اجتماع اللجنة المركزية الخميس ينبغي ان يتخذ جمله من القرارات التنظيمية الداخلية

0
499

فلسطيني
كتب هشام ساق الله – أهمية اجتماعات اللجنه المركزيه لحركة فتح الخليه الاولى للحركه تكمن في القرارات التي ينبغي ان تتخذها وهي قرارات تنتظرهها القاعده وخاصه بعد اعلان رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينيه الدكتور حنا ناصر واعلان عن بدء تحديث السجل الانتخابي وهذا يعني انه سيتم اصدار مرسوم رئاسي بتحديد موعد الانتخابات الرئاسيه والتشريعيه القادمه .

تجري اجتماعات تنظيميه في كل المناطق والاقاليم واذرع الحركه حول تحضير القواعد التنظيميه للانتخابات القادمه وتجهيز اللجان المشرفه على الانتخابات وخاصه اللجان التي ستجهز المجتمع للاقبال على عملية تحديث والتسجيل في السجل الانتخابي وهي لجان تلقت دورات سابقه وعقدت اجتماعات مختلفه قبل ان تفشل جهود المصالحه ويعود الجميع الى المربع الاول .

وعجلة المصالحه الوطنيه الداخليه تسير قدما الى الامام بعد انتهاء كافة عمل اللجان المختلفه للمصالحه مثل لجنة الحريات ولجان المصالحه المجتمعيه وستعقد لجنة منظمة التحرير الفلسطينيه اجتماعها بحضور قيادات عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي والمستقلين من اجل انهاء موضوع اصلاح منظمة التحرير الفلسطينيه وكيفية تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني القادم .

ومساعي تشكيل حكومة الوحده الوطنيه برئاسة الرئيس محمود عباس جاريه في القاهره وسيتم الاعلان عن الحكومه خلال الايام المقبله وهي حكومة تضم عدد من المستقليين والخبراء سيكون موكل اليها مهمه محدده التحضير لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعيه قادمه .

كل هذا جميل ورائع ونامل من الله ان يتم باسرع وقت ممكن وان تجرى التحضيرات ولايتم وقفها كما حدث بالعام الماضي في مثل هذه الايام وعدنا عام كامل الى الوراء وعاد التراشق الاعلامي والاتهامات والاعتقالات المتبادله من جديد .

اجتماع اللجنه المركزيه لحركة فتح القادم ينبغي ان يخرج بجملة من القرارات التنظيميه الواضحه ولعل اهمها هو ترشيح الرئيس محمود عباس كمرشح عن حركة فتح للانتخابات القادمه بعد ان عاد مره اخرى ليعلن انه لن يرشح نفسه اذا ماجرت أي انتخابات قادمه فان لم يستطيعوا اقناعه بهذه الخطوه ينبغي ان يتم فرز مرشح اخر تكون الحركه فيه جاهزه لاي انتخابات قادمه .

وينغي على اللجنه المركزيه ان تقوم بالمباشره بتشكيل المجلس العام للحركه وكذلك المجالس الفرعيه في المحافظات وتسمية اعضائها باسرع وقت لحسم قضايا تنظيميه مختلفه كاجراء البرايمريز الداخلي لانتخاب مرشحي الحركه وضمان عدم خروج أي من كوادر الحركه وترشيح انفسهم خارج قائمة الحركه الرئيسيه كما حدث بالانتخابات التشريعيه الماضيه وانتخابات المجالس المحليه والبلديه التي حدثت قبل عدة اشهر .

وننتظر ان يتم بدء تطبيق القرارات التي اتخذها المجلس الثوري في دورته الاخيره بشان الوضع التنظيمي ا لداخلي واعادة تشكيل الهيئه القياديه العليا في قطاع غزة وفق النظام الاساسي للحركة وتوحيد الحركه داخليا وانهاء الانقسام والتشرزم التنظيمي الحاصل فيها باتخاذ قرارات تتوافق مع المرحله القادمه .

المسيره المليونيه التي حدثت في ذكرى الانطلاقه ال 48 وخروج هذا الكم الهائل من البشر للمشاركه فيها لايعني ان هذه الجماهير الكبيره يمكن ان تنتخب حركة فتح وتقف الى جانبها ان بقيت الاوضاع التنظيميه على ماهي عليه ولا تعني ان حركة فتح بخير ويمكنها الانتصار بالانتخابات القادمه اذا لم يتم تصحيح مسيرتها واعادة انتشار مفوضياتها المختلفه والقيام باستدعاء قيادات تنظيميه خارج الاطر الموجوده واجراء مصالحه داخليه .

المحبه والعمل الدؤوب ووحدة اطر الحركه والعمل بشكل مختلف عن الفترات الماضيه هو ملامح المرحله القادمه التي تنتظرها جماهير حركة فتح العريضه من قيادتها في اللجنه المركزيه لحركة فتح ان تعمل كخلية ازمه وبانعقاد مستمر طوال المرحله القادمه واتخاذ القرارات المناسبه واللازمه من اجل الاستعداد للانتخابات القادمه ونجاح المصالحه .

اقولها بان حركة حماس في الانتخابات القادمه تعتمد على فرقة حركة فتح وعدم استعدادها لحل مشاكلها الداخليه واستمرار التفتيت التنظيمي والفوضه الخلاقه الموجوده فيها والتي حدثت في الانتخابات المحليه التي جرت في الضفه الغربيه اكثر من أي شيء اخر .