كتب هشام ساق الله – هناك من يروج ويعمل دائما لعدم تحقيق المصالحه الفلسطينيه الداخليه اما بان يعمل بيديه من اجل هذا التخريب او من يقوم بالتصريح لوسائل الاعلام عن اشياء يريد منها ان يعلن وينفر من استمرار الخلاف الداخلي لانه مستفيد منه ينبغي ان لاننظر لهم ونسمع لكلامهم المنفر .
اليوم وانا اتابع وسائل الاعلام شاهدت ان الاتحاد الدولي للصحافيين هذه المؤسسه الدوليه الهامه التي جاءت الى قطاع غزه والاتحاد العربي ايضا يندد باعتقال الصحافيين ال 12 المعتقلين لدى اجهزة حكومة غزه منذ اربع ايام وفضحونا بتحريض من نقابة الصحافيين الفلسطينين فرع الضفه ويتحدثوا عن الانتهاكات بحرية الراي والصحافه .
فضيحه بكل وسائل الاعلام كم صحيفه ومجله وتلفزيون واذاعه استخدمت الخبر وبيانات تصدر بكل لغات العالم من اجل ادانة هذه الاعتقالات التي جرت في غزه من قبل اجهزة الامن فيها فنحن بغنى عن القيام بها .
بعد ان اصبح الصحافي الفلسطيني حديث كل الاتحادات الدوليه وجاري ادانته بكل المحافل لما قام به من اغتيال لثلاث صحافيين في الحرب الاخيره على غزه واصابة 17 اخرين اضافه الى انه استهدف مجمعات صحفيه لكبرى وكلات وتلفزيونات وصحف العالم تحت صمت العالم كله .
هذه البيانات بالنهاية تسيء لشيء واحد اسمه الصحافي الفلسطيني المذبوح الذي يتعرض للقتل والاعتقال من العدو الصهيوني وتشجعه على ممارسة المزيد ضد الصحافيين الفلسطينيين كنا بغنى ان تصدر وتوزع مثل هذه البيانات على وسائل الاعلام الدوليه والعربيهو بتجاوز مايحدث وعدم القيام باعتقال هؤلاء الصحافيين او المواطنين او ماشئتم ان تسموهم بالنهايه هؤلاء شباب تم انتزاعهم من بيوتهم وزوجاتهم واطفالهم بسبب انتمائهم السياسي والاعلامي .
اما في المقابل فهناك من يريد ان يقف ضد ‘أي مسؤول عربي او اسلامي يزور غزة تحت يافطة سياسية لتعميق الخلاف الفلسطيني فهذا التصريح يندرج ضمن زيادة هوة الخلاف والانقسام الفلسطيني الداخلي فكل من يزور قطاع غزه ياتي للتضامن بالدرجه الاولى مع شعبنا الفلسطيني المحاصر والذي يتعرض للقتل والارهاب الصهيوني .
هؤلاء الذين يتحدثوا عن زيارات غير منسقه مع السلطه الشرعيه في رام الله في وقت المصالحه انما يريدوا فقط ان يداهنوا وان يظهروا في وسائل الاعلام ويظهروا انهم ضد المصالحه لانها تهز عروشهم وتبعدهم عن دور المسؤولية فلن يبقوا في مواقعهم ان تمت المصالحه .
دعو هذه الوفود التضامنيه تتضامن مع شعبنا الفلسطيني فاغلب هؤلاء لا يميز بين حماس ولا حركة فتح ولا يعي حجم الخلاف والشقاق الذي يحدث وكثير منهم ياتوا من اجل ان تطأ اقدمهم ارض فلسطين ويتضامنوا مع شعبها المناضل المحاصر .
اما من يريدوا ان يسكبوا على النار زيت ليؤججوا نار الخلاف والخصام في ظل التفاوض على تشكيل حكومة الوحده الوطنيه في القاهره في الدقائق الاخيره ليؤكدوا على وحدانية تمثيل السلطه الفلسطينيه وضرورة التنسيق مع الشرعيه فهؤلاء للاسف لايرون الواقع ويريدوا فقط التخريب على شعبنا الفلسطيني .
نحن بحاجه الى كل العالم لكي يقف الى جانب قضية شعبنا الفلسطيني وليس لدينا قدرات على معاقبة الشعوب والجماعات والدول التي تقوم بزيارة شعبنا في قطاع غزه فلن نوقف عنهم المساعدات الاقتصاديه ولن نوجه فوهات صواريخنا اليهم .
بالنهايه نحن شعب فلسطيني مذبوح من الوريد الى الوريد بحاجه الى تضامن كل العالم معنا وخاصه الشعوب العربيه والاسلاميه وليستقبلهم من يستقبلهم وليتلقى منهم من يتلقى بالنهايه المتسفيد احد من ابناء شعبنا بهذه المساعدات .
وبالنهايه اقول بشان اعتقال الصحافيين اطلقوا سراحهم جميعا فيكفي فضائح بوسائل الاعلام العربيه والدوليه ونحن في الدقائق الاخيره لتحقيق الوحده الوطنيه ولاتشوه الصوره الجميله التي احدثها هؤلاء الصحافيين في حرب الثماني ايام على قطاع غزه ولاتقوموا بتصفية الحسابات لزيادة الكراهيه بالدقائق الاخيره واتركوا الصحافيين من معادلة الخلاف .