتعوا لسنوات مضت بقدرات قياديه وحضور تنظيمي واضح ووجود وبكل التنظيمات الفلسطينيه ولكن سرعان ما انسحبوا خطوات كبيره الى الخلف وعزفوا عن العمل التنظيمي الرسمي رغم ان جزء كبير منهم لازال متمسك بماضيه وتاريخه وتجربته ولكنه عازف عن ممارسة العمل التنظيمي لاسباب عده .

فقدوا الثقه في قياداتهم ووصلوا الى قناعات بان هناك خلل كبير وان المطلوب منهم ان يقولوا امين ونعم بدون ان يكون لهم الحق في التعبير عن وجهات نظرهم واجراء تطهير بالقيادات التنظيميه العليا او معارضة القائد وهناك من يريدهم فقط لان يكونوا ديكور الى جانب القاده المتنفذين .

او ان البعض منهم تأكد ان مكانه ثابت لن يستطيع ان يصعد الى الطابق العلوي بعمل التنظيمات وانه يتوجب ان يظل بموقعه طوال حياته يصب على يدي القياده العليا ويعمل خادما يجوب القواعد التنظيميه ويقوم بعمل كل شيء والكثير منهم بعد ربع قرن وهم يمارسون نفس الدور بدون ان يكون هناك تجديد في الوجوه والقيادات .

ولعل ماقاله لي صديقي اليساري بان تجربة تنظيمهم ان عدد كبير من كادر التنظيم الذي ينتمي له رغم تاريخهم المشرف ودورهم الوطني الكبير اغلبهم خارج المنظومه التنظيميه الرسميه وان العدد الخارجين اكبر بكثير من الموجود الان بالمهمه التنظيميه وهذا ان دل على شيء فانه يدل على سوء اداء القياده التنظيميه لهذا التنظيم لذلك الاغلبيه تخرج وتبعد عن ممارسة العمل التنظيمي وتفقد الثقه في قيادتها لذلك تبتعد .

وانا اضفت بهذا النقاش وقلت بان الذين يتولوا المهام التنظيميه هم اعداد محدودة ومقطوع وصفهم وانهم يعملوا مندوبين لاعضاء اللجنه المركزيه لحركة فتح ولديهم علاقات تنظيميه معهم ولامجال للكفاءات او اصحاب التاريخ النضالي فالقياده التنظيميه بفتح تريد مندوبين وليس قاده لذلك فالقاده في حركة فتح الذين يتم اختيارهم من فئة المندوبين المرتبطين بعلاقه مع اعضاء باللجنه المركزيه يتم ترشيحهم لكل المهام والفرصه تاتي بحركة فتح بعد الستين للوصول الى المهام التنظيميه العليا .

اما القاده الذين يرفضون التملق والنفاق فيتم ركنهم على الرف جانبا ولايتم النظر اليهم وحين يصل القاده المندوبين الى مهامهم فانهم ينسوا تاريخهم ويصبح التاريخ يبدا من عندهم ويتم التعامل مع قادة الامس الذين كانوا يقودونهم زمن النضال والثوره والمقاومه على انهم غير موجودين .

اين القاده الذين لازالوا محترمين في قواعدهم التنظيم واماكن سكنهم ولازالت الجماهير تلجا اليهم في الملمات والصعاب في حين ان القاده الذين نزلوا بالبرشوت على مواقعهم لا احد يعرفهم او يحترمهم ولو رشح احدهم نفسه في العمارة التي يسكن فيها ليكون عضو بمجلس العماره فانه لن يحصل على اصوات تمكنه ليكون عضو في مجلس ادارة عمارته وهؤلاء يقوموا بعزل واقصاء المنتخبين الذين يحظوا بالمصداقيه لدى الجماهير بحجج مختلفه .

كيف يتم اختيار هؤلاء في مواقعهم لا احد يعرف ولكن المؤكد ان صاحب الاختيار لايضع امامه اسماء وقيادات لديها تاريخ عريق ونضالي طويل والسبب ان هؤلاء لايمتلكون ملكة التملق والاتصال في كل الاوقات والهبوط الى مرتبة مندوب ليس ا كثر حتى يصبحوا مرشحين لتولي مهام تنظيميه عليا .

اتفقنا في نهاية النقاش ان الخلل ليس بهؤلاء القاده والمناضلين الذين تحملوا تبعات المراحل الصعبه في تاريخ تلك التنظيمات وانما الخلل في القياده التي تريد ان يعمل معها الضعاف الذين يقولون سمعنا واطعنا ولا يناقشوا وليس لديهم طموح بان يصعدوا الى فوق ويبقوا خدم لقادتهم الذين جلبوهم للعمل معهم .

واتفقنا ان هؤلاء الخارجين عن المهام التنظيميه لو عادوا لممارسة مهامهم التنظيميه واتيحت لهم الفرصه فان احد من قادة هذه التنظيمات لن يبقى في مكانه وسياخذ هؤلاء فرصتهم ويتحسن الاداء التنظيمي بشكل عام ويصبح هناك عمل واضح وانجازات لتلك التنظيمات النائمة .