كتب هشام ساق الله – لن ينجح أي استنهاض لحركة فتح قبل ان يتم اجراء مصالحه تنظيميه بين كل ابناء حركة فتح وخاصه الذين تم اقصائهم وابعادهم عن صفوف الحركه وخلعهم من محيطهم الذي عاشوا من اجله وبذلوا الغالي والثمين فاجواء الكراهيه لن تولد الا انقسام وتشرذم بعيدا عن أي استنهاض يتم في هذه الحركه المناضله .
حين انطلقت حركة فتح لم يكن يجمعها الا المحبه وبوصلة تحرير فلسطين وهذا الايمان الكبير بعدالة قضيتنا الفلسطينيه والعوده الى فلسطين والانتصار على الكيان الصهيوني والقضاء عليه بكل النواحي السياسيه والاجتماعيه والانسانيه وانهاءه الى الابد .
هؤلاء الشباب الذين امنوا بربهم وبعدالة قضيتهم ومضوا يحملوا السلاح من اجل تغيير الواقع الاليم الذي عاشه إبائهم وأمهاتهم وأسرهم وما عانوه من الهجره والتشتت والعيش بظروف غير إنسانيه وسط البرد والفقر والتشتت والحرمان من الاوطان والغربه .
لم يجمعهم الا شيء واحد هو المحبه التي تباهت فيها حركة فتح على كل التنظيمات الفلسطينيه وعاشت ربيعها في البدايات الاولى أسست لتنظيم قوي متماسك يجمعه مجموعه من المبادىء والمنطلقات والاهداف ورفعت شعارات عملت على تحقيقها الشعار تلو الشعار وفي كل مره ابناء حركة فتح يؤثروا اخوانهم ويتكاتفوا ويتعاضدوا معا في مواجهة كل المؤامرات والانتصار عليها والانتقال من مرحله لمرحله اخرى .
أجواء الكراهية والإقصاء والاستبعاد والدوس على تاريخ هؤلاء المناضلين الذين تم طحنهم واستبعادهم من كل المواقع والمستويات التنظيميه وجيء بقياده تنظيميه لكي تكمل ماحدث في المؤتمر السادس لحركة فتح الذي انعقد في مدينة بيت لحم والذي اقصى كم هائل من الكفاءات التنظيميه والمناضلين ورماهم على قارعة الطريق .
اجواء الكراهيه الموجوده في قطاع غزه والتي بث سمومها بعض أعضاء الهيئة القيادية انتقاما لما سبق ان حدث معهم من اقصاء برضى ومباركة اللجنه المركزيه لحركة فتح بل بتشجيع منها واتهام عدد كبير من القيادات التنظيميه بالولاء لهذا القائد او غيره وإعفائهم من مهامهم التنظيميه رغم ان الكثير منهم منتخبين على عكس من اقصوهم والذين جاءوا بالتعيين والولاء لاعضاء في اللجنه المركزيه هم من رشحوهم واعطوهم جرعات الكراهيه ليبثوها في القواعد التنظيميه .
أي استنهاض تريده حركة فتح واي وحده حال وصف تبحث عنه وسط سيطرة الكراهية والإقصاء والاستبعاد فهذا لن يكون ولن يحدث ولن يدفع الحركه الى الامام حتى وان تم إعطائها كل المنشطات الفحوله فهذا الاستنهاض سيظل يراوح مكانه بدون المحبة والمصالحة الداخلية ووحدة الحركه .
اللجنه المركزيه لحركة فتح تعتبر نفسها الخليه الاولى وترفض ان يكون الى جانبها احد من الكوادر التنظيميه الشابه او حتى الكوادر الذين استبعدوا بعد مجزرة القيادات في المؤتمر السادس وكل الاستبعادات التي تتم بحجج الانتماء لأشخاص او انه هذا عسكري او متقاعد او او او او او.
بالبدايه يتوجب ان يتم اجراء مصالحه تنظيميه يتم بموجبها تجميع كل المنتمين والكفاءات التنظيميه في حركة فتح ويتم التخلي عن الكراهية واستبعاد مروجيها ومثيريها ووتكليف او انتخاب قيادات تنظيميه في كل المستويات تكون مرضي عنها من القواعد التنظيميه .
ويجب ان تتنازل اللجنه المركزيه عن احتكارها للمهمة التنظيمية وتشارك اخرين الى جانبها في قيادة المرحله المقبله من اصحاب الكفاءات والاختصاصات في كل اللجان المنوي تشكيلها وكذلك الاشراف على الانتخابات الداخليه لعمل برايمريز يفرز مرشحي الحركه في كل المراحل القادمه وبكل المستويات .